ألين لحّود … سحر الحضور ، بعد طول انتظار!!

كتب جمال فياض

قبل هذه السهرة، كانت ألين لحود فنانة موهوبة محبوبة، بعد هذه السهرة، صارت ألين لحود مشروع نجمة ناجز نراه حاضراً أمامنا…
لسنوات طويلة، كانت ألين صبيّة جميلة، موهوبة، تحلم بشهرة تحققها بنفسها لنفسها. لا هي اعتمدت على إسم والدتها النجمة الكبيرة سلوى القطريب، ولا على إسم جدّها الفنان الكبير صليبا القطريب، ولا إسم عمها روميو لحود الأستاذ الكبير، ولا والدها ناهي لحود المنتج الكبير … كل هؤلاء في حياة الصبية الشابة، كانوا مجرّد أسماء لها وهجها، لكنها لم تأخذ منهم نجومية أو شهرة أو وساطة عمل.
اليوم، تخلع ألين عن نفسها كل تجاربها الفنية السابقة، وتعلن بالصوت والصورة والحضور الساحر، أنها أنجزت دورتها التمهيدية، وانطلقت نحو مكان آخر.
في كازينو لبنان، على مسرح شهد تاريخ جميل من الإستعراضات العالمية من “هللو” شارلي هنشس الى احتفالات ملكة جمال لبنان ٢٠٢٢.
هنا، قدمت ألين لحود إستعراضاً موسيقياً غنائياً ، لم تترك فيه نغمة نحبها إلا وغنتها. لم تترك أغنية عربية أو فرنسية أو أميركية أو أرمنية أو تركية دخلت أحاسيسنا إلا وقدمتها بتوليفة ذكية مبهرة، جعلتنا نقف بحماس شديد لنغنّي معها، ونرقص معها ونصفق لها… هذه البساطة في كل ما قدمته لجمهور من نخبة المستمعين، هي التي جعلتها مثل فراشة جميلة زاهية الألوان تخرج من شرنقة سحرية، وتنطلق لتحلّق و”تدفي ربيعنا بشمس جديدة، وتنسينا كل أيام الإنتظار”.
ألين لحود ولدت من جديد على أيدينا، نحن الذين رأيناها طفلة تكبر أمامنا وتنمو فيها المواهب المتنوّعة لتصبح اليوم من لا مثيل لها …
فيروز وداليدا وصباح وماجده الرومي وجوليا وأديت بياف وجوني هوليداي وآخرين… وعمرو دياب ووائل كفوري حتى “الغزالة الرايقه”ومجموعة من أجمل ما أمتعنا من أغاني زمان وأمس واليوم.
سهرة ممتعة، سهرة مبهرة ، سهرة كلها حيوية وكلها شباب، وكلها ذكاء بالإختيارات، قدمتها ألين ومشت …
سهرة، قاد فرقتها الموسيقية فنان جميل وأستاذ هو المايسترو كلّاب ، وصممها وأنتجها وأخرجها نديم مهنّا بحرفية وذكاء وعين الفنان الشاطر.
كدنا من فرط حماسنا، أن نقفز الى مسرحها هذه الساحرة الجميلة، ونشاركها الغناء ونشاطرها فرحتها !!
هذه الألين، لا بد أن تكون ساطعة، حرام ألا تكون ساطعة في الأيام القادمة …