عاصي في دار الأوبرا … مطرب وملحّن ونجم شامل!
كتب جمال فياض
إنها ليلة الفارس الجميل، حبيب المصريين، بصوته وألحانه وتراثياته اللبنانية. في ليلة من ليالي “مهرجان الموسيقى العربية” كان لا بد للفنان الفارس أن يتميّز عن غيره من نجوم لبنان الذين كانت لهم مساحة واسعة هذا العام على مسرح دار الأوبرا المصرية، وفي المهرجان الذي يكرّس لباليه للكبار من النجوم الأساتذة. وهنا فقط، يتم فرز الفنانين النجوم المشاهير، عن النجوم الفنانين الحقيقيين. لا تكفي الأغاني الناجحة، ولا الأسماء اللامعة في الإعلام. هنا، في دار الأوبرا، المكان للأساتذة… وعاصي واحد من هؤلاء القلّة القليلة.
بكل أناقته وفروسيته، وقف عاصي الحلاني أمام جمهوره من السمّيعة، فغنّى لهم الطربي والشعبي، اللبناني والمصري ، وغنّى لهم ألحانه المصرية واللبنانية. ومواويله وتراثياته، ثم غنى لهم الصعيدي والوطنيات المصرية، فأشبع شوقهم له ولغنائه بمختلف ألوانه وحضوره بخصوصيته وتفرّده في كل ما يقدّمه. لم يكن عاصي هنا، كما هو في أماكن أخرى. هنا، إستعد ودرس بعناية ودقّة كل برنامجه، ليرضي الجمهور الذي يجلس وكأنه لجنة تحكيم، تجدّد صلاحية الشهادة بالموهبة الكبيرة…
ومرّة أخرى بعد مرات ومرّات، يحظى الفارس النبيل بتصفيق وإعجاب وحب مصر والمصريين…
مرّة أخرى، يبيّض عاصي الحلاني وجه لبنان ويجمّل صورة الوطن الذي ما زال نجومه ثروته ورصيده الباقي…
وعاصي، رصيد لبناني كبير، ما زال يحترم تاريخه ، ويتباهى به لبنان أمام نجوم العرب الكبار .
مبروك لعاصي، هذا التجديد الجميل لنجوميتك المستمرة في مصر، أنت المطرب والملحن والفنان الحامل لتراث لبنان ..
