قضايا إجتماعية

خاص – خطوة صغيرة وتغير بسيط يؤثر فيك طويلا

هبة موسى – أضواء المدينة

فاجئ نفسك

بعد فترة من الانشغال والروتين المستمر، كل شي حولك يتمحور ويتشكل بناء على روتينك الذي يبني تصورات مستمرة حول كل شيء تلاحظه وتعايشه، والأكثر قوة هو ارتباط كل تلك التصورات بالمشاعر، بين جيد وغير جيد وعالي ومنخفض، والأهم هو كيفية تعاطيك مع كل تلك الإحداثيات المتكررة بنفس النمط خلال الأيام والشهور والسنوات حتى.

لحظة قرار بسيط أو تغير في الجدول اليومي حسب الإمكان، تغير الصداقات والأماكن يغير الأفكار والمشاعر كأنه مثل القشرة على سطح الجلد تتغير بتغير درجة المناخ من بارد بشدة إلى حار والعكس!

تخيل إلى أي مدى من القوة والعمق عندما تفاجئ نفسك برغبة جديدة أو نية مختلفة مع مرور الأيام، كم من الأيام تمر دون ألوان جديدة غير المعتاد عليها! إلى أي تصور ستقودك التغيرات غير المخطط لها والمخطط لها أحيانا.

جرب زيارة مقهى جديد، تعرف إلى اهتمامات جديدة، قد تكون فقط من شاشة الكمبيوتر، العزم على تغير التركيز ولو بشيء بسيط قد يخلق فجوة كبيرة في داخلك بسببها يتغير احتمالك كله!

التغير المستمر وبشكل عشوائي هو مرض والاستمرار بالروتين الخانق هو أمر مضر أيضاً، لكن بين الروتين وبقية الأمور، تبقى هناك خيارات حرة وفجوة قد تقلب الأمور لصالحك بطريقة عجيبة.

اقترح عليك من تجربتي المتواضعة التالي:

اسأل نفسك، ماهي أكثر رغبة ممتعة أو مشوقة عندي لم استطع تنفيذها للآن لأي سبب كان؟

هل يمكن لي عملها الآن ولو بشكل بسيط؟

إذا لم يكن هناك شي، مالذي يمكن لي القيام به الآن لخلق تنوع جديد؟

زيارة مكان، قراءة جديدة، سفر، علاقات جديدة، مشروع مخيف أخوض فيه، تسجيل في نادي ، شراء منتج، النوم بالعكس، استخدام الإحباط لشيء مختلف، قرار مفاجئ.

صدق أو لا.. معظم التغيرات المفاجئة او غير مخطط لها، غالبا هي نقطة تغير المسار لاحقا لكثير من الأمور في حياتك.

فالسر في المشاعر الجديدة دائما لاتضع توقعات ولا تصورات.. فقط فاجئ نفسك بتغير ما وحركة بلون مختلف.. أيا كان الناتج، في أبسط الحالات ستجد مشاعر جديدة تداهمك وتعطيك حِزم من الأفكار والاحتمالات الأخرى لاحقا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى