18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ندوتها الصحافية التقليدية يوم السبت 30 نونبر، قبيل انطلاق المسابقة الرسمية.
المسابقة التي تريدها رئيسة لجنة التحكيم، تيلدا سوينتون، أن تكون طافحة بالإنسانية ومفعمة بالمشاعر الجياشة قبل أي شيء آخر. “إن كلمة مسابقة غير مناسبة. الأمر لا يتعلق بتحديد الفيلم الأفضل.. بل يتعلق بتسليط الضوء على فيلم أو شيء ما أثر فينا بشريط ما”. تقول رئيسة اللجنة، مضيفة “سنرتدي جميعا بيجاماتنا، ونشاهد هذه الأفلام وكأننا في البيت.. بكل حرية وبدون أي ادعاء”.
وسيكون على الأعضاء التسعة للجنة التحكيم الحسم بين 14 شريطا طويلا من مختلف بقاع العالم، لكل منها حساسيته الخاصة ونظرته للسينما.
“حين أشاهد فيلما، فأنا أبحث عن صوت مميز، صوت فريد” يقول المخرج الأسترالي ديفيد ميتشود. أما الممثلة الفرنسية الإيطالية كيارا ماستروياني فتفضل من جهتها “الاحتفاظ بنظرة الطفلة.. الفطرية عندما تقدم على اكتشاف عمل فني ما”.
بالنسبة إلى علي الصافي، المخرج المغربي، “هذه فرصة سانحة لمهرجان مراكش من أجل الاغتناء من كل الأصناف السينمائية.. فلا مجال هنا للانغلاق في شريحة أو صنف معين. فالسينما حرة.. السينما كتلة من المشاعر.. وهذا كل ما يهمنا”.
وردا على النقاش الدائر حول قضية النوع في السينما والحياة، تحدثت كاتبة السيناريو والمخرجة الفرنسية ريبيكا زلوطوفسكي عن سينما نسوية تساهم في إغناء السينما العالمية. وقالت “إننا نعيش في ظل ذلك الفنطازم الذي يتحدث عن التعويض الكبير.. هناك انطباع بأن نظرة النساء ستمحي وتلغي نظرة الرجال. هذا غير وارد بالمرة.. بل سنضيف لمستنا فقط”.
وتفاعلا مع اختيار مهرجان مراكش برمجة الأفلام الأولى والثانية، أكدت المخرجة البريطانية أندريا أرنولد أن لها “حساسية خاصة اتجاه الأفلام الأولى.. إذ يضع فيها الفنانون كل شغف وإبداعية البدايات”. وأضاف المخرج البرازيلي كليبر ميندوسا فيليو أن “السينما يجب أن تكون في الإنصات”.
كما أجمع كل أعضاء لجنة الحكيم على رغبتهم في التخلص من كل الحواجز وكل الأفكار المسبقة للاستمتاع أكثر بطراوة السينما.