حكيمة... وعلى راحتي

تنورة خلود … حكيمه وعلى راحتي

تنورة خلود تلقى مؤيدين ومعارضين على وسائل التواصل الاجتماعي فمنهم من قال حرية شخصية و منهم من طالب بوجوب محاكمتها لأنها لم تحترم عادات و تقاليد هذا البلد المحافظ .
اثارني تعليق طريف على تنورة خلود من أخ لن أذكر إسمة حيث قال : (لكل بلد دين وثقافة يجب احترامها وانتهاكها جريمة صارخة للأعراف والقيم، خابت أمة لاتحترم ثقافتها ولا ثقافات الأمم”.) ومن هنا و أنا المعروفة بدفاعي المستميث عن حرية المرأة أضم صوتي لصوته … لا داعي للإستغراب فهذا الشخص يقول الحقيقة لأن معظم السعوديين وطبعا لا أعمم يحترمون ثقافة لندن وماربيلا وإيبيزا والبهامس …. بمجرد وصول طائرتهم إلى الوجهة السياحية التي يقصدونها حتى تختفي كل من العباية والعقال وكل ما يجمعهم ببلدهم وثقافتهم الخليحية لتظهر الملابس القصيرة و التسريحات المثيرة وقنينات المشروبات الروحية …. كما تجد أجسادهم السمراء تلمع تحت أشعة الشمس بملابس البحر في اليوخوت وعلى الشواطئ … إنهم يحترمون تقاليد هذه البلدان ويتصرفون تقريبا كما أهلها يخرجون من الحانات الليلية و علب المجون … لكن مع إختلاف بسيط حيث بعد السهرة يبحثون عن مطعم فيه لحم مذبوح بالطريقة الإسلامية وأكل خالي من دسم الخنزير لأنه حرام ….
فكيف يا خلود لا تحترمي التقاليد والأعراف كما إحترمتها السيدة الفاضلة إيفانكا إبنة ترامب التي لقيت ترحيب وإعجاب من معظم أطياف الشعب لدرجة أنه بني مسجد بإسمها تيمنا بتضاريسها المتناسقة كما تلقت عروضا للزواج وهي متزوجة دون أن يسألها أحد عن كيف فقدت عذريتها وكم من رجل عاشرها قبل زوجها … لماذا يا خلود تلبسين تنورة و تلطخين إسم قبيلتك بالعار ؟؟ لماذا تجعلين المجتمع كله ينسى مشاكل الفقر والصحة والتعليم والحقوق … ليهتم بتنورتك القصيرة ….. ؟؟؟
سأترك كل هذه الأسئلة لأعود لطرح هذا السؤال الذي يدور في ذهني دائما عندما أسمع “مجتمع محافظ ” …. يا ترى محافظ على ماذا ؟؟

حكيمة وعلى راحتي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى