
بيروتُ يا وجعَ الزمانِ وأدمعي..
تغفو الجراحُ على الرُكامِ المعذبْ ..
آبٌ أتى بالحزنِ يحملُ صاعقاً..
فانفجرَ الحلمُ الجميلُ وما ذهبْ.
سالت دموعُ الناسِ فوق ترابِها..
وتكسّرَ الزهرُ النقيُّ وما هربْ…
ماتَ الصغارُ بحضنِ أمٍّ دامعٍ…
والحبُّ صارَ حكايةً تَروي العطبْ.
بيروتُ هل يكفيكِ نصلُ الخائبين؟
أم هل يُعيدُكِ للضياءِ مَن انقلبْ؟
تبكينَ عدلاً لا يجيءُ محمَّلاً..
إلا بريحِ الظلمِ تنخرُ من حَسَبْ…
لكنّ فيكِ من القيامةِ نُطفةً..
وفي الركامِ على الجراحِ لنا سببْ..
سنعودُ نبني من غُباركِ سيرةً..
فيها الكرامةُ لا تموتُ ولا تُسَبْ…