اخبار الفن

جال فياض: “قطع وريد” مظلوم.. ومكي أمام مسؤولية كبيرة

حسن شرف الدين

 

بدء النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، ومعه دخلت مسلسلات جديدة إلى الملعب، للمنافسة على الملحمة الدرامي، وعلى عكس التوقعات، تصدّرت بعض الأعمال الترتيب منذ الحلقات الأولى.

وفي حلقة جديدة من برنامج “المشهد تاغ” الذي يُعرض على قناة “المشهد”, تناول الناقدان د. جمال فياض ومصطفى الكيلاني هذه الأعمال بالنقد والتحليل.

وقال الكيلاني: “أحمد مكي يحاول دائمًا تقديم تجارب مختلفة، وقدّمها أكثر من مرة في أفلامه بأسلوب كوميدي، كما أظهر جانبًا آخر من موهبته في مسلسل الاختيار. أما في الغاوي، فيظهر بطريقة جديدة عليه وعلى دراما العشوائيات، لكن للأسف، رغم جمالية الحلقة الأولى، سلك المسلسل نفس نمط مسلسلات العشوائيات من حيث الحوارات والانتقام، والفارق الوحيد يبقى في شخصية مكي”.

أما الناقد الفني د. جمال فياض، فأشار إلى أن: “الممثل الجيد لا يبدع فقط في الشخصيات، بل يبتكرها أيضًا. مكي عليه مسؤولية كبيرة، مثلما كان عادل إمام ينوّع بين الكوميديا والدراما. لا يمكن لمكي أن يكون مثل محمد نجم أو سمير غانم، فهو أمام مسؤولية كبيرة وصعبة”.

وعن انطلاق الدفعة الثانية من المسلسلات الرمضانية، قال فياض: “ما زلت عند رأيي الذي قلته العام الماضي، أنا ضد تقسيم عرض المسلسلات إلى قسمين، وأفضّل فكرة عرض حلقة كل يومين حتى نهاية الشهر، لأن المشاهد يملّ من متابعة الأعمال الجديدة من الصفر”.

وأضاف: “ومع ذلك، مسلسل المصطبة أغراني بتفاصيله منذ أول حلقة، وهذا لا يحدث مع كل الأعمال”.

أما عن الأعمال التي لفتت نظره، فقال: “ما زلت مصرًا على أن اش أش عمل مميز، وفهد البكّال جيد لكنه يحتوي على بعض الأخطاء، أما هشام ماجد في أشغال شقة فهو رائع”.

من جهته، اعتبر الكيلاني أن: “مسلسلات النصف الثاني مختلفة تمامًا، وتضمّ أعمالًا ممتازة، مثل لام شمسية، الذي يعدّ عملًا متكاملًا ومبهرًا، ولا يبحث عن التريند”.

أما عن الأعمال التي لفتت نظره، فقال: قلبي ومفتاحه، النص، وتحت سابع أرض“.

وخلال الحلقة، شاركت الممثلة المصرية هالة صدقي، التي تخوض هذا الموسم بعملين مختلفين: اش أش و قهوة المحطة. وقالت: اش أش كان بالنسبة لي تحديًا بعد نجاح شخصية الملكة في جعفر العمدة. بعد أي نجاح كبير، يجد الفنان صعوبة في تقديم شخصية جديدة، وهذا أدخلني في حالة اكتئاب. محمد سامي عرض عليّ شخصيتين، شاديا و إخلاص كابوريا، واخترت شاديا. قد لا تحقق نجاح صفصف، لكنها تبقى تحديًا صعبًا ومميزًا”.

وأضافت: “الشخصية كانت صعبة لأنني أحببت صفصف، وحتى أثناء التصوير، كان محمد سامي يساعدني على الخروج منها. شاديا شخصية تحب أولادها وتريد مساعدتهم”.

وعن الجدل حول مشاهد الرقص لمي عمر، رأت أن “الجمهور بالغ في رد فعله، لأنه توقع أن العمل يتناول حياة العوالم، خاصة في شهر رمضان، لكن القصة مختلفة، وملابسها محتشمة. محمد سامي شخص محترم جدًا ويتجنب الابتذال”.

أما عن دورها في قهوة المحطة، فقالت: “أنا ضيفة شرف، لكن لديّ خط درامي خاص، والمسلسل يناقش قضية دينية مهمة بعيدًا عن القصة الرئيسية، وهي فكرة جديدة”.

وعن مسلسل قطع وريد، قال د. جمال فياض: “المسلسل مظلوم، أولًا بسبب اسمه (كما حصل مع كسر عظم العام الماضي، هل هذه الأسماء تجذب الجمهور؟)، وثانيًا لأن هناك مسلسلين من بطولة باسم ياخور لم يحظيا بالدعم الإعلامي الكافي، وهذا ليس صدفة، بل لأسباب سياسية تمنع الحديث عنهما، حتى القنوات لم تعرضهما، وهذا جزء من الظلم. ومع ذلك، يضم العمل أسماء كبيرة، ومن خلال مشاهدتي لأول 6 حلقات، أرى أنه يستحق المتابعة”.

أما الكيلاني فقال: قطع وريد مسلسل متميز جدًا، ويضم نجومًا كبارًا. أي عمل فني يحتاج إلى دعاية جيدة، وللأسف، بسبب الأوضاع والصراعات الطائفية، لم يتمكن السوريون من الترويج لأعمالهم بشكل كافٍ”.

أما عن مسلسل نص الشعب اسمه محمد، فقال الكيلاني: “المسلسل أثار جدلًا واسعًا، لكنه يتناول هذه الفئة من الناس بطريقة كوميدية جيدة. قد يكون بطء الأحداث عاملًا مؤثرًا، لكنه عمل جميل”.

من جهته، قال فياض: “الإحصائيات العالمية تقول إن محمد هو أكثر الأسماء تكرارًا في العالم، أي أن ربع الكوكب اسمه محمد. حتى اختيار الاسم فيه ذكاء، لأنه يلفت الانتباه بطريقة ساخرة”.

جمال فياض: باسم مغنية ممثل كبير.. والدراما السورية تحت الضغط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى