فارس كرم … عندما يصنع فرح بيروت نجم ساطع
كتب جمال فياض
بعد حفل النجم المصري عمرو دياب الذي حقق نجاحاً واضحاً ومؤكداً، إعتبرنا أنه افتتح مهرجانات الصيف وأعلن بدء الموسم من قمّة ما نرجوه. لكن الحفل التالي في الليلة التالية كان لنجم لبناني كبير، إفتتح موسم السهر في صيف لبنان. فقد كان حفل افتتاح “البالمز بيروت” كبيراً جداً، بحجم النجم فارس كرم الذي أحيا فيه حفلاً كبيراً.
“الپالمز بيروت” هو أكبر “روف توب” للسهر في لبنان، وهو الذي منذ الليلة الأولى أبهر رواده في فروعه الأخرى، جاء بواحد من أكبر نجوم الغناء في لبنان، ليحيي حفلاً لبنانياً خالصاً مع أكبر فرقة فولكلورية لبنانية “هياكل بعلبك” وكانت ليلة تستحق أن تثبت حجم الفرح الذي ينتظر القادمين الى صيف بيروت، ولبنان.
لم يعد ضرورياً أن نتحدث عن التنظيم والدقة في الإستقبال للضيوف ورواد المكان الرائع في ليلته الأولى، بعد شهور من العمل المتواصل ، ليكون جاهزاً بكل المواصفات العالمية، فقد كان كل هذا مثالياً ولا خطأ فيه. لكن من الضروري الحديث عن فارس كرم، لأن الفارس الشاب لم يكن مجرّد مطرب حفلات غنائية يؤدي وصلته ويمشي. لقد كانت إطلالة فارس كرم في ليلة ال”بالمز بيروت” مختلفة ومميزة، لأنه فنان يعطي لكل مكان خصوصية في الأداء، وخصوصية في التعامل مع الجمهور. ورغم أن شكل المسرح الهندسي لا يتيح للمطرب أن يكون متفاعلاً بكامل قدراته، فقد ولّعها وأشعلها فارس، وجعلها سهرة لا مثيل لها… وأعلن المكان جوهرة السهر في بيروت لصيف هذا العام.
فارس كرم،نجم لبناني ساطع يضيء بالغناء الجميل لا بالكلام والضجيج الفارغ، وهنا كان مرّة أخرى على قدر ما انتظرناه منه… نجومية وشبوبية وكل الصفات الحلوة فيه …