ثقافةتقنية

جامعة دمشق تستضيف الدكتور أبوغزاله في ندوة حوارية حول “التحول الرقمي في التعليم”

دمشق -استضافت جامعة دمشق سعادة الدكتور طلال أبوغزاله في ندوة حوارية حول التحول الرقمي في التعليم” لمناقشة أهمية التحول الرقمي، وضرورة الانتقال في الجامعات من التعليم إلى التعلّم، وضبط استخدام الإنترنت من خلال قوانين تنظم استعماله.

حضر الندوة التي تم تنظيمها في مدرج الجامعة، المستشارة السياسية لرئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان والدكتور بطرس حلاق وزير الإعلام والدكتور محمد أسامة الجبّان رئيس الجامعة، وعدد من السفراء والدبلوماسيين والنواب، وأعضاء قيادة فرع الحزب بالجامعة وأعضاء من المكتب التنفيذي لطلبة سورية وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة والطلاب.

وفي كلمته، عبّر الدكتور أبوغزاله عن اعتزازه بوجوده في دمشق، أقدم عاصمة في التاريخ، وفي جامعتها العريقة، وأكد أن الفرص دائما موجودة رغم كل الظروف الصعبة وعلينا البحث عنها واستكشافها كي ننتصر على المشاكل.

وأضاف قائلاً: إن التحول الرقمي في التعليم ليس رفاهية بل ضرورة ملحة في عصرنا الحالي الذي ينتقل فيه العالم من مرحلة التعليم إلى التعلم، مما يستلزم الابتعاد عن التلقين في التعليم وتطوير البرامج باستمرار، لافتا إلى أن المعلومات متاحة للجميع من خلال الإنترنت.

وأكد أبوغزاله أن معيار جودة التعليم مرتبط بالابتكار لأنه الحل الأمثل لمواجهة المشاكل وإيجاد الحلول، داعيا الطلاب إلى أن يكون تعلمهم بهدف الابتكار والاختراع وعدم الاكتفاء بما يتعلموه من جامعاتهم.

واعتبر الدكتور أبوغزاله شعوب الأمة العربية مقصرة بحق ذاتها، حيث أنها وبعد أن قادت العالم معرفيا على مدى قرون، وكانت مصدر الاختراعات العلمية والأدبية، ومنها الصفر الذي كان أساس اختراع الكمبيوتر في عصرنا الحالي، فإنها تتراجع عن هذا الدور الآن.

ودعا الدكتور أبوغزاله المؤسسات التعليمية إلى أن تشجع الطالب على الإبداع والتطوير بهدف تخرّيج شباب قادرة على خلق فرص عمل إذ يقرر الطالب دراسة التخصص الذي يبدع به.

وأكد أبوغزاله أن العالم يدفع ثمن عدم وجود نظام عالمي يحكم وينظم المواضيع الأساسية في العالم ومنها موضوع الإنترنت الذي بات أداة عالمية وفضاء ليس فيه حدود ولا ضوابط ولا محاكم لتحسم الخلافات الناشئة حوله.

وتحدث عن التحديات والمخاطر التي يواجها العالم نتيجة التغيرات المناخية، وبين أنه رغم انعقاد 27 قمة دولية لمناقشة موضوع المناخ، إلا أنه لم يطرأ أي تغيير على مواقف الدول بسبب عدم وجود إرادة دولية لحله، مؤكدا على ضرورة وجود قوة شبابية ضاغطة في الدول الصناعية الكبرى لإرغام الدول على تغيير موقفها تجاه المناخ.

وتخلل الندوة الحوارية عرضا لأفلام وتقارير حول السيرة الذاتية للدكتور طلال أبوغزاله ومسيرته العلمية والعملية من إعداد طلبة كلية الإعلام في الجامعة.

وفي ختام الندوة قدمت الدكتورة بثينة شعبان والدكتور محمد أسامة الجبّان درع شكر وتقدير من جامعة دمشق للدكتور طلال أبوغزاله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى