حصاد 2024: عام الحروب والدمار.. والفن الذي فقد بريقه “لا سينما تُذكر وأغانٍ بلا روح”
حسن شرف الدين
وأخيرًا، انتهى عام 2024، عام الكوارث والأزمات، عام الحروب والدمار، شهدنا فيه كل أنواع الآلام والحزن، وكان عامًا أسود على كل الأصعدة سياسيًا، واقتصاديًا، وحتى فنيًا.
وإن تحدثنا عن أبرز الأحداث الفنية خلال 2024، فبالطبع، ومن باب الإيجابيات، عودة الحفلات والمهرجانات إلى مسارها الطبيعي بعد العدوان الصهيوني الذي واجهناه، ليتحدى لبنان، بلد الفرح رغم المآسي، كل الظروف، وهذا ما رأيناه ليلة رأس السنة: شعب لا يستسلم.
خلال هذا العام، لم يكن هناك عمل فني أو درامي معين لفت الأنظار. إذ نشعر أنه كان عامًا يتيمًا، بلا أحداث فنية مشوقة، ولكنه على صعيد الخلافات، “حدث ولا حرج”. معظم الفنانين اعتبروها وسيلة لتصدر الترند “الوهمي” للبقاء على الساحة الفنية في ظل اختفائهم عن الساحة أو تقديمهم أعمالًا لم تنجح، فاتخذوا هذه الوسيلة الأسهل للبقاء “بلا قيمة”.
ومن أبرز خلافات العام في العالم العربي:
– خلاف شيرين عبد الوهاب مع طليقها الفنان حسام حبيب.
– خلاف ياسمين عبد العزيز مع طليقها الممثل أحمد العوضي.
– خلاف مصطفى قمر مع الناقد الفني طارق الشناوي بعد أن أبدى رأيه بفيلم “أولاد حريم كريم”.
– خلاف رامي صبري مع الملحن عمرو مصطفى.
– خلافات عمرو مصطفى مع معظم الفنانين.
– خلاف رامي صبري وويجز.
– صفعة عمرو دياب.
– خلاف سلاف فواخرجي وكاريس بشار.
– خلاف محمد رمضان وكزبرة.
– أزمة بيومي فؤاد مع محمد سلام.
وفي 2024، فقدنا فنانين كبارًا يصعب تعويضهم، تاركين لنا بصمة تاريخية، ومن أبرز وفيات هذا العام:
فادي إبراهيم
الموسيقار حلمي بكر
شيرين سيف النصر
صلاح السعدني
حسن يوسف
مصطفى فهمي
نبيل الحلفاوي
محمد رحيم
أحمد عدوية
أما على صعيد الأغاني، فلن أقوم بنشر جدول عن أبرز الأغاني أو تقييم الأفضل والأسوأ. كان هذا المجال في عام 2024 جيدًا؛ لم يكن مملًا كغيره، سمعنا أغاني مميزة وأخرى مملة، وأغاني لا تستحق أن نتحدث عنها، وأغاني كانت عبارة عن تجارب ومحاولات باءت بالفشل.
أما الأفلام، فقد طغى الملل عليها، لم نشاهد خلال 365 يومًا أي عمل يسكن الوجدان أو يشار إليه كواحد من تاريخ السينما، بل كان عامًا تجاريًا بإمتياز. من حضر، حضر كي لا يغيب، لكنه غاب في عز حضوره. ففي لبنان، تعودنا أننا لا نمتلك سينما بل تجارب بسيطة، وعلى ما يبدو، أن السينما المصرية شعرت بالغيرة من اللبنانية، على عكس ما كنا ننتظر، كان الحضور المصري بسيطًا وتجاريًا بامتياز.