اخبار الفناسرار وكواليس

خاص أضواء المدينة: ميادة الحناوي تروي لنا حقيقة ما حصل

ميادة حناوي وتوضّيح منها حول تعثّرها على خشبة مهرجان صفاقس التونسي
ميادة حناوي لأضواء المدينة: “تعثرت على المسرح بسبب حامل المايك والفستان الذي ارتديته”
خاص: عامر فؤاد عامر
تقول السيّدة ميادة حناوي في استذكارٍ لما قاله الموسيقار محمد عبد الوهاب لها يوماً، حيث كان في زيارةٍ للشاعر الكبير أحمد شوقي يشكو إليه ما كتبته الصحافة عنه في مقالٍ ناقدٍ وجارح حول واحدٍ من ألحانه، فما كان من أحمد شوقي إلا أن أخذ الجريدة التي تضمنت المقال منه، ووضعها على كميّة من الصحف والمجلات الموجودة لديه، والتي كانت تتناقل وتكتب عن “عبد الوهاب” المزيد من الأخبار، ما بين مديحٍ وذمّ، ثم وضعها على كرسيٍّ وأمره بأن يصعد عليها، ففعل الأخير، عندها سأله “شوقي” من في الأعلى الآن فيجيبه “عبد الوهاب” بالتأكيد “أنا”، ويردفه قائلاً: “هكذا هي الصحافة! تتناولك إن بالإيجاب أو السلب، لكن في النهاية أنت الذي يبقى في القمّة”.
تأتي الزيارة اليوم لبيت السيّدة ميادة حناوي للاطمئنان عليها بعد عودتها سالمةً من مهرجان صفاقس التونسي، وقد تناقلت وسائل الإعلام العربيّة ما حصل من تعثرها على المسرح أثناء الحفلة، ومتابعتها بعد ذلك الغناء بكلّ قوّةٍ ونشاطٍ استطاعته، وقد أوضحت مطربة الجيل التفاصيل قائلةً: “بعد سفرٍ مجهدٍ ومتلاحق من دمشق إلى بيروت فتونس ثم صفاقس، وإجراء أكبر قدر ممكن من البروفات قبل اليوم المخصّص للحفل لا بدّ أنه منح جسدي شيئاً من التعب، لكن في الحقيقة هو بعد انتهائي من غناء مقطع من أغنية “أنا بعشقك” تمسّكت بحامل المايكرفون معتقدةً بأنه مثبّت بأرض المسرح جيّداً، لكن فوجئت بأنه ليس كذلك، فاختل توازني، ورجعت بخطوةٍ للخلف، وكنت مرتديةً القفطان التونسي الذي يحمل في تصميمه قطعة قماشٍ طويلة ومع رجوعي للخلف انطوى جزء منها تحت قدمي، مما زاد من اختلال توازن وقفتي، وحدث ما حدث، ناهيك عن جو الحرارة الخانق والرطوبة العالية، وكلّ هذه العوامل كانت قد ساعدت في تعثّري آنذاك، وهذا ما حصل بلا زيادة ولا نقصان”.
أحبّت مطربة الجيل أثناء اللقاء بها أن توجّه الشكر والامتنان للجمهور التونسي الذي حمل لها أجمل حفاوة وأكرم استقبال، وقد تابعنا جزء من ذلك أثناء الحفلة، وردّة الفعل بعد تعثر مطربة الجيل على خشبة المسرح، وكيف كانت التشجيع منهم ورغبتهم في استمرار الغناء وهي جالسة على الكرسي، لكنها عتبت من بابٍ آخر على تناول أهل الصحافة المكتوبة والإلكترونيّة صيغة الخبر خصوصاً كلمة “سقوط”، فبحسب تعبيرها إن لهذه الكلمة معانٍ لا تستوفي الحدث، فهذا التعبير قد يُستخدم لمناحٍ ومعانٍ متعددة، وهي بعيدة جداً عنها، والحق يقال وهي آخر جيل العمالقة، وذات تاريخ عريق في الغناء، والتجربة الفنيّة، ولذلك أحبّت أن توضح ما حصل بكلّ تفاصيله، وهي بصحة جيّدة ولا تعاني من أيّ مشكلة صحيّة كما عبّر البعض وتكهن، ولو أن من ذلك شيء لما استمرّ الحفل بعد التعثّر قرابة الساعتان من الزمن.
من بابٍ آخر كان للسيّدة ميّادة حناوي عتبها على الإعلام المحلي في سوريا فأضافت: “هذه هي المرّة الأولى التي يحصل معي هكذا شيء على المسرح، وتوقعت أن تتحدث وسائل الإعلام المحليّة لدينا لتوضيح ما حصل، وأن تكون هي صاحبة الخبر والتفاصيل، إلا أنني فوجئت بأن لا أحد من الوزارة تكلّف ولو باتصال واحد ولا أيّ من الجرائد الرسميّة أو الخاصّة، وهذا يؤسفني فعلاً”.
يُذكر أن هذا الصيف حافلٌ ببرنامجه الفني لمطربة الأجيال ميادة حناوي فبعد مهرجاني “موازين” و”صفاقس” في المغرب العربي، يأتي مهرجان حراجل في لبنان، وبعده حفلة في دار الأوبرا في سوريّا للمرّة الأولى احتفاءً بمطربة الجيل، كما أن لديها لقاء تلفزيوني مع رابعة سيبث على قناة لنا ولقاء آخر مع إسعاد يونس وبرنامج صاحبة الجلالة في مصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى