جدل حول البطولات النسائية.. ماغي بو غصن تتصدر المشهد ومي عمر تحت مجهر النقد!

حسن شرف الدين
في جردة نقدية قاسية للأعمال الدرامية الرمضانية، شهدت حلقة برنامج “المشهد تاغ” خلافًا في الرأي بين الناقدين د. جمال فياض ومصطفى الكيلاني حول جودة الأعمال المعروضة.
اعتبر الناقد الفني جمال فياض أن الدراما المصرية حتى النصف الأول من شهر رمضان هي الأنجح والأفضل، في حين تراجعت الأعمال السورية، ربما بسبب الظروف التي تمر بها سوريا أو بسبب غياب النصوص الجيدة، معتبرًا أن هذا استسهال، على عكس ما تقدمه الدراما المصرية.
وقال: “خاب أملي بالمخرجة رشا شربتجي ومسلسل نسمات، فالعمل يخلط بين (الخربة) و(ضيعة ضايعة)، وكأنه إنتاج عام 2010، سواء في طريقة العرض أو النص. أما مسلسل (ليالي روكسي)، فبعد مشاهدة البرومو تعتقد أنه عمل رائع، لكن مع المشاهدة الفعلية تتفاجأ بخيبة؛ فالحوار ضعيف، والشخصيات غير متماسكة، والجمل الحوارية ليست في مكانها، إضافة إلى انفعالات غير مبررة، رغم مشاركة أسماء كبيرة في العمل”.
وأضاف: “أما مسلسل (السبع)، الذي يلعب بطولته باسم ياخور، فهناك مبالغة واضحة في شكل الشخصية، وكأنه حاول إبهار المشاهد، لكن النتيجة جاءت عكسية وتحولت إلى نقص بدلًا من الإبهار”.
من جانبه، علق الناقد الفني مصطفى الكيلاني على عرض المسلسلات في النصف الثاني من رمضان، قائلًا: “عدد كبير من الأعمال عُرض في النصف الثاني وحقق نجاحًا كبيرًا، مثل (تحت الوصاية) و(جودر)، وهذا يعني أن توقيت العرض ليس هو الفارق، بل الجودة، وأن يكون البرومو غير خادع، لأننا تعرضنا لخداع كبير في عدد من الأعمال”.
خلال الحلقة، شارك الممثل المصري أحمد عبد العزيز للحديث عن مسلسل “فهد البطل”، حيث قال: “المسلسل مكتوب بشكل جيد، والدراما الشعبية فيه غنية بالصراعات المتعددة. شخصيتي جديدة بالنسبة لي، وهو تحدٍّ قررت خوضه”.
وأضاف: “قدمت مسلسل (ذئاب الجيل) الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الدراما، وبعده تلقيت عروضًا كثيرة لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب. قدمت عدة أعمال صعيدية، لكن (فهد البطل) يحمل قصة شائكة تستحق الطرح والمناقشة”.
وشدد على أن فكرة عدم تصدّره لبطولة العمل لا تزعجه في هذه المرحلة، طالما أن الشخصية قوية، مشيرًا إلى أن “الدراما الشعبية تتضمن جزءًا من الخيال، وهي مطلوبة لإضفاء النكهة الشعبية”.
وبالعودة إلى النقاد، وعن الإنتقادات التي تطال مسلسل “اش اش” قال فياض: “أنا ضد انتقاد مسلسل (إش إش)، فهو عمل متكامل. هناك نوعان من الدراما: إما لتوصيل رسالة معينة أو للترفيه، وهذا العمل يقدم الترفيه بأفضل صورة. محمد سامي من أذكى صناع الدراما المصرية حاليًا، وهو الوحيد الذي فهم لغتها. الأجمل أن الممثل العادي يتحول معه إلى ممثل رائع ومبهر”.
في المقابل، عارضه الكيلاني قائلًا: “الجميع بات يعلم أن العمل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأنا أختلف مع أستاذ جمال. المسلسل يقدم صورة ضعيفة وغريبة جدًا، حتى عن عالم (العوالم)، وفيه نوع من (الأوفرة) التي لا تعكس الواقع المصري. كما أن مي عمر تمثل 99% من محمد سامي، وموهبتها ضعيفة”.
من الحديث عن ثنائي المخرج والممثلة، انتقل النقاش إلى ثنائي المنتج والممثلة، وتحديدًا مسلسل “بالدم”، وهو الإنتاج اللبناني الوحيد في الموسم، من بطولة ماغي بو غصن إنتاج جمال سنان.
اعتبر فياض أن “وصف العلاقة بين المنتج والبطلة بالثنائية هو تعبير خبيث، فهما قدما أعمالًا جميلة، لكن العيب الوحيد أن ماغي تأخذ الحيز الأكبر، وكأنها الشمس ومن حولها الكواكب، وهذا خطأ، لأن مفهوم البطل الأوحد لم يعد موجودًا. أتمنى أن ينتج جمال سنان أعمالًا مع ممثلين آخرين لكسر هذه الصورة”.
وأضاف: “التجربة ليست سيئة، لكنها ليست ممتازة أيضًا. على ماغي أن تدرك أنها ليست البطلة الوحيدة”.
أما عن دور مكة، ابنة نجم ليفربول محمد صلاح، فقد أشار الكيلاني إلى أن الشعب المصري متعلق كثيرًا باللاعب، معتبرًا أنه غيّر تفكير المصريين، مما جعل الجمهور ينجذب لأي شيء يرتبط به.
من جهته، رأى فياض أن “العمل تجاري بحت، والمنتج وجد فرصة تتيح له نسبة مشاهدة عالية، فمكة عنصر جذب كونها ابنة محمد صلاح”.