اخبار الفن

حياة الفهد: زيارتها للعراق كانت حلمًا والحب هو سر استمراريتي

حياة الفهد تكشف أسرار مسيرتها الفنية وتعبّر عن حبها العميق للعراق وجمهورها في لقاء خاص على قناة العراقية

في واحدة من أبرز اللحظات التي جمعت الفن بالخليج والمشرق العربي، أطلت النجمة الكبيرة حياة الفهد على جمهورها العراقي بعد غياب طويل، عبر لقاء خاص أجرته معها إحدى القنوات العراقية على هامش تكريمها في مهرجان “أوتنافشتم”، مؤكدة أن هذه الزيارة رغم قصرها، كانت محمّلة بالحب والشوق والحنين.

“العراق بيتي الثاني… ومحبتي له لا توصف”

بدأت الفهد حديثها برسالة محبة إلى الشعب العراقي، قائلة: “أنا جداً سعيدة بوجودي بينكم. كنت أتمنى أن تطول الزيارة أكثر، لكن إن شاء الله تتكرر، خصوصًا أنني وعدت نفسي وجمهوري بذلك.”

وأوضحت أن هذه الزيارة كان من المفترض أن تتم قبل سنتين لكن ظروف جائحة كورونا وخوفها على صحة أولادها حالا دون ذلك. وأضافت: “هذه المرة، رغم تعرضي لحادث قبل أيام من السفر، أصرّيت على الحضور لأني وعدت… وأنا لا أخلف وعدي.”

ذكريات فنية من بغداد تعود من عام 1989

تحدثت الفهد عن زيارتها الأولى إلى العراق في عام 1989 ضمن وفد من الفنانين من مختلف الدول العربية للمشاركة في “يوم الفن”، ووصفت اللقاء بأنه لا يُنسى. وقالت: “بعدها تغيّرت الظروف السياسية، ولكن القلب ظلّ مشتاقًا.”

ورداً على سؤال حول المخاوف التي تنقلها وسائل الإعلام عن الوضع في العراق، أكدت: “أكيد كنا نخاف، وهذا طبيعي، لكن الحب أقوى من كل شيء. وجدت ترحيباً عظيماً وشعرت أنني بين أهلي فعلاً.”

 

الفن في روحها… والتكريم دافع للاستمرار

عن سرّ استمرارها في العمل الفني لأكثر من خمسة عقود، قالت الفهد: “أنا لا أستطيع الجلوس في المنزل دون عمل. الفن هو هدفي وهو حياتي، وحب الجمهور هو وقودي.”

وعن التكريم قالت: “ما دمتُ على قيد الحياة وأعمل بجهد، فالتكريم ليس فقط شرفاً بل هو تحفيز لتقديم الأفضل. الحمد لله كل تكريم وصلني كان بمثابة تقدير لمسيرتي الطويلة.”

من المسرح إلى الكتابة والإنتاج… وما زال الشغف مشتعلًا

استذكرت الفهد بداياتها مع فرقة المسرح الشعبي، ثم انخراطها في الكتابة والإنتاج، مشيرة إلى أنها تكتب حاليًا عملين لكنها متوقفة مؤقتًا بسبب ظروف صحية تعرضت لها، مؤكدة: “الكتابة تحتاج تركيزًا كبيرًا، ولا أنهي أي عمل قبل سنة ونصف على الأقل.”

وأكدت أنها ليست ضد التعامل مع كتاب شباب، بل بالعكس: “أبحث دائماً عن الأفكار الجديدة، ولكن النصوص الجيدة أصبحت نادرة، وهذا ما يدفعني للعودة للكتابة مجددًا.”

السوشيال ميديا والانتشار… من بعيد أتابع وأضحك

رغم ابتعادها عن منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن الفهد تتابع ما يُنشر عنها قائلة: “ما عندي حسابات، بس أشوف اللي الناس يسوونه من صور وفيديوهات وحتى الـ’ميمز’ يضحكوني كثير.”

وعن السخرية الطريفة من بعض مشاهدها: “تسعدني، لأن معناها إنهم يحبوني وشايفين كل أعمالي.”

الرقابة، المبادئ، والشائعات

نفت الفهد الشائعات التي تزعم أنها لا تُشرك ممثلين غير كويتيين في أعمالها، مؤكدة أن أغلب طواقم أعمالها تضم جنسيات مختلفة من مصر، الأردن، إيران، فلسطين وغيرها، مضيفة: “لا أميز بين أحد. المهم عندي الكفاءة والالتزام.”

وعن الرقابة، قالت: “أنا رقيبة نفسي. لا أسمح لنفسي بتشويه صورة أسرتي أو وطني، لذلك الإعلام الكويتي يثق بي ولا يتدخل في أعمالي.”

مسلسل “أم هارون” وإثارة الجدل

علقت الفهد على الجدل الذي أثاره مسلسل “أم هارون” الذي ناقش وجود اليهود في الخليج، قائلة: “اليهود كانوا موجودين وما نقدر ننكر. نحن تناولنا القضية من زاوية إنسانية وتاريخية، والطرح كان مناسباً جداً في زمن الوباء.”

رسالة للجمهور العراقي

في ختام اللقاء، وجّهت الفهد رسالة حب وسلام لجمهورها العراقي والعربي، قالت فيها:

“سعيدة بوجودي في العراق، بين أهلي وأحبّتي. أدعو الله أن يديم المحبة والسلام والأمان على العراق وكل الوطن العربي. أتمنى لكم الصحة وراحة البال، والله يحفظ أحبابي وأحفادي وبلدي.”

حياه الفهد… أيقونة فنية مستمرة، وصوت درامي لا يخفت، يربط الماضي بالحاضر، ويترك أثرًا إنسانيًا خالدًا في ذاكرة جمهورها العربي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى