في عيد ميلاده، جان ماري رياشي يوزّع أجمل الهدايا على ضيوفه…

كتب جمال فياض
بعد افتتاحه لأجمل مكان للسهر في بيروت، والذي أطلق عليه اسم
JM – Diner Concert،
وجّه الفنان والملحن والمؤلف الموسيقي جان ماري رياشي الدعوة إلى نخبة من الأصدقاء المقرّبين، ليحتفل بعيد ميلاده الخامس والخمسين.
في البداية، ظنّ المدعوون أنها ستكون سهرة غنائية تقليدية للاحتفال بعيد ميلاد الفنان النجم، لكن المفاجأة كانت مع انطلاق البرنامج الفني، إذ اعتلى المسرح فنان كوبي مع فرقته الموسيقية، فأشعل الأجواء بحفلة لا حدود للفرح فيها.
وتخيّلوا هذا ال”خوسيه كارلوس” الفنان الكوبي الأسمر، ببذلته وقبعته البيضاء ورقصته الجميلة، يغني السالسا والموسيقى اللاتينية الصاخبة، وسط جمهور صغير من أرقى ذوّاقة الموسيقى… أخذنا معه إلى تلك الجزيرة الجميلة في البحر الكاريبي، وشعرنا كأننا نقف على شاطئ الحياة!
كانت هذه الهدية الأولى من جان ماري، ذاك الجميل الذي إن ابتسم لك، شعرت أن الدنيا تضحك لك…
وما إن أنهى الفنان الكوبي وصلته، حتى أطلت علينا المغنية الجميلة الصوت والحضور أندريا بو نعمه، لتُمتعنا بأغاني الراحل شارل أزنافور، الذي صادف يومها ذكرى ميلاده الأولى بعد المائة…
أخذتنا هذه الشابة الساحرة إلى عالم الغناء الرومانسي في فرنسا، وتنقّلت بنا بين أزنافور وإديت بياف وجوني هوليداي، فكانت هدية جان ماري الثانية لضيوفه!
تترك أندريا المسرح لساحر آخر، يشعل الياس حبّه المكان غناءً بين البلوز والجاز والبوب، متنقّلاً بنا بين لويس أرمسترونغ وفرانك سيناترا… حتى سكرنا بطرب الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي…
ثم تطلّ علينا الأميرة الجميلة ربى خوري فتغني لنا داليدا وسيد درويش و”حلوة يا بلدي”… فلا نعرف كيف نلتقط كل هذه الهدايا الفنية من جان ماري، الفنان الذوّاقة…
ويقوم صاحب الدعوة بنفسه، ليكرمنا بهدية أخرى: يعزف لنا مقطوعة “ليلة حب” للموسيقار محمد عبد الوهاب، فيسحرنا ويأسرنا كأننا نتعرّف على الموسيقى لأول مرة…
ثم يأتينا كاظم .. بشياكته ووسامته وأناقته وصوته الجميل، فيذهب الى اللبناني الشعبي، ويشعللها بأجمل الأغاني…
ويكمل حان ماري الهدايا بدعوة “البارتندر” كيڤين من خلف البار، فنكتشف فيه صوتًا جميلًا، يبدأ بـ”دخلت جنة عدن” ويختتم بـ”سلّم عليها يا هوى”…
ثم يلتفّ الجميع ليغنوا معاً لصاحب الدعوة “هاپي بيرث داي تو يو ” … وعقبال المية سنه …
قد تكون هذه السطور القليلة قد وضعت القارئ في الأجواء، لكن الكلمات لا تكفي لوصف ما حصل فعلاً…
سهرة يمكنك أن تقول عنها: “كل سهر بيروت كوم، وسهرة الـJM كوم تاني خالص”…
تفرح بكل هذه الهدايا الجميلة، ليفاجئك جان ماري رياشي بقوله:
“برنامجنا الفني كل ليلة يختلف عن سابقتها…”
يعني، أخونا يريدنا أن نأتي إليه كل يوم لنسمع ونشاهد شيئًا مختلفًا!
يا جماعة، اذهبوا إليه واكتشفوا ماذا أعدّ لكم من برامج فنية تخطف الأنفاس… ناهيك عن الأطباق والأطعمة التي، لو أردنا وصفها، لاحتجنا إلى صفحات أخرى…
خير الكلام ما قلّ ودلّ… وبالمختصر؟
“الحكي مش متل الشوف، ولا متل السمع”…