منوّعات

د. إيمان (سيناتور المستقبل) في الحزب الديمقراطي: ترامب كاذب وأنا أشك بإصابته

حاورها: مالك حلاوي.

================

لم تكد وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها تروي فضول متابعيها من المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي الحالي (الجمهوري دونالد ترامب) ومرشح الرئاسة المنافس له (الديمقراطي جو بايدن) حتى جاء خبر إصابة ترامب وزوجته ميلانيا بكوفيد 19 ليحتل الأولوية على هذه الصفحات وعلى عموم وسائل الإعلام…

ولأن البعض شكَّك بهذا الخبر، خصوصًا وأن ترامب أعلنه بنفسه، كتغريدة له عبر منصته “التويترية” علت الأصوات القائلة إن هذا الرجل معروف بألاعيبه وربما يكون هذا الإعلان عبارة عن “فخ” أو استدراج لمنافسه الديمقراطي بايدن…

حملنا هذا السؤال إلى الدكتورة إيمان وطفة (أميركية من أصل لبناني)، والتي سبق الإضاءة على تجربتها ولعلمنا بوجودها في قلب القرار ضمن الحزب الديمقراطي، خصوصًا أنها داخل لعبة المنافسة بصفتها مندوبة ولاية نيفادا الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، واستطاعت كسب الحملة الانتخابية هناك لصالح المرشح بيرني ساندرز الذي فاز عن الولاية… ويمكن العودة لهذا التقديم على الرابط التالي:

دكتورة جنوبية تواجه ترامب

ونسألها:

برأيكِ هل يمكن أن يكون إعلان ترامب إصابته بكورونا هو وزوجته مجرد فخ لجو بايدن، فهناك محلِّلون يعتبرون ترامب خبيرًا بهذه الألعاب بوجه خصومه؟

في البداية كان تقديري أنه لا يمكن له التلاعب بهذه المسألة، لأن بإمكانها أن تصيبه هو بالضرر أكثر مما قد تصيب بايدن… لكن قياسًا لما نراه نحن كديمقراطيين من خلال تصرفات دونالد ترامب، بتنا لا نثق بهذا الرجل مطلقًا، فهو سبق أن عمل على نشر قناعاته في بعض اجتماعاته مخاطبًا الشعب الأميركي بإعلان انتهاء “الكورونا” وهذا كذب، والأمر ترك أثره الكبير في الشارع، حيث بتنا نشاهد الكثير من “الجمهوريين” المؤيدين لترامب لا يرتدون “الكمامات- الماسك”. هو فعلًا أبدى استخفافه بوباء كورونا، وخلال حوار له مع شون هانتي قال إن مساعِدته هوب هيكس لا ترتدي “الكمامة” داخل البيت الأبيض كل الوقت، هذه المعلومات تسبَّبت بتوتر بين العاملين جميعًا، علمًا أنه هو ذكر هيكس وحدها، لكن للأسف الكل يعلم أن  صهره أيضًا لا يرتدي “الماسك” وتأكيدًا على ذلك لنشاهد التصوير المباشر حين كانوا متَّجهين الى المناظرة بينه وبين بايدن، وفي الفيديو المنقول مباشرة، رأينا صورًا لصهره يصعد الطائرة مع هوب هيكس بدون الماسك… حاليًّا الخوف والذعر يتملّك السياسيين والعاملين في البيت الأبيض والجميع اتَّجه لإجراء فحص الـPCR .

ونقول لوطفة: 

التحاليل التي تتكلم عن “الفخ” تقول إن ترامب استدرج بايدن للشماتة به بداية الاعلان عن الإصابة..  وقد تنبَّه بايدن للأمر وبدّل بأسلوبه بعدها، فهل ظهرت من قبل الديمقراطيين حملات “شماتة” بترامب بعد إعلانه هذا؟

طبعًا كديمقراطيين هذا ليس من شيمنا (الشماتة بالمريض) من جهتي وإن يكن هو خصمي لا اتمنى الأذى له أو لأي إنسان، أنا أشك بإصابته لكن لو تعاملنا مع الأمر حسب مسار الأمور أقول: حان الوقت الآن لدفع ثمن كل الاكاذيب بخصوص انتهاء فيروس الكورونا. هو كان يسخر من  بايدن لأنه يرتدي “الماسك”، وهو أظهر هذا الشيء في بداية الحوار، ومن الممكن أن تكون خطته هذه كي يتخلى بايدن عن اسلوبه في ارتداء الماسك، أو ربما للقول لاحقًا أنه قد شُفي بنتيجة لقاح يقوم بالتسويق له… المشكلة أن ترامب هو كاذب من الدرجة الأولى كما سبق وقلت وكل شيء محتمل، خصوصًا أنه يريد أن يفعل المستحيل ليهزم بايدن. نحن لا نعرف الملفات الطبيَّة الخاصة ببايدن في حال كانت لديه أمراض مُزمنة خطرة، بينما يمكن لترامب أن يكون على دراية بأشياء نحن لا نعرفها في هذا المجال، وهو (أي ترامب) يخطِّط لهزيمة بايدن من خلال كل الأساليب الملتوية. 

وتستطرد الدكتورة إيمان هنا قائلة:

ترامب أدلى بمعلومات أنه هو نفسه لم يكن يعرف أنه حامل للفيروس، وقال إنه فوجئ بمساعدته هوب هيكس تخبره عن العوارض خلال عودتهم من حملة نيوجيرسي.. إذن ورغم الكلام عن الحجر هو أكمل حملات جمع التبرعات، وآخر رحله قام بها إلى نيوجيرسي حصلت وهو مصاب بالكورونا… للأسف رئيسنا إنسان  مصالحه مبنيَّة على الكذب والخداع، ونحن فقدنا ثقتنا في هذا الرئيس ومن المستحيل تصديق أي شيء يدلي به.

بعيدًا عن هذه القضية (ترامب والوباء) ماذا عن نشاطك الحالي مع المواطنين من ولاية نيفادا وفي المحيط الذي تتحركين فيه؟

حاليًّا جرى ترشيحي في ولاية نيفادا من الحزب الديمقراطي للتدريب من أجل التقديم لمجلس الشيوخ، وعملت مع الحزب لترشيح أول طبيب مسلم لكرسي نائب رئيس الحزب، كذلك عملنا على تأسيس منظمة ديمقراطية إسلامية سيتم تثبيتها بعد التصويت عليها من قبل أعضاء اللجنة الديمقراطية لولاية نيفادا، وأنا حاليًّا عضو في أكثر من 15 منظمة تابعة للديمقراطيين بينها منظمة إصلاح الحزب الديمقراطي  .

هل لديك نشاطات سياسية واجتماعية بين الجالية اللبنانية والجاليات العربية؟
نعم لقد أكملت تأليف منظمة السلام في الشرق الأوسط، وسنعمل على تسجيلها تحت سقف الأمم المتحدة من أجل دعم سبعة دول عربية في مقدمها لبنان… وأنا حاليًّا سفيرة حقوق الإنسان، وقد حصلت على شهادة تكريم باسم “فارسة الشرق الأوسط” من عميد السفراء الإنسانيين صادق الموسوي (من العراق)، وفي خطوتي التالية سأكون في الإمارات العربية المتحدة لمهام ذات علاقة بالانتخابات بعدها سأعود لأخضع للتدريب على كرسي سيناتور في مجلس الشيوخ.
بعد ترشيحك لدخول الكونغرس هل انت متفائلة بالنجاح؟ 
نعم أنا متفائلة  وواثقة من نجاحي، خصوصًا وأنني لا اعتمد فقط على أصوات الجاليات العربية، فعلاقاتي السياسية الخدماتيَّة والإنسانيَّة متَّسعة على مستوى الولاية وأعتقد التصويت لي سيكون عاليًا حتى من قبل أهالي الولاية الأمريكيين
أين تقع القضايا اللبنانية في أولويات اهتماماتك السياسية؟
لبنان هو بلدي الأم وامتداداتي اللبنانية وارتباطي بالجذور لا تنقطع، من هنا فأنا أعمل دائمًا على دعم لبنان في المحافل الدوليَّة وأينما أستطيع، خصوصًا مع الإدارة الأمريكية، ويكفي ما ذكرته عن منظمة السلام فهذا إنجاز ليس من السهولة بمكان تحقيقه، ومع انطلاقة هذه المنظمة سيكون لدينا شخص موثوق في كل دولة للتعاون مع “اليونيسف” وإرسال مساعدات عبره قد تصل إلى بناء مدارس ومستشفيات وغير ذلك….. في الخلاصة أتمنى أن يكون لنا لقاء قريب لأشرح فيه آلية هذه المنظمة وكيفية الإفادة منها في الدول السبع وبينها لبنان.
(عن موقع أمواج)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى