حصل في ليلة رأس السنة …
خاص أضواء المدينة
خلصت السهرات، وانتهت الإحتفالات، وبكلمة حق يجب أن نعترف للمنتج علي الأتات أنه قدّم أجمل حفلة فنية ليلة رأس، إن من ناحية الأسماء التي تعتبر من ألمع الأسماء (حاتم العراقي، ملحم زين، نادر الأتات، وسيف نبيل) أو من ناحية التنظيم والتقديم وترتيب المقاعد بشكل يراعي أفضل الشروط . هذا الحفل الذي أقيم ليلة رأس في فندق هيلتون حبتور، وفي ظلّ هذه الظروف، يُعتبر إنجازاً سياحياً واقتصادياً. فقد استقطب عدداً لا بأس به من الساهرين، وشغّل عدداً من العمال الذين هم بأمسّ الحاجة اليوم للعمل. والأهم من كل هذا، أن السهرة كانت ممتعة . ولا بد من الإشارة الى أن نادر الأتات كان وبجدارة شاطراً جداً، وممسكاً بمسرحه تماماً، وهو رغم أنه قدّم الوصلة الأولى، جعل السهرة مشتعلة بالحماس الكبير، وقطف نجاحه مع جمهور ما زال يستعد للسهر، فحوّله بحنكة وذكاء الى حفل حماسي من اللحظة الأولى. والملاحظ أن حيوية نادر على المسرح ورشاقته في الحركة، تؤكد أنه يجتهد على نفسه وهو بدأ يقطف ثمرة جهده ونحن نلاحظ نجاحه المتصاعد.
سيف نبيل كان إسمه أقوى من أغانيه، وهو حقق تفاعلاً ممتازاً مع الجمهور العراقي الحاضر في السهرة، لكن أغانيه صعبة على جمهوره اللبناني، وسنحتاج لبعض الوقت لنتعوّد على هذا الغناء المستجد.
حاتم العراقي، أستاذ المسرح وأميره، بأناقة وصوت فيه الكثير من الشجن، جنّن الحاضرين ، وأغلب الجمهور كان يحفظ أغانيه، وكم كان لطيفاً وناعماً وعذباً وهو يغني العراقي الرائع الذي تعوّدته الأذن من زمان، وما زال في المشاعر والقلوب منذ زمن ناظم الغزالي وسعدون جابر .
ملحم زين، إنتظرته السهرة والساهرين رغم تأخر البرنامج، لكنه كما كان دائماً، معلّماً وخبيراً بكيفية تحويل السهرة الى مجموعة أصدقاء يحيطون به فيغني بكل جوارحه ومن قلبه أجمل الغناء، فيسحر ويبهر وينزع الآهات من القلوب.
سهرة إستثنائية، صارت مثل هذه السهرات من إختصاص علي الأتات، المعروف بذوقه وطيبته وشطارته باستقطاب المحبين الى الفرح والخروج من الوجع لليلة واحدة في كل مناسبة..