كتب جمال فيَاض

عادل إمام ودريد لحام والمشروع المؤجّل بلا سبب! بقلم : جمال فيّاض

إذا كان عادل إمام بعد عشرات النصوص التي كتبها له يوسف معاطي، قد بدا عاجزاً عن تقديم جديد يجدّد له زعامته الفنية الكوميدية، ويجدّد له زهو طموحاته التي لا تنتهي، رغم أنه حقق بعد هذا العمر –المديد بإذن الله- كل ما يمكن أن يطمح له فنان عربي. وإذا كان دريد لحّام بعد رحيل محمد الماغوط، قد بدأ يعاني من أزمة النصّ المناسب لتفكيره وطموحاته التي لا تنتهي، رغم أنه أيضاً حقق بعد هذا العمر –المديد بإذن الله- كل الطموحات التي رسمها لمشواره الفني. إذا كانا معاً يفكران ويبحثان عن حلّ مبهر لخطوة أكثر تأثيراً، سيكون الحلّ بيديهما وهما لا يدركان أهميته الفعليةو اليوم. فبين “صاحب السعادة” عادل إمام في العام الماضي و”أستاذ ورئيس قسم” هذا العام، وبين “سنعود بعد قليل” لدريد لحام في العام الماضي، سنجد أن الزعيم المصري والمخضرم السوري لم يعد أمامهما إلا خطوة واحدة، لا بد منها ليؤكّدا أنهما يحتكران الريادة في العمل الكوميدي والدرامي والتلفزيوني. وأنهما زعيمان لا يتكرّران. هو مشروع سمعنا عنه طويلاً وكثيراً، لكنه لم يتحقّق. فقد قالها دريد لحّام مئات المرات، بيني وبين عادل إمام مشروع فيلم مشترك إسمه “وطن في السماء”. وفي أحاديث صحفية عديدة، أكّد نجم مصر الأول عادل إمام أنه مشروع قيد الدرس والتحضير. ومرّت الأيام وتغيّرت الظروف، وقامت حروب وتغّير الأعداء، وتبدّل والحلفاء. ولم يتحقق الفيلم المنشود، ولا تحقق اللقاء الذي كنا تصورناه لو حصل، يعادل لقاء صوت أم كلثوم بألحان محمد عبد الوهاب بأغنية الشاعر أحمد شفيق كامل “إنت عمري” في الستينات من القرن الماضي، وهو اللقاء الذي إعتبره النقاد في حينه، حقق دويّاً يعادل لقاء السحاب. اليوم، لو حقق عادل إمام ودريد لحّام هذا اللقاء في مسلسل تلفزيوني، تراه ماذا سيكون؟ أي لقاء؟ أي دويّ سيحدثه في مصر وكل العالم العربي؟ بل أي نسبة مشاهدة؟ أليس مثل هذا اللقاء، سيكون الحدث الفني الأهم في الدراما التلفزيونية العربية، منذ ربع قرن مضى؟ ولنا أن نتخيّل حجم السعادة التي سيشكلها مثل هذا اللقاء لجمهور النجمين الكبيرين لو حصل. يبقى أمر هام، أن يُقدِم منتج مقدام على مثل هذه الخطوة، التي كان من يخطط لها المنتج الكبير نادر أتاسي، وهو المتقاعد اليوم بعد رحلة هائلة مع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني. من سيأخذ مشروع وفكرة نادر أتاسي الى التحقيق اليوم؟ من سيكون المنتج الكبير صاحب الطموحات الكبيرة؟ بإنتظار أن نعرفه قريباً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى