اخبار الفنمشاهير

جمال فياض و طارق الشناوي في المشهد تاغ .. “هؤلاء النجمات كسولات وليس لديهن شغف بالاستمرارية.”

حسن شرف الدين

في الحلقة الجديدة من برنامج “المشهد تاغ” الذي يجمع الناقد الفني اللبناني جمال فياض و المصري طارق الشناوي للحديث عن الدراما الرمضانية، شاركهما الحلقة الممثل المصري ياسر جلال طل مسلسل “جودر”.

بداية الحلقة كانت مختلفة، إذ كانت البداية مع بطل مسلسل “جودر” الذي تحدث عن المسلسل كاشفًا ان شركة الإنتاج كانت خائفة من العمل

وقال ياسر: “الهدف منها هو التنوع، وأن أقدم شيئًا مختلفًا، ولكن في نفس الوقت أحاول أن يكون العمل محببًا لدى الجمهور، وطبعًا لا يوجد أمتع أو جمال من حكايات ألف ليلة وليلة. ومن الجدير بالذكر أن حكاية جودر لم تُحكَ كثيرًا، لم يتم تناولها كسندباد أو علاء الدين. جودر حكاية كتبها الأستاذ الكبير أنور عبد المغيث، وإخراج المخرج الرائع إسلام.”كاشفًا ان “ الإنتاج كان متخوفًا، في البداية كان الأستاذ محمد السعدي والأستاذ تامر متخوفين جدًا من العمل، لكن عندما شاهدا التصوير، أحبا المشروع.”

وعن السبب الرئيسي في نجاح العمل قال: ” نحن فريق، و العمل الفني نجاحه لا ينسب لشخص، انا ضد ان نقول هذا العمل لفلان الفلاني او فلانة الفلانية، العمل عمل صناعه، ونحن جميعنا ابطال هذا العمل، يوجد نص قوي، محرج رائع، مدير تصوير قوي ومهندس ديكور، هي عناصر العمل الفني ان كانت منضبطة ستخلق عمل فني جيد ينال اعجاب الجمهور، نحن نعاني من ازمة كتابة لكن ظهور الأستاذ انور بهذا النص، كان ظهور قوي، لأنه كاتب مخضرم ولا يستطيع اي شخص ان يكتب تراث، فهو من زرع البزرة، بالإضافة إلى المخراج و الإنتاج، فهي مجموعة عناصر.”

وأشار الممثل المصري إلى ان ” الف ليلة و ليلة عمل عظيم يصلح ان يقدم اكثر من مرة بأكثر من حكاية، العمل عبارة جزئين كل جزء 15 حلقة، ونحن على وشك مكن العنتهاء من تصوير تاجزء الثاني، انا اتمنى من شركات الغنتاج ان تتحمس لتقديم حكايات “الف ليلة و ليلة”و امتمنى ان يقدم شخصية شهريار عدد من الفنانين.”

وتابع ياسر: ” اعيش طوال الوقت بخوف من الفشل و عدم التوفيق، ولكن الشغف عند الفنان لا يمكن ان احرم نفسي منه لأن هو الاساس، لان الفن عبارة عن مغامرة، من كان يتوقع ان اقدم شخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي في مسلسل الإختيار انا لم اكن اتوقع، لكن وضعت في تحدي وامام مسؤولية ركذت جدا في الشحصية حتى تمكنت من تقديمها، وبحمد الله بشهادة النقاد و الجمهور كنت موفق، وانا لا اريد شيئا من الفن الا ان امارس الفن.”

وفي العودة إلى النقاد، فقد اعتبر الناقد الفني اللبناني جمال فياض ان الدراما العربية تفتقر إلى مركز الدراسات الفلكلورية، كما علق مجددًا على موضوع اللغة في الأعمال التارخية.

وقال فياض: “ الدراما الخليجية والتاريخية بشكل عام، حتى في لبنان وسوريا، تفتقر إلى أمر هام جدًا وهو مركز الدراسات الفلكلورية. مثلاً، فرقة كركلا الشهيرة، بعد أن انفصلت عن الأخوان الرحباني، قدمت عروضًا تاريخية واستعراضية كبيرة في العالم. فجأةً، وأنا جالس مع عبد الرحيم كركلا، قال لي إن لديهم مركز دراسات خاص بالملابس والإكسسوارات، مركز دراسات يؤرخ ويدرس كيف كان المماليك يرتدون الملابس وكيف يتحركون ويتعاملون. في عالمنا العربي، يجب أن نهتم بهذا الموضوع. وما زلت أتحدث عن موضوع اللغة العامية والفصحى لأنها أيضًا من ضمن الدراسات. كيف كانوا يتحدثون في تلك المرحلة؟ بالفصحى أم العامية أم فصحى بين العامية؟ لأن اللغة العامية لم تأتِ فجأةً، بل تحولت الفصحى شيئًا فشيئًا حتى وصلت إلى ما نحن عليه اليوم. حتى الملابس، فهذه بحاجة إلى مركز دراسات لأننا اليوم في زمن أصبحت الناس كلها تفهم.”

من جانبه، اعتبر الناقد المصري طارق الشناوي ان ” الدراما الخليجية قادمة بقوة على كل المستوايات وليست بالتاريخي فقط، وحتى اعتراصات البعض مثل عمل ‘زوجة واحدة لا تكفي’ هذا اعتراض مقدر ومنطقي ويجب التعامل معه على انه طبيعي، يوجد هامش الاحظه في الخليج و اتمنى ان يتسع اكثر وان يصبح هناك نوع من المشاغبة الإجتماعية، وبالتالي سيسمح لكل انماط الدراما انها تتواجد، لأننا نرى ان المملكة العربية السعودية فيها قوى اقتصادية تدعم الإنتاج، واعتقد انها اواني مستدركة، وسيحدث نوع من العدوى الحميدة، فاعتقد ان الدراما الخليجة ستجد جمهورها على مستوى العالم العربي، لان مسلسل زوجة واحدة لا تكفي شوهد عربيا وهذه مهمة جداً.”

وعلق فياض على النقد الذاتي الإيجابي التي انتقدته نادين نجيم بطلة مسلسل “2024”، قائلاً: “ما نُشرته نادين هو ردًا على كلام عبّر عنه زميلنا الأستاذ جهاد أيوب، الذي كتب أن الناس تحب الثرثرة، المسلسل جميل ولا ينقصه شيء. الثرثرة التي يقصدها جهاد هي، كما تحدثنا سابقًا، أن الناس كلها أصبح لديها حس النقد. فكتب هو وكأنه يصد عنها، وهي ردت عليه. النقد الذي يطال المسلسل بسبب الأكشن المبالغ فيه لدرجة أننا نشعر وكأننا لارا كروفت. فهل هو حلال على لارا وجيمس بوند ومحرمٌ على الدراما العربية تقديم هذا النوع من الأعمال؟ هذا العمل اعتبروه نوعًا من الفانتازيا، لكن الموضوع يجب النظر إليه بمنحى آخر.”

وأضاف:” الفنان عندما ينجز عملًا ينتظر لحظة المنافسة كسباق الخيل وأكثر، يعني أنه ينتظر كلمة من المشاهد، لأنه يعلم أن هذا شهر الامتحان. هو يعمل طوال العام حتى يصل إلى هذا الشهر، ثم يتلقى ملاحظات لا يمكنه تحملها. الحل برأيي أن على الفنان خلال عرض عمله الابتعاد عن السوشيال ميديا ويغيب عنها، أما أن يرد على كل شخص فسيستفز أكثر خصوصًا إن كان فنانًا كبيرًا، وهي ليست بحاجة للرد، تسمع أو تبتعد.”

وبخصوص “الرايتنغ” قال فياض ” اليوم كنت عند احد الاشحاص وشاهدت لائحة رايتنغ، الارقام الموجدة تختلف عن ما نسمعه على السوشيال ميديا وعن ما نحن نتكلم عنه، يوجد اعمال نتحدث عنها كثيرا ومشاهداتها منحفضة جدا، ويوجد اعمال مشاهداتها عالية جدا ولم نتحدث عنها، فالسوشيال ميديا ليست معيار.”


أما عن الدراما المصرية، وسبب التراجع بمستوى الأعمال لكلا من سمية الخشاب و غادة عبد الرازق، قال الشناوي: “ غادة تحاول بين الحين والآخر، تقريبًا منذ عشر سنوات، لكنها تعلم أنها ليست في الفورمة. لأن غادة، حتى عام 2012، كانت الرقم واحد حتى في الأجور. حدث تدهور، لكن لا يمكنهم مواجهة الحقيقة. وأيضًا سمية الخشاب، التي ارتدت قبل عامين أو ثلاثة لتكون البطلة أو جزءًا من الحكاية بعد محمد رمضان، وهذا لم يكن ما تريده. لكن لا يمكن أن أقول إن هناك تراجعًا للنجمات. يوجد نجمتان كانتا ورقتين رابحتين. حدثت أخطاء هنا، وكان العامل الأساسي فيها، وهناك أيضًا عامل الزمن. هنا لم يطورن اختياراتهن، ثابتات عند منطقة معينة. مثلًا، غادة تريد أن تكون هي البطلة المحورية، لا تريد أن تقتنع أن الزمن تغير. ‘العبي في مساحة أخرى’، اللعب في مساحة درامية أخرى هو قرار النجم في عالمنا العربي للأسف. وهذا الخطأ الذي لا تريد أن تستوعبه غادة، يجب تغيير البوصلة ويجب أن تشارك في العمل مع أبطال كبار، وهذه فرصتها لتقول ‘أنا هنا’.”

وتابع: “بالنسبة إلى سمية، هي حاليًا في الدراما على المستوى السينمائي أو التلفزيوني، وأيضًا في الحالة الغنائية التي تعلن عنها بين الحين والآخر، وأنها تحضر لأغنية ‘ستكسر الدنيا’ أو ‘كسرت الدنيا’، وعندما تبحث عنها تكتشف أنها كسرت نفسها.”

وعن سبب تراجع الدراما النسائية و المصرية بشكل خاص اعتبر ان “هذا العام، الأعمال ليست بالمستوى المطلوب، مثلًا نيللي كريم تقدم عملًا، لكن المشاهد لا يزال بذهنه مسلسل ‘بـ 100 وش’، وهذا لم يكن المسلسل بالمستوى المطلوب، فربما الحضور النسائي هذا العام في الدراما لم يكن بالقوة المتوقعة، لكن لا يجب أن ننسى دينا الشربيني بمسلسل ‘كامل العدد’ تقدم عملًا جميلًا، ويوجد أدوار ثانية لمعت فيها النجمات، صابرين مثلًا التي قدمت دور الأم، انتصار بأكثر من مسلسل ومي عمر في ‘نعمة الأفوكاتو’، وغياب يسرا أيضًا له أثر كبير.”

من جانبه، اشار فياض إلى انه ” في سباق الخيل لا يفوز نفس الحصان دائمًا، ما يحدث أن هناك جيل يتراجع ويعترف بالتراجع، أتحدث عن صابرين وميرفت أمين، هذا الجيل الذي كنا نعتبره في الصف الأول، فجأة أصبح يلعب دورًا ثالثًا أو رابعًا، سواء ميرفت أمين في ‘مليحة’، وصابرين في ‘مسار إجباري’ يقدمان أدوارًا عادية ليست مؤثرة في الأحداث وهذه الأدوار يمكن أن يقدمها أي ممثل آخر، فهؤلاء الناس يتراجعون لسببين، إما بسبب الكسل وعدم البحث عن التجدد، وهذا ما كان يميز عادل إمام دائمًا الذي كان يجعله في المقدمة أن لديه قدرة على التجدد، السبب الأول هو كسل الممثل، كيف أقبل أن تقدم نيللي كريم عملًا وتكون في الصفوف الخلفية لما لم تختار عملًا مهمًا مع شركة إنتاج مهمة وهي نجمة تستطيع أن تصل، لماذا سأقبل أن يسرا بتاريخها الكبير تقدم عملًا ثم يقال لها لاحقًا إنه لم يكن موفقًا و تنسحب في الموسم التالي، هذا كسل ولا يوجد شغف بالاستمرارية.”

واضاف:“ العامل الثاني هو الترويج، القدرة على الترويج للعمل تجعلك متواجدًا في المكان الأقوى حتى لو كان العمل عاديًا لأن الناس لديها فضول المعرفة، بينما هناك ناس تعتمد على نجوميتها وأنها مهما قدمت ستنجح.”

وبخصوص مسلسل ” صيد العقارب” ختم فياض قائلاً:“غادة عبد الرازق، مسلسلها جميل جدًا، وتشارك مع مجموعة ممثلين ممتازين، كان من الممكن أن تكون أكثر تواجدًا، لكن برأيي أن ‘صيد العقارب’ عمل متقدم وجميل وفيه كل عناصر النجاح.”

لمشاهدة الحلقة الخامسة عشر كاملة، إضغط على الرابط التالي:

/https://almashhad.com/vod/showdetails/195606303298480-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%AA%D8%A7%D8%BA

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى