خاص – نيشان وطارق الشناوي يشيدان بالرئيس عون.. وهالة سرحان : ” بيروت مدينة الإعلام الحر”

خاص – حسن شرف الدين
في الدورة الحادية والعشرين للملتقى الإعلامي العربي، التي أقيمت للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية بيروت، اجتمع عدد كبير من أبرز الشخصيات الإعلامية والسياسية في لبنان والعالم العربي، وذلك برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.
وقد شكّل انعقاد هذه الدورة في بيروت حدثاً استثنائياً، خصوصاً في ظل الأزمات المتتالية التي مرّ بها لبنان، وآخرها العدوان الإسرائيلي المستمر على أراضيه.
وعلى هامش الملتقى، أجرى موقع “أضواء المدينة” مجموعة لقاءات مع نخبة من الإعلاميين المشاركين.
الإعلامي نيشان شدد على أن تنظيم الملتقى في لبنان وبرعاية رئيس الجمهورية يحمل دلالة واضحة على أن بيروت لا تزال تنبض بالحريات، وأنها مدينة الإعلام الحر والمشرق التي تدعو الأشقاء العرب إلى زيارتها من جديد. وقال: “لقد حان الوقت لأن نستعيد دورنا الطليعي في الإعلام العربي.”
ولفت إلى أنه من المهم أن تتضمن مثل هذه الملتقيات ندوات مخصصة للشباب، لأن تسليم الشعلة للجيل القادم واجب، مؤكداً أن اللقاءات والنقاشات الفكرية تساهم في صقل الشخصية الإعلامية وتنمية وعيها.
وتحدث نيشان عن واقع المهنة قائلاً: “سواء كنت راضياً أم لا، هذا لن يغير من الحقيقة، لكن ما يعنيني هو أخلاقيات المهنة التي تراجعت حين فقد الإعلام أصالته وأصبح بديلاً مشوهاً لما كان عليه سابقاً.”
أما الناقد الفني المصري طارق الشناوي، فأشاد بحضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قائلاً: “الرئيس دخل القاعة من دون أي إجراءات أمنية استثنائية، وهذا دليل على أن الوضع الأمني مستقر وأن الدولة قوية. وعندما يحتفي الرئيس بالإعلام بهذه الطريقة، فهذا يجعلني أطمئن إلى أن الإعلام في لبنان يؤدي دوره بحرية ومسؤولية، وأن سقف الحرية ما زال مرتفعاً.”
وتطرق الشناوي إلى قضية الإعلام الجديد والشباب قائلاً: “هناك اعتقاد خاطئ بأن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل الرأي العام، لكنها في الحقيقة جزء من رأي عام منفلت وعنيف. الشباب هم الأكثر تفاعلاً مع التكنولوجيا الحديثة، وعليهم أن يدركوا أن السوشيال ميديا ليست الحقيقة الكاملة، فليس كل ما يصدقه القلب يصدقه العقل.”
من جهتها، عبّرت الإعلامية المصرية هالة سرحان عن إعجابها بصلابة اللبنانيين في مواجهة التحديات، وقالت: “الشعب اللبناني شعب استثنائي، يعرف التحدي ويجعل الفرح والمودة أساس حياته، والأهم أنه يحب الحياة رغم كل الصعاب.”
وأضافت: “لبنان عاصمة الحرف والشعر والفنون، والملتقى يكرّم إعلاميين كباراً تركوا بصمتهم في المهنة. وسيبقى الإعلام في لبنان مزدهراً لأنه ببساطة بلد الحرية.”








