اسرار وكواليس

حكاية زين شعيب مع السمرا رعاصي وفيروز

سمرا يام عيون وساع
يحكى أن الراحل عاصي الرحباني وزوجته العظيمة فيروز، قصدا ذات يوم منزل الشاعر الزجلي زين شعيب، و زين شعيب شاعر من الجنوب يعيش في بيروت، موهوب القريحة، سريع الغضب، طيبا حتى السذاجة، و شاعرا حتى الثمالة ، و سبق له أن وعدهما ببعض الكلمات، و اشترط زين على عاصي أن يزوره برفقة فيروز. حين وصل عاصي و فيروز و دخلا منزله، كان الصالون ضيقا و مكتظا بالزوار، ارتبك زين و احتارت فيروز أين ستجلس و سألته باللهجة اللبنانية: “وين بدنا نقعد يا زين؟ ”
دون انتظار، أجاب زين شعيب :

سمرا يا أم عيون وساع و التنورة النيليي
مطرح ضيق ما بساع رح حطك بعيني

فصاح عاصي : الله الله خلصت الزيارة ، أكمل الأغنية وأبعثها.
و بعد فترة أكملها زين و لحّنها الرحابنة وكانت تلك الأغنية العظيمة من أجمل ما غنت فيروز.)
—————–

سمرا يام عيون وساع و التنورة النيليي
مطرح ضيق ما بيساع رح حطك بعينيي
يا عيني ع هالعينين العا دنية ورد انفتحوا
و كيف ما التفتوا عالميلين قلوب قلوب بينفتحوا
في نجم بلفتاتك ضاع حكيت عنك غنيي
و سحرك يللي ما بينباع مبكي الوردة الجوريي
لم بتكوني حدي بشوف الدنيي مزارع ورد و فل
جوانح تعباني و رفوف بساتين تزقزق و تطل
و لما الأسرار بتنزاع و بزعل من شي خبريي
بتقوليلي رجاع رجاع و مدري شو بيصير فيي
جلسي لنا و عالحب مجتمعين وتنيننا ع المقعد مجانين
وك قربي صوبي تنحكي شوي عيونك و قلبي و سر هالحلوين
مبارح كانت عم بتقول عصفورة لإختا بالسر
شالك يا سمرا مغزول من لون الزهر المخضر
خلّيني بعينيك شراع قاصد مينا منسيي
و إن شي مرة الزنبق شاع خبيلي منو شوي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى