اخبار الفن

إعنزال النجم الأميركي جورج كلوني؟.. وهذه علاقة زوجته اللبنانية أمل علم الدين

حسن شرف الدين

أعلن النجم الأميركي جورج كلوني طيّ صفحة طويلة ومؤثرة من مسيرته الفنية، مؤكداً اتخاذه قراراً نهائياً بالابتعاد عن الأدوار الرومانسية التي تجمعه بممثلات يصغرنه سناً بفارق كبير، في خطوة تعكس تحوّلاً واضحاً في اختياراته الفنية ونظرته إلى موقعه الحالي داخل صناعة السينما.

ووصف كلوني هذا القرار بأنه نابع من قناعة شخصية ونضج فني، لا من ضغوط أو اعتبارات خارجية، مشيراً إلى أنّه جاء بعد نقاش صريح وهادئ مع زوجته، المحامية والناشطة الحقوقية أمل كلوني، التي شاركته الرأي ودعمته بالكامل في هذا التوجّه، معتبراً أنّ المرحلة الجديدة تتطلّب خيارات مختلفة وأكثر انسجاماً مع العمر والخبرة.

وأوضح كلوني أنّه يسعى اليوم إلى السير على خطى النجم الراحل بول نيومان، الذي اختار في مراحل متقدّمة من عمره الابتعاد عن أدوار الرومانسية التقليدية، مفسحاً المجال أمام الجيل الجديد من نجوم هوليوود لتولّي هذا النوع من الأدوار. واعتبر أنّ الاستمرار في منافسة الممثلين الشباب في أدوار الحب لم يعد منسجماً مع موقعه الحالي ولا مع نظرته الواقعية لتقدّم العمر في مهنة تعتمد كثيراً على الصورة والزمن.

وأشار النجم الحائز على جائزة الأوسكار إلى أنّه، ورغم محافظته على لياقته البدنية وقدرته على ممارسة الرياضة ومجاراة من هم أصغر منه سناً، إلّا أنّ عامل الزمن لا يمكن تجاهله، موضحاً أنّ الظهور في قصص حب تقليدية إلى جانب ممثلات شابات لم يعد مناسباً له، سواء على المستوى الفني أو الشخصي.

واستعاد كلوني في هذا السياق موقفاً من بداياته المهنية، حين تعرّض لانتقاد من أحد المخرجين بسبب أدائه في مشاهد التقبيل، مؤكداً أنّ ما يُفرض أحياناً في السيناريو قد لا يعكس دائماً التجربة الإنسانية الحقيقية. ويأتي هذا الموقف امتداداً لتصريحات سابقة أدلى بها خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني شهير، حيث أعلن عزمه الابتعاد بشكل كامل عن الأفلام الرومانسية، والتركيز بدلاً من ذلك على أدوار أكثر عمقاً وتعقيداً تعكس خبرته الطويلة ومسيرته الغنية في السينما.

ويُعدّ هذا التحوّل لافتاً بالنسبة لممثل ارتبط اسمه لعقود بأفلام رومانسية ناجحة، شكّلت جزءاً أساسياً من صورته الجماهيرية، قبل أن يقرّر اليوم إعادة رسم ملامح حضوره الفني بما يتلاءم مع مرحلته العمرية الجديدة.

وعلى صعيد نشاطه الفني الأخير، شارك جورج كلوني في فيلم «Jay Kelly» من إخراج نواه باومباخ، والذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي 2025، حيث حظي العمل بتحية حارة من الجمهور. ويقدّم الفيلم مزيجاً من الدراما والكوميديا، مسلّطاً الضوء على كواليس الشهرة وتعقيدات العلاقات الإنسانية داخل عالم هوليوود، في عمل يعكس بوضوح المرحلة الجديدة التي يختار كلوني أن يقدّم نفسه من خلالها فنياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى