اخبار الفنكتب جمال فيَاض

بين راغب وأليسا ووفيق حبيب … ختامها مهرجان كبير!


كتب جمال فياض – پونتا كانا

وفي الليلة الثالثة من ليالي “بلو مار” في “پونتا كانا”، إختتمها راغب علامه بسهرة أشبه ما تكون بمهرجانات كان نجمها دائماً، شيء مثل “قرطاج” أو “جرش” أو موازين … فعندما يتسلّم منك جمهورك الغناء، ويصبح كورالاً محترفاً، أو شريكاً جماعياً في كل ما تغنيه، وعندما يكون الحمهور أكثر من ألفي شخص توزّع في مكان وسيع فسيح، ومع كل ثانية من ثواني الحماس يتجمّع حول مسرحك الكبير ، وعندما يقف جمهورك يغني معك واقفاً ، ولا تجد شخصاً يستمع أو يتفاعل جالساً، فاعرف أنك صرت في مهرجان كبير …
في “پونتا كانا” كانت الحفلات لقاءً عربياً على نجوم الغناء اللبنانيين والسوريين، وفي الليلة الأخيرة، إفتتح سهرتنا وفيق الحبيب، مطرب سورية ونجمها صاحب الصوت الأقوى عند القوة، والأكثر إحساساً عند الإحساس ، والحضور الجميل وهو بدأها حفلة نارية بالحماس والدبكة وأغنيته الشهيرة “حبات التوت” … ليسلّم بعدها المسرح للغناء الرومانسي والإحساس وصوت أليسا، التي قدمت أجمل ما أردناه منها من أداء جميل وأغاني جميلة، لكل أغنية عندنا خصوصيتها ، واستمعنا لغناء رومانسي حالم وموسيقى جميلة مع فرقة موسيقية جميلة قادها المايسترو الشاطر فادي عزّو …
مع راغب علامه فرقة موسيقية من أستاذين، الأول هو حسن علامه قائد فرقته الموسيقية الثابت منذ زمن، والثاني هو المايسترو إيلي العليا، الجوكر المحترف الذي يذكّرنا بالراحلين الكبيرين ، عبود عبد العال في بيروت وأحمد فؤاد حسن في القاهرة. فالعليا أستاذ كبير، يتماشى مع كل ألوان الغناء، وكل من حضر الى لبنان من المطربين العرب، كان يحد عنده خلاصة الموسيقى والإحتراف. وها هو اليوم في المقلب الآخر من الأرض، يضع بصماته ، وما أجمل ما قدمه من صولوهات متناغماً مع زميله حسن علامه…
راغب علامه الساحر، الآسر بحضوره، ما خيّب أمل من انتظروه ليختتم هذه الحفلات المهرجان، بهذا الزلزال الغنائي الجميل.
يحتفل راغب بجمهوره بقدر ما يحتفلوا به وأكثر، فلا يتجاهل صاحبة عيد ميلاد ، ولا شاب قرر أن يطلب يد حبيبته للزواج، فيدعوهما الى إعلان حبهما وارتباطهما ويغني لهما أجمل أغنية… هذا النجم الكبير، تراه صديقاً وأخاً ورفيق عمر ، حتى ولم تقابله من قبل. هكذا يقول من يحضر حفلاته. في حفلة، يبنى راغب جسور صداقة وسعادة مع الحاضرين، فيخطف قلوبهم ويستريح فيها!

وخرج الجميع يتجادلوا حول سؤال … من هو نجم هذه الحفلات من كل الذين غنّوا ؟
حفلات “بلومار” ختامها كان مهرجاناً لا يمكن تقييم حجمه بعدد الحضور، بل بحجم سعة القلوب لكل هذا الحب … لكل هذا النجم!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى