اخبار الفن

أسرار عشق الجمهور لايهاب توفيق ومنحه ألقابا كثيرة … في عيد ميلاده

القاهرة – أحمد الدسوقي

أسئل نفسي أحيانا كثيرة ماسرعشق الكثيرين لنجم الغناء ايهاب توفيق حتى الان رغم ظهور أصوات كثيرة في الساحة الفنية بمصر والوطن العربي سواء بجيله أو أجيال بعده منذ ظهور ايهاب في التسعينات وحتى هذه اللحظة ، لدرجة انني أرى ان جمهوره يعتبر من أشرس المعجبين بفنان على مواقع التواصل الاجتماعي ولايحتملون كلمة سيئة عنه سواء فنيا او انسانيا ، أشعر بمدى هذا الحب الجارف من كثير من الاشخاص تجاه ايهاب خاصة في اوقات كثيرة تخصه شخصيا مثل مناسبة عيد ميلاده 7 يناير المتزامن مع توقيت كتابة هذا المقال ، وكذلك مساندته معنويا وانسانيا في أوقاته الصعبة في حياته كانه واحد من عائلاتهم .
أجد عبارات من محبي ايهاب وتعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة ” عيد ميلاده” التي تخص نجمهم المفضل كانه واحد من أسرهم ويعيش معهم ويتهافتون على تعبيرهم عن حبهم له بالهدايا والتهاني الصادقة ، فالعلاقة بين ايهاب ومحبيه ليست عابرة مثل نجوم كثيرين مع جماهيرهم ، بل هو على صلة وثيقة بكثير منهم شخصيا يستمع لبعض أرائهم ويتلقى منهم الرسائل بعض الأوقات ويتواصل معهم ، أعتقد ان ذلك أحد اسرار عشق الجمهور ” الفانزالايهابي” كما يسمون أنفسهم لايهاب توفيق انه قريب من الكثير منهم على المستوى الشخصي والانساني يشعرون انه اخ أو صديق لهم برغم نجوميته ومكانته الفنية الكبيرة .
لكن في الحقيقة ليس هذا هو سبب هذا الحب العميق بين ايهاب وجمهوره فقط ، بل لكونه استطاع أن يأسر معجبيه باغنياته ودفء صوته واحاسيسه التي عبر عنها في كثير من اغانيه العاطفية لدرجة تجعل الكثيرين غير قادرين على سماع صوت غيره او تفضيل مطربا آخر عليه ، فهو صاحب أروع اغنيات فترة التسعينات الذي يعتبر ايهاب أحد ايقونات الغناء في هذا العصر وهي ” سامحني ” و” الحلوة عيونك ” و” ولاعمري نسيت ” و” أكتر من كده ايه” و” حبيبي ودعني” و” تترجا فيا” و” مالهمش في الطيب “و” عالجراح قادر ” و” ولاعارف” ، اغنيات كثيرة حفر بها ايهاب حبا كبيرا بقلوب عشاقه على مدى سنين طويلة في التسعينات والألفية .
وبرغم انه يغيب احيانا عن الساحة الفنية ويشتاق الكثيرين لاغنياته وصوته ولظروف الانتاج المتغيرة وحال السوق الغنائي في مصر السنين الأخيرة لم يعد ايهاب متحمسا لطرح ألبومات غنائية وقرر الاكتفاء بالاغنية المنفردة المعروفة ب” السنجيل ” منذ آخر البوم قدمه لجمهوره كل يوم يحلو عام 2016 وحتى 2022 ، ومع كل اغنية يطرحها برغم بذله جهدا فيها ليقدم موسيقى عصرية ومستوى عال الا ان محبيه يطالبونه طيلة الوقت باغنيات بمستوى ” تترجا فيا” و” لاداعي ” و” مالهمش في الطيب” فيظل ايهاب في حيرة بين ارضاء محبيه وتقديم الاغنيات العاطفية التي تمير بها في مسيرته الفنية وبين مجاراة ذوق المستمع العادي الذي يفضل مطربين آخرين وتجذبه موجة اغاني اخرى مثل المهرجانات التي انتشرت بقوة السنين الماضية في مصر، يحاول ايهاب تحقيق المعادلة الصعبة بتقديم أغنية تجمع بين رومانسيته التي أحبها الجمهور في أغنياته في التسعينات والألفية وبين ايقاع العصر الجديد الذي تلوث بهذه الموجة الصاخبة فينجح العام الماضي بالفعل في تحقيق هذه المعادلة في أغنيته ” انت اختياري” لتكون بمثابة عودة حقيقية للنجم المفضل لدى ملايين الجماهير في مصر والوطن العربي بعد فترة تجاوزت سنوات تغيرت فيها الظروف الانتاجية وحال السوق الغنائي ، كلها أسباب كثيرة تجعل هناك حالة عشق بين ايهاب ومحبيه وتجعلهم يدافعون عن نجمهم ضد اي نقد ، حقيقة ايهاب توفيق صوتا فيه ذكريات كثيرة من حياتنا من منا لم يرقص على أغنيات عدى الليل وسحراني ليل ونهار والله عليك ياسيدي وبحبك ياسمراني ، أو يرفع صوت الكاسيت القديم وهو يستمع لآغنيات تترجا فيا ومالهمش في الطيب وسامحني خلاص أو يتخيل نفسه مع حبيبته وهو يستمع لاغنيات ” الحلوة عيونك عدت شبكت عيني ورمشي ” و” أكتر من كده ايه “و” اشمعنى ياقلبي ” .
ومن لم يفكر في اهداء اغنيات ” الف كلمة حب” و” قلبي واقع في حيرة ” و” تعرف وانا بين ايديك” و” قمر الليالي” للفتاة التي أحبها في فترة الدراسة ، كلها ذكريات عاشها معنا ايهاب بصوته الطربي الجميل في مراحل كثيرة في حياة كثير من الأشخاص وانا واحد منهم حقيقة ومازالت موجودة بداخلنا تعلق بجمهوره وأحبه لدرجة انه لم يفكر سوى في تقديم فنا محترما له منذ سنة 90 وحتى الان رغم كل الظروف الصعبة التي واجهها في حياته الخاصة ، ظل صامدا وصبورا وجلدا تجاهها ومازال حتى هذه اللحظة قادرا على العطاء الفني الذي احبه جمهوره منه فمنحه كثير من الألقاب التي استحقها عن جدارة ملك الرومانسية أو بوب الجيل او ايقونة التسعينات وغيرها لكني أمنح في هذا المقال لايهاب توفيق لقبا جديدا ” عاشق الجمهور ” حقيقة أرى ان الفنان الذي يعشق جمهوره ويحبه ويحترمه يسعى لارضاءه دائما وتطوير نفسه وفنه وايهاب صنع هذه الحالة بينه وبين محبيه منذ سنوات وحتى الان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى