في إطار انفتاحها على فضاءات مختلفة، قدّمت أيام قرطاج الموسيقية في دورتها السابعة رؤية أخرى ترتكز بالأساس على الالكترو في بعديه الصوتي والبصري لتصدح الموسيقى الالكترونية في المدينة العتيقة بتونس وتزين تعبيراتها فضاءات تراثية.
ومساء الاحد، 19 ديسمبر2021، توجه عشاق الموسيقى الالكترونية إلى 4 أماكن مختلفة في المدينة العتيقة ليكتشفوا 4 مشاريع سمعية بصرية تجريبية، أشرف عليها الخبير في الموسيقى الالكترونية وأمين اللوحات أيمن الغربي.
وفي المدينة العتيقة كان الجمهور على موعد مع جولة ليلية في ثنايا عروض موسيقية مختلفة، تنطلق من دريبة دار حسين، مرورا بـميضة السلطان والنادي الثقافي الطاهر الحداد وصولا إلى بئر الأحجار.
وفي دريبة دار حسين، كان الجمهور على موعد مع عرض “أنتايتلد” للثنائي أسامة المنشاوي وبسام السديري، وفي ميضة دار السلطان قدم كل من عزيز الميساوي وداوان عرض “لوسي”، فيما احتضن النادي الثقافي الطاهر الحداد عرض “آبيس” لهيفاء الورفلي ورامي الحرابي، وقدمت “ايفي ما” ورامي الحرابي وداوان عرض “أومبيفالونس” ببئر الاحجار.
وتدوم العروض الأربعة التي أضفت حركية في المدينة العتيقة نصف ساعة تراوح بين الإبداع الصوتي والإبداع البصري وتحمل الجمهور في رحلة بين تفاصيل الموسيقى الالكترونية المحملة بحكايات مختلفة تعكس تجارب أصحابها.
وهذه العروض، هي نتاج إقامة مخصصة للمشهد الموسيقي الالكتروني والفن البصري هيأتها أيام قرطاج الموسيقية في إطار بحثها عن طريقة جديدة للتعاون والابتكار.
والبرنامج الذي يشرف عليه أيمن الغربي وزياد المدب حمروني، ينقسم إلى قسمين، الأول يتعلق بإقامتين فنيتين، والثاني بمخرجات إقامة تقوم على أربعة عروض.
ودارت الإقامة الأولى في المركز الثقافي الدولي في الحمامات بهدف البحث عن طرق عمل بين مختلف الفنانين في مجالي الصوت والصورة، لتتكون مجموعات تضم ثنائيات تبحث كل منها عن حساسيات فنية تحاكيها.
وبعد انتهاء الإقامة الأولى، التي تقوم على التجريب الصوتي والبصري وبناء المفاهيم والأفكار وتفكيكها حظي الفنانون بفسحة من الزمن لتنضج أفكارهم وإنتاجاتهم الفنية أكثر فأكثر.
وفي الإقامة الثانية التي انتظمت بالمدينة العتيقة، حفر الفنون عميقا في تفاصيل الانتاجات الفنية من اجل صقلها وتحسينها لبلوغ مرحلتها النهائية، واختار كل ثنائي موقعا للعرض النهائي في المدينة العتيقة بتونس حيث كيفوا إبداعاتهم الفنية مع الفضاء المكاني الجديد.