اخبار الفنكتب جمال فيَاض

رحل سمير ضيا … ولم يقل لأحد وداعاً …

كتب جمال فياض

أطفأ الفنان المعتزل سمير ضيا قنديله ورحل …
غاب الباسم الطيب والوسيم ، نجم الأغنية التي أشعلت وهج الغناء الشعبي في زمن أم كلثوم وعبد الحليم وفيروز وصباح ووديع الصافي…
ذات يوم من أيام الهدوء والجمال والسعادة في بيروت، أطلق شابٌ أسمر أغنية “شقلبت” مفاهيم الغناء الشعبي، عندما قال: بيقولوا رومبا، بقول بدويست، بيقولوا سامبا بقول بدويست، لك بدويست بدويست بدويست…”.
سمير ضيا، اللبناني الجنوبي الوسيم، جنّن الناس بأغنيته وبابتسامته الساحرة، فاستقبلته مصر من باب واسع، وفتح له التلفزيون ذراعيه، والصحافة صفحاتها، وطلب لقاءه محمد عبد الوهاب وفتح له باب بيته.. وربطته صداقة وأيام حلوة مع بليغ حمدي في بيروت. وصادق محمد رشدي، وشهد محله الصغير في مدينة عاليه على لقاءاته وجلساته مع كبار النجوم..
كان سمير ضيا، صديقي اليومي، لنا كل يوم لقاء على الهاتف، يروي لي بعض حكاياته، وأسراره الفنية. ثم يرسل لي قصاصات الصحف والمجلات التي كتبت عنه وعن موهبته.
منذ أسابيع، بدأت رحلة الصراع مع المرض، بعد ظهور ورم في خده لم يكن حميداً كما كان يتمنى وكما كنت أقول له… رحل سمير الطيب الحبيب، المحب الوفي.
رحل سمير ضيا… بعدما اعتزل وانزوى مع ذكرياته الحلوة والطريفة…
رحل صديقي سمير ضيا بصمت وهدوء ولم يقل لأحد وداعاً !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى