اخبار الفنتلفزيون

جمال فياض و طارق الشناوي .. ” مسلسلات النصف الثاني من رمضان ستظلم!”

حسن شرف الدين

في الحلقة الأخيرة قبل بداية النصف الثاني من رمضان، ونهاية و بداية عدد كبير من المسلسلات، أطل كل من الناقد اللبناني جمال فياض و المصري طارق الشناوي بحلقة جديدة ضمن برنامج “المشهد تاغ” الذي يعرض على قناة “المشهد، للحديث عن المسلسلات التي تُعرض و التي من المنتظر عرضها خلال السباق الرمضاني.

في البداية تحدث فياض عن المسلسلات التي من المنتظر عرضها معتبراً أن مسلسلات النصف الثاني من رمضان ستظلم، إذ قال: ” طبعا، انتظر نادين نجيم و قصي خولي و محمد امام، انتظر الجميع لأنهم نجوم كبار، لكن لدي ملاحظة صغيرة، اتمنى من الذين يقدمون مسلسلات 15 حلقة، ان يطلقوها من أول رمضان بطريقة عرض حلقة كل يومين، لأن المشاهد قد دخل في جو الدراما، وبالتالي فإن مسلسلات النصف الثاني من رمضان ستكون مظلومة، فالمشاهد قد بُرمج على متابعة مجموعة من الأعمال والفنانين، ولذلك من الصعب عليه استقبال أعمال جديدة.”

وأضاف: ” المنصات الرقمية اليوم غيرت المعادلة، فمثلاً أنا لا أتابع حلقة كل يوم، بل أتابع حلقتين أو ثلاث في يوم واحد، وأعتقد أن هذا حل مناسب لأن النصف الثاني من رمضان يكون مرهقًا، وعلى أي حال الشركات هي من ستقرر هذا الموضوع.”

وتابع: ” نادين نجيم تنتظر بكل شغف، وكذلك قصي خولي ومحمد إمام، فهؤلاء نجوم ونحن ننتظرهم، ليس فقط النقاد بل أيضًا من يود الاستمتاع ينتظرهم، وبالأخص أن الأعمال مضغوطة في 15 حلقة، مما يعني أنها خالية من التطويل والمط، كوننا تعودنا أن مسلسلات الثلاثين حلقة غالبًا ما تعتمد على عملية المط، وهذا حدث في أكثر من عمل.”

كما تحدث فياض عن طريقة الترويج التي يتبعها الفنان، قائلاً: ” بالنسبة لموضوع الترويج عبر السوشيال ميديا وتعليقات المعجبين بالكلمات الجميلة والتي تكون غالبًا مدفوعة، فهذا لا يفيد ولا يقدم شيئًا، أفضل أن يصمت الفنان وأن يتحدث العمل بدلاً منه، لا أحب أن يقول الفنان ‘انتظروني في عمل جديد ومختلف’، لأنه بهذه الطريقة يرفع الآمال عاليًا، وهذا ما قد يخيب العمل في العديد من الأحيان، الحكم يجب أن يكون للمشاهد فقط وليس لصاحب العمل.”

بدوره، إعتبر الناقد الفني طارق الشناوي أن الممثلة سلمى أبو ضيف بطلة مسلسل ” أعلى نسبة مشاهدة” موهبة إستثنائية، قائلاً: ” تعودنا على التعامل مع نجوم معروفين، حتى أدائهم على الأغلب يكون معروفًا، لكن ممثلة مثل سلمى أبو ضيف، هذه موهبة استثنائية، وبرأيي بجيلها هي الأقوى على الساحة، وهي تمتلك أيضًا أعمالًا من بطولتها في السينما، قد تكون أعمالها في السينما لم تحقق نجاحًا جماهيريًا ضخمًا، إلا أننا أمام ممثلة صاعدة موهوبة جدًا، ويحسب للمخرجة ياسمين أحمد كامل أنها راهنت على موهبتين ليلى أحمد زاهر وتحديدًا سلمى، من المؤكد أن ليلى موهوبة لكن ضبط الأداء فيه هامش من المبالغة على عكس سلمى، وهذا يحسب للمخرجة التي راهنت على موهبتين لا يمتلكان خبرة فنية، لكن توظيفهم بشكل جيد بالابتعاد عن الحالة التقليدية لابنة البلد، فالعمل بكل عوامله جيد من حيث الكتابة والإخراج والصوت.”

من جانبه، أشاد الناقد اللبناني أيضًا بمسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” و ببطلة العمل سلمى أبو ضيف، قائلاً:” سلمى اكتشاف جديد، وأتناسى كل تاريخها الفني بالنسبة لي هذا العمل هو الانطلاق الحقيقي لمسيرتها الفنية، فهي نجمة قادمة وهذا ما تحتاجه الدراما العربية منذ سنوات، وجوه جديدة تغني الدراما، لأننا أصبحنا نشعر بالملل من الوجوه القديمة.”

وعن ليلى احمد زاهر قال: ” بالنسبة إلى ليلى، هي تبالغ قليلًا في الأداء لكنها ممثلة جيدة، هي متقمصة أحمد زاهر، يبدو أنه هو من دربها”، مضيفاً عن المسلسل ” هذا المسلسل جميل جدًا وصل إلى مكان يتحدث عن قضايا لم نتحدث عنها بشكل كافٍ، لكن هذه الحكاية من 15 حلقة كانت تصلح لفيلم سينمائي، برأيي أنها ستكون فيلمًا سينمائيًا ممتازًا، وهذا لا يمنع أن الدراما المصرية تمتلك وجوهًا جديدة مهمة جدًا.”


وخلال الحلقة أطلت المخرجة ياسمين أحمد كامل، التي تناقشت مع الناقدان حول تفاصيل المسلسل.

وقالت ياسمين: “هذا العمل مهم جدًا بالنسبة لي، لأنني خلال أزمة كورونا، وجدت أن الأولاد المقربين مني والذين تتراوح أعمارهم بين التسع والثماني سنوات، قضوا يومهم خلال تلك الفترة في مشاهدة تيك توك لمدة 24 ساعة. وعندما تابعتهم، شعرت أنهم يتابعون أشياء لا يُفترض أن يشاهدوها. حتى إنني اقتربت من مشاهير التيك توك لأفهم لماذا يقومون بهذه الأشياء. ولكن، عندما بدأت الإجراءات القانونية ضد بعض المتطاولين على منصة تيك توك، شعرت أننا يجب أن نتحدث عن هذه القضية ونناقشها. وكما قال الدكتور جمال، كان من الممكن أن يكون عملًا سينمائيًا، لكن الجمهور لن يصدق في ساعتين مدى الشهرة التي وصلت إليها شيماء. إنما 15 حلقة ستظهر حياتها بشكل عام وتجعل المصداقية أقوى.”

وأشارت إلى أنها كانت تتمنى ان “يكون العمل خالي من الأسماء الكبيرة ليشعر المشاهد بالمصداقية، ولكن لن تشتريه أي وسيلة إعلامية بهذه الطريقة.”

ووجه الشناوي تحيته لها على المسلسل، قائلا: “أحييكِ على المسلسل بكل تفاصيله من أول الفكرة والعنوان، المسألة بالنسبة لي ليست بفنان جديد وفنان مخضرم، انتصار مخضرمة ولديها خبرة تزيد عن ربع قرن، محمد محمود فنان مخضرم، لكن هذا الأداء جديد عليهما، المسألة بعين المخرج وفكرته، فاهم الدراما بشكل جيد، ضابط الإقناع، يقوم بالتوازن بين كل الأطراف، وهذا يحسب لكِ وكأنكِ مخرجة مخضرمة رغم أن خبرتك قليلة.”

وتابع قائلاً لها: ” ليلى احمد زاهر كان يجب أن يضبط تعبيرها قليلا، وذلك لا يقلل منها كممثلة موهوبة.”

بدوره، عبر فياض عن إعجابه بعملها بعد أن شبهها بالملك مستذكرا مسرحية الأخوان الرحداني “هالة و الملك”، قائلاً لها: “أولًا، أنا معجب بالعمل بشكل عام. يوجد مسرحية للأخوين الرحباني “هالة والملك”، حيث يسأل المتسول الملك: “أنت بعد الملك ماذا يمكن أن تصبح؟” فيقول له الملك: “لا شيء”، ليرد عليه المتسول: “يعني أي حركة ستكون نزولًا وليس طلوعًا.”

وتابع فياض: “بهذا العمل وصلتِ فيه إلى أجمل ما يمكن أن تصل إليه المخرجة، أن تكتشف وجوهًا جديدة، وأن تحققي نجاحًا دون الاعتماد على نجوم كبار حتى محمد محمود هذه المرة الأولى التي اشاهده بها بدور مهم كهذا، حتى انتصار، بعد هذا ماذا ستفعلين؟”

لترد المخرجة ياسمين احمد كامل على الناقدين، “ في جميع أعمالي، أحب أن أصدق الممثل حتى أتعامل معه، لا أركز على أن أكون على صواب في اختياراتي، لأن ما يقودني هو إحساسي. كما أنني أفصل بين تاريخ الممثل ودوره في العمل، مثلاً أفصل بين تاريخ الفنانة انتصار ودورها، أتعامل معها كحمدية، الشخصية التي تقدمها في العمل.”

وعلقت ياسمين على موضوع ليلى احمد زاهر، قائلة:” شخصية ليلى في المسلسل، شخصية مراهقة، هي في المدرسة لا تعرف ماذا تريد ولا ماذا تحب، كما انها خالية من المشاعر و الإحساس، وهذا ما يجعلها بصراع نفسي فالمبالغة بهذا الدور خصوصًا مطلوبة.”


وفي موضوع أخر، أشار فياض إلى أن “أساس العمل هو النص. من الممكن أن أغض النظر قليلًا عن بعض الأخطاء في الإخراج. لو وضعت كل نجوم السينما والدراما العرب في نص ضعيف، جميعنا سننتقدهم. لكن إن وضعنا شبابًا جددًا في نص جيد وإخراج جيد، سيتحولون إلى نجوم.”

أما عن مسلسل ‘العربجي’ و’ولاد بديعة’، فقد اعتبر الناقد الفني اللبناني أن ” الجزء الثاني من ‘العربجي’ هو محاولة لإعادة ‘باب الحارة’ بشكل مختلف، لم يكن الجزء الثاني موفقًا، وبرأيي كان عليهم أن يكتفوا بالجزء الأول ويقدموا شيئًا عن هذه البيئة لكن بقصة ثانية.، هذا العمل بالنسبة لي أراه متوسطًا؛ الموسم الماضي كان جيدًا جدًا ولم يكن ممتازًا، أما عن مسلسل ‘ولاد بديعة’، فقد قلت فيه ما يكفي. يبدو أنه المسلسل المستدام على المائدة، لكن حتى الآن جيد وجميل، وأكثر ما أعجبني فيه هو قدرات الممثلين فيه.”

الجدير بالذكر أن الناقد جمال فياض و الناقد طارق الشناوي سيطلان طيلة شهر رمضان بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع ليتحدثوا عن الأعمال الدرامية التي تعرضها الفضائيات و المنصات العربية.

والموعد سيكون ثابتاً كل يوم إثنين و أربعاء و جمعة، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دبي، و السادسة مساءً بتوقيت بيروت على قناة المشهد.

لمشاهدة الحلقة العاشرة كاملة، إضغط على الرابط التالي:
/https://almashhad.com/vod/showdetails/195606303298480-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%AA%D8%A7%D8%BA

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى