خاص – لنجرب أن نعيش بلا قشور
هبة موسى – أضواء المدينة
تساقط القشور والعيش بشكل مرحلي.
ما لقصود بتساقط القشور؟
هو العيش بصدق ووضوح مستمر , بلا أقنعة أو أوهام يلبسها الشخص مع الوقت أيا كانت (شخصية , اجتماعية …)
هو العيش بوضوح في كل مرة ينكشف لك شيء بسيط ومهم عن نفسك , فالأمر مثل تساقط القشور من شجرة كبيرة فلا يبقى فيها مع الوقت الى المهم من فروع وورق قوي وجميل .
هو الوعي بالوهم الذي يعيشه الانسان البسيط (داخليا بسيط من حيث الفكر والقناعات التساؤلات ) فقط يقفز عل عتبة الوهم والادعاء انه على أمر ما ليغذي مشاعره ويدغدغها فيعتقد انه يعمل شيء مهم وأكثر حدود لحياته هي مشاعره وذهنه! , من أخطر الأمور على الانسان أن يعيش في وهم طوال حياته , أن يعتقد أنه ذو فكر أو فهم عالي وهو غالبا يسقط عند أول محك وتحدي في حياته .
اذا ما الحل ؟!
قبل أن تدرك كمية وحجم الأقنعة والاوهام فيك , هو أن تبدأ في فهم نفسك من خلال مكاشفتها والجلوس معها وفهم رغباتك وافعالك ونواياك , أين أنت ؟ وأين غالب تركيزك؟ وأين تريد الذهاب؟ وهل أنت شخص عامل ومنجز ومتطور؟ أم مجرد حياة ذهنية وكلام مستمر دون فعل واضح ومتسق مع ما تريده
العيش مرحليا: كل يوم أنت تكشف قناع , كل مرة ينكشف لك شيء مهم عنك وعن أوهامك المتراكمة , أنت كل مرة تتدرج في تحرير نفسك من كل تلوث وفكر معضل , أنت تتطور بشكل بسيط لكنه فعال مع الوقت .
أخيرا: حتى تتخلص من تلك الأوهام والاقنعة , عليك أن تتجرأ وتعترف بها , عليك أن تدرك كم هو الانسان كائن مدعي طوال الوقت , هو يدعي أشياء ليست فيه ويقيم عليها ويصدقها مع الوقت ولذا يكون في مكانه دون تقدم! , اعترف بها وحددها وعزم عل رميها بحرا , ستشعر بالخوف مبدئيا من ضحالتك! لكنك مع الوقت تسجد لذة الحرية الداخلية والوضوح الناصع.
