سبب وفاة وليد العلايلي يصدم محبيه.. وسلاف فواخرجي تنعيه بكلمات مؤثرة: “العزاء لعائلته”

حسن شرف الدين
أحدث خبر وفاة الممثل اللبناني وليد العلايلي صدمة كبيرة في الوسطين الفني والإعلامي اللبناني والعربي، بعدما وافته المنية اليوم السبت إثر سكتة قلبية مفاجئة، بحسب ما أفادت به مصادر صحافية مقرّبة. وسرعان ما خيّم الحزن على جمهور الدراما اللبنانية والعربية مع انتشار نبأ رحيله، لما يمثّله من قيمة فنية ومسيرة حافلة امتدّت لأكثر من ربع قرن.
ونعت الفنانة سلاف فواخرجي الراحل بكلمات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت:
“الرحمة والسلام لروح الممثل اللبناني وليد العلايلي، العزاء لعائلته وأصدقائه ومحبيه”.
كما أصدرت وزارة الثقافة بيان نعي جاء فيه:
“نودّع اليوم الفنان القدير وليد العلايلي الذي شكّل برحيله خسارة كبيرة للساحة الفنية، وهو الذي تميّز بأدائه الصادق وحضوره الآسر، فترك بصمة لا تُنسى في المسلسلات اللبنانية والعربية والعالمية التي شارك بها، وكان جسراً ثقافياً حمل بصمته الفنية إلى جمهور واسع ومتنوّع”.
وختم البيان: “رحم الله وليد العلايلي، وألهم محبّيه وذويه الصبر والسلوان”.
وُلد وليد العلايلي لوالد لبناني هو الطبيب عبد الكريم العلايلي، ووالدة سويسرية من مدينة إنغلبرغ. عاش في سويسرا خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية، قبل أن يعود إلى لبنان عام 1995 ليبدأ مسيرته الفنية. تزوّج من جوسلين، ورُزق بولديه تيمور وشهرزاد، وعُرف بابتعاده النسبي عن الأضواء خارج إطار عمله الفني.
انطلقت مسيرته الفنية عام 1999 من خلال مسلسل “إيسار”، لتتوالى بعدها مشاركاته في عشرات الأعمال الدرامية التي تنوّعت بين الاجتماعي والتاريخي والسياسي. وتميّز بأسلوبه الهادئ وقدرته اللافتة على تجسيد الشخصيات المركّبة، ما جعله خياراً دائماً في الأعمال النوعية اللبنانية والعربية والعالمية.
ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها: “محرومين”، “الحرام”، “عشق النساء”، “غزل البنات”، “اتهام”، “تحت الأرض”، “العائدة”، “روبي”، “نابليون والمحروسة”، “الشحرورة”، “بوابة القدس”، “التغريبة الفلسطينية”، “صلاح الدين الأيوبي”، “بين بيروت ودبي” و**“فاميليا”**.
ولم تقتصر مسيرته على التلفزيون، إذ خاض تجارب سينمائية مميزة في أفلام منها “الفجر”، From My Window، Without a Home وUn homme perdu، إلى جانب حضوره اللافت على خشبة المسرح في أعمال مثل “أنيس وموريس” و**“طريق الشمس”**.
برحيل وليد العلايلي، يودّع الوسط الفني ممثلاً مثقفاً وصاحب مسيرة غنية، سيبقى حاضراً في ذاكرة الجمهور من خلال أعماله المتنوعة وأدواره التي شكّلت علامة فارقة في الدراما اللبنانية والعربية.



