لقاء حواري لملتقي الادب الوجيز نحو تاصيل النوع
دعا ملتقى الأدب الوجيز الى لقاء حواري بعنوان “نحو تأصيل النوع – شعر الومضة” نظمه في The J Hotel- الحمراء. حضره حشد من المثقفين والشعراء والصحافيين.
أدارت الحوار الدكتورة درية فرحات وشرحت بإيجاز ماهية تأصيل النوع محددة الحوار الذي يدور حول الومضة.
وألقى رئيس الملتقى أستاذ أمين الذيب بعض الومضات الشعرية كمدخل معرفي لما سيقدم خلال الأمسية، حملت صوراً تشبيهية.
فيما قدم د. باسل الزين مقاربة تنظيرية ميزت بعض السمات في شعر الومضة تاركاً النقاش في سمات القصة القصيرة، فيما حدد بعض صفات شعر الومضة الذي يحتاج إلى:
– لغة مفارقة… تحديد عدد كلمات الومضة من 3 إلى 21 كلمة، في إشارة إلى أن الرقم يرتبط بنضج الفكر والعقل والجسد.
– تلازم الشكل المضمون، إيجاز أو التكثيف، ابتكار لغة جديدة.
– تلازم العقل والانفعال في شعر الومضة.
موضحاً أن الملتقى اليوم أمام تسويغ تاسيسي يمتاز به شعر الومضة.
وأوضحت الدكتورة درية فرحات عن أسباب تحديد المفردات التي تحتاج إلى تكثيف في التعبير وإلى البعد الفكري.
وبعد المداخلات دار نقاش واسع بين الحضور وأعضاء الملتقى، حول التجديد من العصور الغابرة إلى تطور الثقافات واختلاف الأجيال، حيث أيد د. ذو الفقار قبيسي فكرة شعر الومضة وأعطى نماذج وأمثال طرحت سابقاً سواء في القرآن الكريم أو الإنجيل عن أفكار وتعاليم.
فيما أبدى د. نزار الديراني رأياً مغايراً يحتاج إلى بعض الشروحات لتكتمل العناصر الشعرية.
وأعطى الشاعر إبراهيم عودة أمثلة عن شعر الومضة عند محمود درويش في قصائد طويلة.
وفي النقاش رد د. باسل على العديد من الأسئلة المطروحة موضحاً أن الجمهور نصبغه إذا قدمنا له مادة فكرية ثقافية راقية فيرتقي معنا. معتبراً أن الومضة كتابة وإعادة البدء من منطلق إذا أردنا تغيير مسار الأبواب علينا تغيير المفتاح لنفتح أبواب جديدة.
فيما كان لرئيس الملتقى أمين الذيب رد على بعض الاعتراضات أو الكتابات النقدية حول التجديد والأدب الوجيز، معتبراً أن النقد يجب أن يبتعد عن الشخصي ليدخل عمق المعنى المراد منه انطلاق لحركة ثقافية تجديدية سواء في شعر الومضة أو في قصة القصيرة.
مؤكداً أن هدف الملتقى من النقاش اليوم أو في المحاضرات السابقة وما سيأتي لاحقاً ليس سوى لقاءات ثقافية نخبوية عصرية للعودة الى القراءة والاطلاع في زمن قلة فيه نسبة القراء.