فيلم “فلسطين الأصل والصورة”: توثيق لقضية شعب عبر عدسة السينما
تم عرض الفيلم الوثائقي “فلسطين الأصل والصورة” على الفضائية التونسية الوطنية الأولى، وحقق نسبة مشاهدة عالية جداً ونال استحساناً جماهيرياً كبيراً. يعالج الفيلم القضية الفلسطينية في سينما هوليوود والسينما العالمية، وهو من فكرة وسيناريو الإعلامي لطفي البحري.
الفيلم يركز على صورة فلسطين والحق الفلسطيني في سينما هوليوود والسينما العالمية. تم إنجاز الفيلم برعاية وإشراف سفارة دولة فلسطين في تونس، وبالتنسيق مع مكتبها الإعلامي، وبمساهمة وزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية. العرض الأول للفيلم كان في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، ولا يزال العرض مستمراً في قاعات السينما ودور الثقافة في جميع أنحاء البلاد التونسية.
هذا الفيلم هو ثمرة جهود تطوعية من جميع الفنيين والتقنيين التونسيين، وتضمنت الموسيقى التصويرية إهداءً من العملاق، الصوت العربي الكبير لطفي بوشناق. يعكس الفيلم التزام الجميع بنصرة الحق الفلسطيني من خلال عملهم الفني.
الفيلم قدم مجموعة من آراء النقاد والصحفيين، منهم الدكتور جمال فياض من لبنان، الذي أشار إلى سيطرة الصهيونية على هوليوود والسينما الأمريكية منذ بداية قيام دولة إسرائيل المزعومة. أوضح فياض أن السينما الأمريكية كانت تعزز الأكاذيب الإسرائيلية، وأن العرب لم يكونوا موجودين إعلامياً بشكل مؤثر في تلك الفترة، مما جعل قصة إسرائيل تبدو كأنها الحقيقة رغم الكذب.
كما أضاف الدكتور صالح الزيود من الأردن أن السينما حاولت التأثير على الصورة النمطية لإسرائيل وخلق صورة نظيفة عنها، وفي الوقت نفسه أعطت صورة مغلوطة عن العرب من خلال إعلامها وأفلامها.
“فلسطين الأصل والصورة” يمثل عملاً فنياً متميزاً يسلط الضوء على القضية الفلسطينية في السينما العالمية، ويعكس الجهود التونسية والفلسطينية المشتركة لإبراز الحق الفلسطيني. يستمر عرض الفيلم في قاعات السينما ودور الثقافة في تونس، ويتطلع الجميع إلى مواصلة نصرة الحق الفلسطيني من مواقعهم المختلفة.