الزمن الجميل… عندما إخترع هراتش عيداً للفنانين
كتب جمال فيّاض
دعانا الدكتور الجميل هراتش ساغبازاريان لحضور سهرته السابعة التي تحمل عنواناً جميلاً هو “الزمن الجميل”. ولست بحاجة لأذكّر أن هذا المهرجان الذي يكبر سنة بعد سنة، يقوم بتكريم كبار الفنانين الذين مرّ عليهم زمن أبدعوا فيه غناءً وتمثيلاً وإخراجاً ورقصاً واستعراضاً … يجمع هذا الطبيب اللطيف، والمليء بالمحبة والطيبة، نخبة من الكبار متقاعدين وناشطين، فيمنحهم جرعة حب لا تضاهيها جرعات أدوية أو علاج. ففي هذا المهرجان، يعيد الحياة الى عروق النجوم الذين إعتقدوا أنهم صاروا في أرشيف الذاكرة، ولا مكان لهم اليوم على الشاشة. يعيدهم، ويحيّيهم، ويمنحهم جزيل الشكر وعظيم العرفان، ويقول لهم بكم كان الزمن الماضي جميلاً، وهو جميلٌ لن ننساه لكم ولا ننساكم.
في حفله السابع، كرّم الطبيب النابض بالحب، نخبة من الكبار كما في كل عام. لكن الملفت في هذا الحفل المهرجان كان تميّز البرنامج الفني والأفكار الفنية الحلوة في العروض، ونسبة الشخصيات المهمة العالية بين الحضور. فبعدما حضر الحفل نخبة من كبار الشخصيات الفنية والإعلامية والرسمية، أدهش العرض المسرحي والغنائي الحضور بشكل غير عادي. لقد صنع هراتش عيداً ما سبقه إليه أحد. ولا كانت مثله الأعياد. يوم الزمن الجميل، يستحق أن يكون يوماً سنوياً، وعيداً للفنانين، وليكن هذا اليوم هو عيد الفنان، نكرّمهم فيه، كباراً وشيباً وشباباً … وليكن هراتش ساغبازاريان، هو العميد لهذا العيد، الذي به تحلو الفنون وتحلو للفنانين الأيام ويوم السعادة. هذا الطبيب الشاب، الذي يعطي دون مقابل، يستحق وساماً أكثر من آلاف الحاصلين على الأوسمة وأغلبهم ما قدموا شيئاً يُذكر بالمقارنة مع ما يقدمه هراتش. وصدق الكاتب الكبير أحمد العشي عندما قال :”دكتور هراتش ساغبازاريان، هو دولة في رجل”…