اخبار الفنتلفزيوننقد وتحليل موسيقي

جمال فياض و طارق الشناوي يتحدثان عن الدراما العربية ..

ماذا قالا عن تيم حسن و محمد رمضان وعن لقاء بشار الأسد بنجوم سوريا؟!

حسن شرف الدين

في أول أيام شهر رمضان المبارك، و في الحلقة الأولى من برنامج ” مشهد تاغ” الذي يعرض على قناة “المشهد”، أطل الناقدان الفنيان جمال فياض و طارق الشناوي للحديث عن واقع الدراما الرمضانيةالمنتظرة لعام 2024.

بداية الحديث كانت عند الأستاذ طارق الشناوي، الذي وصف يحيى الفخراني بمشروب “العرق سوس” قائلاً: “اعتبر يحيى الفخراني مثل مشروب” العرق سوس” الذي اصبح طقساً رمضانياً،لأن له علاقة ممتدة مع الجمهور المصري و العربي،وبعد أن طال الغياب اصبح الإشتياق كبيراً بالفعل، كما أنه يعود مع مخرج لقبه “ملك الدراما” مجدي ابو عميرة، مع قصة مهمة جدا لابراهيم عبد المجيد، مجدي الغائب منذ فترة طويلة وعاد بعملين لم يكونا بالمستوى المعروف عنه.

وتابع الشناوي: ” 15 حلقة اعتبرها لصالح الدراما كخط مطلق لكنها ليست بالضرورة ان تكون لصالحها، لكن بالطبع اليوم ال 15 حلقة أفضل شرط أن يكون الإيقاع سريعاً”.

أما عن الدراما في بلاد الشام و واقعها،كان جمال فياض حاضراً لتحليلها، وبدأ الحديث عن مسلسل “باب الحارة”، الغائب عن المنافسة الرمضانية للمرة الأولى منذ 16 عاماً، معتبراً أن الأجزاء الأخيرة من المسلسل كانت مجرّد محاولة للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف فياض: “أنا لا أؤمن بموضوع أن فلان يملأ فراغ فلان، بل أؤمن بأن كل فنان يملأ مكانه، يعني الاعمال تمتلك كادراً معيناً إن تمكن من ملء هذا المكان فيكون هو المناسب أما إن لم يستطع سيتوجب أن يخرج من هذا الكادر، فمثلا مسلسل “باب الحارة” في مواسمه الثمانية الأولى كان يملأ المكان الذي كان فيه، إلى أن جاء يوم وانسحب منه أهم النجوم، وهذا يعود لسوء تقدير من المنتج او المخرج أو المؤلف، والخلافات الشخصية بين الفنانين واصحاب العمل، ادت إلى إخراج هذا العمل من الكادر، وكانت الحلقات الاخيرة محاولة للبقاء على قيد الحياة لكن العمل بطبيعته انتهى منذ ثلاثة او اربعة أعوام”.

وعن طبيعة الأعمال التي يتم إنتاجها اليوم، قال فياض: ” بالنسبة لاي عمل عربي جديد، المتابع ينتظره على حسب من هم النجوم ، فاليوم اسم الممثل و المخرج و حتى شركة الإنتاج اصبحت تمتلك دوراً كبيراً، فهناك شركات انتاج المشاهد ينتظر أعمالها لأنها زرعت فيهم عامل الثقة من خلال أعمالها، وهناك شركات انتاج ما أن تعلم أن العمل من انتاجها تعلم ان العمل ضعيف”.

وتابع: ” اليوم من يقوم بالمفاجآت، مثلاً محمد رمضان في بداياته، بدأ بمسلسل “ابن حلال” دون ان يعرف احد من هو، فبدأ المشاهد يعلم انه يمتلك مشروع نجم، وطبعاً بذكائه حجز مكانه، الخطا الذي يحدث اليوم بكل الدراما العربية، أن عالم المنتجين أصبحوا غير قادرين على اكتشاف وجوه جديدة”.

وأكد فياض أن أولى خطوات النجاح هي بشكل أو بـاللوك وال”كاراكتير” الخاص بالشخصية مستذكراً الممثل السوري تيم حسن، الذي عوّدنا أن أول خطوة يفكر فيها عند دخوله لأي عمل جديد،يبدأ بالشخصية التي سيقدمها، صناعة الشخصية بحد ذاتها هي أول مفاتيح النجاح لأي عمل، مثلا شكل الشخصية التي قدمها تيم حسن بمسلسل “الهيبة”، بقصة اللحية و الشعر اصبحت هي قصة شعر معظم الشباب اللبناني، حتى السيارة التي كان يقودها في العمل، شركة سيارات لبنانية تقول انها باعت ما يزيد عن ألفين سيارة مثلها ، إذن الشخصية هي اساس النجاح.


أما عن الموضوع الأكثر إثارة للجدل، موضوع الأجور، وسأل المذيع عن أجور نجوم الصف الأول و بالأخص تيم حسن الذي يعتبر نجم الشاشة العربية في الأعوام الأخير، ليرد عليه جمال فياض كاشفاً” أن الأجور ليست مرتفعة بهذا الشكل عند النجوم الكبار، فالنجم يتقاضى أجراً كبيراً، وقد يكون تيم حسن هو الأعلى أجراً لكن أجره ليس بالخيالي، فما اعرفه عن تيم بشكل خاص ومن شركة الإنتاج أنه ليس بالشخص المادي و الصعب، بل يفكر بأن يكون العمل ناجحاً.

وبعدها حول فياض الحديث إلى الناقد الفني الأستاذ طارق الشناوي، مقدما له سؤال عن الأجور التي تدفعها شركات الإنتاج للنجوم المصريين قائلا له ” هل صحيح أن أجور النجوم في مصر تصل إلى ملايين الدولارات؟”

ليرد عليه الشناوي: ” ليست لهذه الدرجة لكنه من المؤكد أنها إنطقلت من السينما، فمع وجود الفضائيات أصبح التوزيع بإسم النجم كما يحدث في السينما، بعض الفضائيات أصبحت تأخد العمل بشكل حصري، إذ تحاول أن تستحوذ على النجم وتربط أعماله بها فقط”.

وعن النجم المصري الأعلى أجراً، كشف طارق أن ” محمد رمضان اليوم صاحب الأجر الأكبر في الدراما، لكنه في السينما أقل من كريم عبد العزيز لأن نجاحاته قليلة، لكن مثلا في حفلاته الغنائية يكون أجره أكبر بكثير من بعض الفنانين وهو ليس لديه علاقة بالغناء، إذن هي معادلة تجارية فقط لا غير.

ليعلق جمال فياض قائلاً : ” إذا بالغ الممثل بأجره في العمل الدرامي سيكون على حساب جودة الإنتاج، فمثلا إن كانت الميزانية 5 مليون دولار، و المحطات لن تدفع مئات ملايين الدولارات، ونصف الميزانية تذهب للبطل، فحكما المنتج سيخفض من الممثلين الأخرين ومن الإنتاج، حتى يصبح العمل باهتاً فيفشل العمل
ثم تطرق الحديث بشكل سريع الى المشكلة التي حدثت مؤخراً بين الممثلين المصريين محمد سلام و وبيومي فؤاد، الذان يجتمعان في هذا الموسم الرمضاني بمسلسل الكبير أوي الجزء الثامن، وقال الأستاذ طارق الشناوي: بيومي فؤاد و محمد سلام بينهما صداقة طويلة الامد، واعتقد ان الكواليس قامت بحل هذه الخلافات، ويكفي انهما مبدعان.

وعن قضية مسلسل “تل الراهب” الذي اكتسحت أخباره مواقع التواصل الإجتماعي، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي ” كل طرف سيفكر بمصلحته، روتانا لديها وجهة نظر طبقتها، و الموضوع أصبح امام النقابة التي لم تقل رأيها النهائي، وبعدها يذهب الموضوع غلى جهات التحقيق، وفي النهاية إذا كان هناك خطأ ارتكبته شركة الإنتاج، فسيتم محاسبتها، لكن القرارات تخضع للقضية بذات نفسها، لان لكل فضائية وجهة نظر مختلفة عن غيرها، كما أنه لا يوجد قرار نهائي بالإدانة وهذا يحميها.

وتابع: ” اعتقد ان المسلسل لم يكن من المسلسلات المنتظرة، لانه لا يوجد به نجوم و أبطال تعود المشاهد على انتظارها، اساسا لم يكن العمل بالقوة التي تجعله جاذباً، وبعد هذه الأزمة سيتضائل الجذب بشكل مؤكد.

أما عن الأخطاء التي تحدث في الأعمال، فإعتبر جمال فياض أنها تدل على نقص التقنيين، أول خطأ لاحظته بمسلسل (اولاد بديعة) بالحلقة الأولى، المفروض أن الولد ولد في فترة زمينة ماضية، والأهل يوزعون حلويات على معارفهم، بكاسات وملاعق بلاستيك، وأعتقد أن في ذلك الوقت لمتيكن هناك كاسات بلاستيك، فهذه من ضمن الأخطاء البسيطة

وأضاف: ” الجمهور أصبح لديه ثقافة درامية كافية للنقد مثل النقاد وأكثر، والمسؤولية بهذه الأخطاء البسيطة تقع على المخرج الذي يختار مساعديه”.

وبختام الحلقة، علق جمال فياض رداً على سؤال على إجتماع، الرئيس السوري بشار الأسد بالفنانين السوريين.

وقال فياض: ” تابعت اللقاء بإيجابية، اليوم الدراما السورية تستعيد حياتها وهي قطاع إقتصادي حبوي لمهم، وجانب كبير من الإقتصاد السوري اصبح قائماً على هذه الدراما لإدخال العملة الصعبة إلى البلاد، فرئيس دولة كل العالم العربي يجتمع معه، اجتمع بفنانين بلده، قد يكون طلبهم للإستماع إلى مشاكلهم لتحسين قطاع الدراما، فهم لم يتحدثوا بالسياسة ولا حتى بمصير الامة العربية، بل تحدثوا بمصير الدراما، وهذا دليل على أن الدولة السورية تستعيد علاقاتها بالقطاع الثقافي.

الجدير بالذكر أن الناقد جمال فياض و الناقد طارق الشناوي سيطلان طيلة شهر رمضان بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع ليتحدثوا عن الأعمال الدرامية التي تعرضها الفضائيات و المنصات العربية.

والموعد سيكون ثابتاً كل يوم إثنين و أربعاء و جمعة، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دبي، و السادسة مساءً بتوقيت بيروت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى