إيمان إبراهيم: “يا غايب – فضل شاكر” وثائقي يُدين فضل أكثر مما يبرّئه

أنهت الزميلة إيمان إبراهيم مشاهدة وثائقي “يا غايب – فضل شاكر”، الذي عرضته منصة “شاهد”، معتبرة أنّ العمل جاء في توقيت حساس، قد يسبق خطوة تسليم الفنان اللبناني نفسه إلى القضاء العسكري.
وفي سلسلة تغريدات نشرتها عبر منصة “إكس”، تناولت إبراهيم الوثائقي من أربعة جوانب: الشكل، المضمون، الرد على المغالطات، ورسالة إلى فضل.
ورأت أنّ نقطة القوة الأبرز في العمل كانت في ظهور فضل شاكر نفسه، وهو يتحدث بكثير من الندم والجلد الذاتي، بخلاف ظهوره السابق حين كان يستفز الرأي العام ويتحداه من موقع ضعف. وأضافت أنّ شاكر بدا مقنعاً حتى لمن يختلفون معه، وقد فهم أخيراً أن الخسارة تقتضي التراجع والمهادنة.
إلا أنّ إبراهيم سجّلت أيضاً عدداً من نقاط الضعف في الوثائقي، أبرزها التداخل الزمني بين المراحل المختلفة من حياة الفنان، ما أربك المتابعين وأضعف التسلسل المنطقي، إضافة إلى أداء بعض الممثلين الذي وصفته بالرديء. واعتبرت أنّ مشاركة الممثلة ستيفاني عطا الله بدت دخيلة وغير مبررة، خصوصاً بعد استبعادها من الحلقة الأخيرة.
وانتقدت غياب الإيقاع التصاعدي عن الحلقات، إذ أفردت حلقة كاملة لتفاصيل تعارف فضل بزوجته، بينما تجاهلت التمهيد لما حصل في عبرا، ولماذا لجأ شاكر إلى مخيم عين الحلوة.
وفي ردها على بعض المغالطات، أعادت إبراهيم التذكير بتصريحات فضل القديمة، ومنها مقابلته مع مجلة “سيدتي” عام 2012، ومقابلة أخرى على شاشة “روتانا” برفقة الشيخ أحمد الأسير. واستعرضت سلسلة مواقفه وتصريحاته الطائفية، وتطاوله على رموز دينية ومؤسسات أمنية، بالإضافة إلى ظهوره المسلّح، ما ساهم في تضخم موجة العداء الشعبي ضده آنذاك.
وأضافت أن فضل لم يُلاحق لأنه ناصر الثورة السورية كما حاول الإيحاء، بل لأنه خلع عباءة الفنان وتبنّى خطاباً متشدداً وتحريضياً، وهو ما تؤكده أرشيفات الفيديو والتصريحات المتوفرة حتى اليوم.
أما في المضمون، فوصفت إبراهيم الوثائقي بأنه “فقير أرشيفياً”، إذ لم يتم توثيق الأحداث بشكل كافٍ، رغم أنها ما تزال حديثة العهد. واعتبرت أن بعض المقابلات، مثل لقاء القاضي خليل إبراهيم، ساهمت في إظهار وجهة نظر القضاء العسكري، خصوصاً في نفي تسليم فضل ومرافقيه أسلحتهم قبل معركة عبرا.
كما أثنت على مشاركة الإعلامي جمال فياض، الذي أضفى توازناً على العمل، في وقت غاب عنه بعض الزملاء الذين لطالما اعتبروا أنفسهم مقرّبين من فضل.
وختمت إبراهيم تقييمها بالإشارة إلى أن الوثائقي كان يمكن اختصاره، فبعض الحلقات جاءت طويلة وغير ضرورية، ولم تقدّم جديداً يذكر.