جمال فياض: حسن الرداد يضيع نجوميته.. ونقطة سوداء في مسيرة نوال الزغبي

حسن شرف الدين
خلال حلقة جديدة من برنامج “المشهد تاغ” الذي يُعرض على قناة “المشهد”، أطلّ الناقدان الفنيان د. جمال فياض وعبد الكريم واكريم للحديث عن الكوميديا المقدَّمة خلال الموسم الرمضاني الحالي.
وأشار جمال فياض إلى أن “الكوميديا نوعان: الأولى التي تجعلنا نضحك بقوة، والثانية التي تُضحكنا بهدوء وصمت وتُشعرنا بالبهجة. اليوم، لكل دولة طريقتها في تقديم الكوميديا، لكن المصرية تبقى الأكثر انتشارًا في العالم العربي. هذا العام، تغيّرت الكوميديا المصرية، فأصبحت هادئة، تُشعرنا بالسعادة دون أن تثير الضحك الصاخب.”
من جانبه، أكّد الناقد الفني المغربي عبد الكريم واكريم على كلام فياض، مشيرًا إلى أن الكوميديا أنواع، لكنه رأى أن الكوميديا المغربية تعاني من غياب النص الجيد وعدم الاعتماد على كوميديا الموقف.
وقال: “حسن الفد دائمًا يقدّم ما هو مختلف ويفاجئنا بكل جديد، وهذا العام فاجأنا بأسلوب عرض عمله بعيدًا عن الشاشة الصغيرة.”
أما عن مشاركة نوال الزغبي في برنامج “رامز إيلون مصر”، فقال: “الجميع يعلم أن لا انسجام بيني وبين رامز، وبرنامجه يُشعرني بالاشمئزاز. لم أشاهد منه سوى الحلقة الأولى، وهو بسيط جدًا ولا يحمل أي قيمة مضافة. مشاركة نوال فيه خسارة معنوية كبيرة لها، إلا إذا كانت الاستفادة المادية كبيرة. أما إنْ كانت مشاركتها مقابل مبلغ بسيط، فقد أخطأت، وهذه نقطة سوداء في مسيرتها، خصوصًا أن ظهورها كان ضعيفًا ولم يُضِف لها شيئًا. نوال الزغبي ليست أي فنانة!”
وخلال الحلقة، أطلّ الفنان أحمد عبد الوهاب، بطل مسلسل “الكابتن”، وقال:
“أحاول ألّا أقدّم الكوميديا بشكل مباشر، بل أترك الموقف يُضحك بطبيعته.” مشددًا على أن هذا النوع هو الأصعب في الأداء.
وأضاف:”الكتابة ساعدتني على رؤية الشخصية من منظور مختلف، وجعلت اقتراحاتي مسموعة”، لافتاً إلى أن ظهوره في أكثر من عمل هذا الموسم أشعره بالخوف، خصوصًا أن لديه ثلاثة أعمال تُعرض في الوقت نفسه.
وتابع: “أحب دائمًا أن أقدّم ما هو مختلف. السنة الماضية، قدمت “الحشّاشين”، وهذا العام اخترت الكوميديا. أتمنى أن أقدّم العام المقبل شيئًا مختلفًا مرة أخرى.”
بالعودة إلى النقّاد، تحدث جمال فياض عن مسلسل “عقبال عندكو” قائلًا: “حسن الرداد يضيّع نجوميته. هو فنان كبير، يمتلك حضورًا وكاريزما، والأهم أنه موهوب. لكن هذا “التنطيط” بين الأعمال الكوميدية يجعله يخسر جزءًا من رصيده. عليه إعادة النظر في اختياراته، لأن قدراته أكبر بكثير مما يقدّمه حاليًا. هذا العمل “نص نص”، فبعض حلقاته جيدة وأخرى سيئة.”
وأضاف: “الكوميديا المصرية متجددة وتحمل لغة جديدة، كما في مسلسل “الكابتن” و”أشغال شقة جدًا”. حتى في مسلسل “النُص”، أرى لمحات من أنور وجدي. على صنّاع هذه الأعمال ألا يتأثروا كثيرًا بالكوميديا الأجنبية، لأن النكتة لا تُترجم. يمكننا اقتباس الدراما، لكن الكوميديا تبقى محلية بامتياز.”
أما عبد الكريم واكريم، فاعتبر أن “الكوميديا أصعب أنواع الفنون، لأن إضحاك المشاهد، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها العالم، ليس بالأمر السهل. لكن الكوميديا المصرية تظلّ مختلفة، كما هو الحال في مسلسل “أشغال شقة جدًا”، الذي يعتمد على الاجتهاد وكوميديا الموقف.”
طارق الشناوي ومصطفى الكيلاني: الدراما بين المبالغة في النقد وواقع التوريث الفني