كتب جمال فيَاض

لهذا السبب إنسحب كاظم من المعجبين في فرانكفورت

صوت وصدى
بقلم: د. جمال فياض
كاظم

ما أن صعد الفنان كاظم الساهر على المسرح، حتى هجم الحاضرون من جمهور المغتربين العرب في مدينة “فرانكفورت” لالتقاط الصور مع نجمهم الكبير. عجقة وفوضى وزحمة، جعلت الساهر ينسحب لحوالى ربع ساعة الى خلف الكواليس، ريثما تمّ إبعاد المعجبين. البعض لام الفنان العراقي على تصرّفه وانسحابه من بين المحبين، الذين أرادوا التقاط صورة معه. لكن لو فكّرنا قليلاً ببعض العقلانية، لوجدنا أن تصرّف كاظم الساهر كان طبيعياً جداً، وهو بهذا الإنسحاب تجاوز مشكلة كان يمكن أن تقع وتتسبّب بأذى، لا أحد يعرف كيف سينتهي. الذين لاموا نجمهم على هذا الأمر، ربما غاب عن بالهم أن أغلب “الخناقات” التي تحصل في الحفلات التي تكتظّ بالجمهور، سببها تهافت المعجبين على فنّانهم أو فنّانتهم، فتتحوّل هجمة الإعجاب، الى تدافع وربما الى تضارب بالأيدي. قبل أن يتهيّأ للبعض أن هذا التصوّر فيه مبالغة، يجب أن يعرف من لا يعرف، أنه منذ سنوات وفي إحدى حفلات كاظم الساهر في أميركا، أدّى التدافع بين الحاضرين الى تضارب بالأيدي، وأدّى هذا التضارب بالأيدي إلى مصرع طفلة، توفّيت دهساً تحت أقدام الجمهور الذي حاول أن يخرج من الصالة خوفاً. ويروي أحد الحاضرين في تلك السهرة، أن والد الطفلة الضحية، قرّر أن يرفع دعوى لطلب تعويض من الفندق الذي توفيت فيه طفلته، فنصحه أحد المحامين ألا يفعل، لأنه قد يتعرّض للمساءلة، لأنه أحضر طفلته الى حفل فيه غناء وفوضى ومشروبات روحية، وهو مكان لا يجوز أن تكون إبنته الطفلة فيه. ويتابع الراوي، أن الفندق إتخذ بعد هذه الحادثة، قراراً بالتشدّد في عدم السماح للأطفال والأولاد ممن لم يتجاوزوا السن القانونية بالدخول الى حفلات فيها حشد وجمهور كبير. بعد هذا، لا أحد يمكنه أن يلوم كاظم الساهر، إذا كان حذراً من مثل هذه الهجمات الجماهيرية عليه في حفلاته ومهرجاناته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى