أكدت رائدة الزراعات غير التقليدية دولياً د.شكرية المراكشى أن سقف التحدي يرتفع أمام صناع القرار المصري لإيجاد إستراتيجية واضحة تلبي حاجيات الأفراد الغذائية، عبر كفاءة استخدام الموارد المائية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في مصر.
وشددت على ضرورة العمل بهذه الاستراتيجية، محذرة من أن مصر مقبلة على خطر كبير في ظل استمرار الاختلال الكبير في التوازن بين مساحة الرقعة المنزرعة، والموارد المائية، وبين عدد السكان الذين يتزايدون بنسبة 2.1% سنويًا.
رائدة الزراعات غير التقليدية وضعت روشتة واضحة للاستخدام الأمثل للموارد المائية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة عبر تصحيح تغيير وتحديث أساليب الري والتحول إلى تكنولوجيات المحافظة على المياه (مثل الري تحت سطح التربة ونظام فلوبي سبرنكلر ، والممارسات الجيدة من حيث كمية وجودة المياه ووضع تشريعات تقنن استخدام المياه مع التشديد على تطبيقها.
وشددت المراكشي على تعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة والنانو تكنولوجي فى مجالات الأسمدة والمبيدات النانوية كبديل آمن واقتصادي لزيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها مع أهمية تقنين الآثار الجانبية لهذه التكنولوجيات.
وأكدت أهمية التوسع فى المحاصيل غير التقليدية مثل الكينوا والدخن والكانولا والقرطم والجوجوبا التى تعد من أهم أغذية المستقبل للإنسان لقيمتها المرتفعة، إلى جانب التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية ونباتات الذرة الرفيعة، ما يساعد على تحسين النمط الغذائي للمواطن المصري والعربي وتحقيق عائد مجز للمزارع.
كما طالبت الخبيرة الدولية بالاستمرار فى تطوير وتحديث الأداء البحثي في مجال الزراعة ووضع سياسة طويلة الأجل لتطوير قدرات المراكز البحثية وتطوير أساليب أدائها، بما يؤدي إلى خفض الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد.
الخبيرة فى زراعة النباتات الملحية، أكدت أن مصر تشهد تقدما ملموساً في خطة ترشيد استهلاك المياه من خلال حظر المحاصيل شرهة المياه، والتركيز على استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية وقليلة الاستهلاك للمياه، مشيدة بموافقة البرلمان المصري، مؤخراً، على تعديل يحظر زراعة المحاصيل الأكثر استهلاكًا للمياه.