سفير لبنان بالامارات يستقبل وفد شعراء المحكية اللبنانية المشارك بمهرجان ملتقي الحيرة الادبي بالشارقة
أحمد إبراهيم الخولي
استقبل سَعادَةِ السَفيرِ اللبنًاني المهندس فؤاد شهاب دندن سفير الجمهورية اللبنانية لدى دولة. الإمارات العربية المتحدة بدارنه بسفارة لبنان في أبوظبي صباحَ يوم السبت الموافق ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٩، وفدُ شعراء المحكية الشعبية من الجمهورية اللبنانية المشارك بمهرجان ملتقى مجلس الحيرة الأدبي بمنطقة الفشت بالشارقة، والذي يقام على هامش الملتقى الشهري للشعر الشعبي الذي ينظمه المجلس، وحضر من ضيوف الملتقى الشعراء ، نعمان الترس، وغاندي أبو ذياب، وإلياس زغيب، وطوني خزامي، وسليمان حديفة، كما حضرت اﻻستاذة هيفاء الأمين وصديق الشعراء حسين شهيب.
رحب سعادة السفير بالشعراء الضيوف المشاركين في مجلس الحيرة الأدبي، واثنى على مشاركتهم التي تميزوا بها من خلال الكلمة والإحساس والأختيار والتنوع من حيث تشكيل المواضيع الشعرية المحكية وكيفية تلقي الجمهور الإماراتي للهجة المحكية اللبنانية ،وقال: انتم شعراء مميزين فى شعر العامية اللبنانية التي نقلتوها بنكهات مختلفة وقوالب تمثل اللبناني بريفه وضيعه وحضره أنكم تشكليه معجونة بتراب الوطن والعروبة. وشكرهم على الدور الذي أدوه ، معتبراً أن المشهد الشعري بلبنان من أهم المشاهد الأدبية، التي تحظى باهتمام كافة المتابعين للمشهد الشعري في الوطن العربي.
كما اشار إلى عمل مجلس الحيرة. الذي دعاهم والذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون منارة إشعاع ثقافي، تخدم المشهد الشعري في الوطن العربي. واشاد بدور صاحب السمو حاكم الشارقة واحتضانه المثقف العربي والثقافة العربية ورعايته الخاصة للتراث العربي والشعبي واستعرض دندن خلال اللقاء مسيرة الشارقة الثقافية وأهم الملتقيات التي تنظم داخل وخارج الإمارة، بما يؤكد ريادة الشارقة ثقافياً وأدبياً، مضيفاً أن إمارة الشارقة تسعى للمّ الشمل الثقافي العربي تحت مظلة واحدة وذلك من خلال مبادراتها وملتقياتها التي لا تتوقف، بغية التعريف بالشعراء والأدباء العرب، وإلقاء الضوء على تجاربهم الأدبية ولم يقف دور الشارقة على الاستضافة فقط فهناك تجربة رائدة نفذتها الشارقة ضمن مشروعها الثقافي وهي بيوت الشعر والتي صارت تغطي الآن مختلف المدن العربية، وما زال المشروع في ازدياد واشار دندن إلى ما جاء في حدث سعادة عبدالله العويس المشكورعلى أعماله واستقباله للوفد، إلى أن فكرة إقامة بيت شعر ليست بالأمر اليسير فهناك تعاون على مستوى الحكومات والوزارات المعنية بأي دولة، معتبراً أن مدير بيت الشعر في أي دولة يجب أن تتوفر فيه عدة شروط أهمها أن يكون ملماً بالمشهد الشعري ببلده وبالوطن العربي كما يجب أن يتحلى بشخصية إدارية تنتقي وتختار الأصوات التي تقدم خلال أمسيات وملتقيات بيت الشعر واشار السفير بأنه من جهته الشخصية مهتم بهذا العمل المشترك وسيحاول أن يطرحه على المسؤولين في لبنان ويتمنى على الإمارات والشارقة فتح الأبواب الثقافية والأدبية مع لبنان بكافة الطرق ووجه الشكر لكل المجهودات التي تقوم بها دولة الإمارات ويأمل بأن عام التسامح رسالة تعكس نهج دولة الإمارات وشعارها السعادة وطريقها القمة، هذه القمة التي يفتخر بها كل عربي .
كما بارك للشارقة بنيلها لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019، اللقب الأرفع ثقافياً من نوعه على مستوى العالم والذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» منذ العام 2001، لتكون الشارقة بذلك أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب والثالثة في الوطن العربي بعد كلّ من بيروت والإسكندرية، والتاسعة عشرة على مستوى العالم.
وهنأ حاكم الشارقة منح سموه درع الشخصية المتميزة لعام 2018 وعلى اعماله كلها التي ترقى بالثقافة والمثقفين رجل الأدب والعلم والتأريخ رجل الأصالة على وصول نشروع الشارقة الثقافي إلى فضاءات عالمية من القوة والوثوق وإلى القيمين على هذه الأعمال في الشارقة والإمارات الحصينين على تنفيذ ما يؤول اليه هذا المشروع العلمي البحت.
ومن جانبهم شكر شعراء لبنان الشارقة ودائرة الثقافة على هذه الجهود، معتبرين أن ما تقوم به الشارقة من جهود ثقافية متعددة ومتنوعة قد تكون أمراً متوقعاً في ظل رعاية ودعم لا محدود من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، هذا المثقف العروبي النبيل، الذي لا يدخر جهداً في مد يد العون لكافة المثقفين والأدباء العرب.
ومن ثم استمع الحضور إلى نصوص شعرية من الضيوف المشاركين، إلى جانب النصوص التي تعددت أغراضها الأدبية ما بين الوجداني والوطني وشعر الحكمة.والتي جاء أغلبها تعبيراً صادقاً عن مكانة الشارقة وحاكمها في قلوب الشعوب العربية.
وفي ختام اللقاء تبادل الضيوف المشاركين الكتب وقدموها لسعادة السفير مع قصائد ارتجالية بلقاء سعادته، تعبر عن مدى حبهم وتقديرهم له ولهذا الأستقبال الوحدوي الأخوي وعلى حسن الأستقبال والمعاملة التي شعروا فيها أنهم في بيتهم اللبناني.