انطلقت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان مالمو للسينما العربية مساء الجمعة 4 أكتوبر في مدينة مالمو السويدية، وسط حضور كبير من النجوم والمخرجين ومحترفي صناعة السينما العرب والاسكندنافيين
على السجادة الحمراء للافتتاح، والتي أقيمت أمام مبنى بلدية مالمو التاريخي، سار ضيوف المهرجان ومن بينهم النجوم المصريين شيرين رضا وآسر ياسين ومنى هلا، المخرجة الفلسطينية مي مصري، المخرج التونسي نجيب بلقاضي وغيرهم، والذين استقبلتهم عمدة مالمو كارينا نيلسون في حفل عشاء بالقاعة الملكية، أبدت فيه فخر المدينة بالمهرجان الذي صار أحد أهم الأنشطة الثقافية في مالمو، والذي يعتبر أفضل صورة للتنوع الثقافي للمدينة التي تحتضن عشرات الجنسيات واللغات والثقافات. كذلك تحدثت فريدا ترولمير، رئيس اللجنة الثقافية بمدينة مالمو، عن المهرجان الذي صار واحدًا من الأحداث السنوية التي تضعها المدينة في الصدارة
بدوره رحب مؤسس ورئيس المهرجان المخرج محمد قبلاوي بالضيوف، وألقي كلمة عبر فيها عن سعادته بالخطوات الناجحة التي يقطعها المهرجان الذي أصبح أكبر مهرجان للسينما العربية يقام خارج العالم العربي بعدد ضيوف تجاوز هذا العام 150 ضيفًا عربيًا، كما أخذ المهرجان خطوات في دعم السينما العربية الجادة على مستوى التمويل من خلال صندوق منتدى مهرجان مالمو، وعلى مستوى التوزيع من خلال توزيع الأفلام العربية في الصالات السويدية
كما شهد الحفل تكريم السينما التونسية ضيف شرف المهرجان، بدرع استلمته كريمة عميرات ممثلة المركز الوطني التونسي للسينما والصورة، كذلك تكريم لاسم المنتج الراحل نجيب عياد مدير أيام قرطاج السينمائية، استلمته لمياء قيقة المدير الفني لمهرجان قرطاج
عقب حفل العشاء انتقل الضيوف إلى سينما بانورا، والتي توحدت قاعتيها لعرض فيلم الافتتاح “في عينيا” للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، الذي قدم فيلمه لجمهور مالمو مبديًا حماسه لعرض الفيلم للمرة الأولى في السويد، بعد رحلة ناجحة قطعها الفيلم منذ شارك في مهرجان تورنتو العام الماضي وشارك بعدها في العديد من المهرجانات الدولية.
الجمهور تفاعل مع الفيلم الذي يجسد فيه نضال السعدي دور رجل تونسي يعود من فرنسا مضطرًا لرعاية ابنه المصاب بالتوحد، فيعاني من أجل إيجاد وسيلة للتواصل مع الطفل ذي الطبيعة الخاصة
هذا وتستمر أنشطة مهرجان مالمو التاسع للسينما العربية في الفترة بين 4 و8 أكتوبر، ويعرض فيها 47 فيلما بواقع 25 فيلمًا طويلًا و22 فيلمًا قصيرًا، يستمر بها المهرجان كأكبر منصة لعرض الأفلام العربية خارج العالم العربي. كما يستمر المهرجان في جهده للتوسع في عرض الأفلام العربية في دول الشمال، فيقيم بالتوازي عروضًا لـ12 فيلمًا في مدينة هيلسنبورج، بالإضافة إلى 17 فيلمًا تُعرض في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.