في زوايا “ڤوكو أوتيل”… سرّ جميل، كشفناه!
مهرجان من الجمال والنجومية والفرح والسعادة في مكان واحد

كتب جمال فياض
كما كل مستثمر يأتي إلى بيروت ليفتتح شركة أو مؤسسة تجارية أو سياحية، أو مطعماً فخماً… يرسل دعوات للمشاهير وأهل الإعلام: تفضلوا، شرفونا لنعرفكم على مشروعنا. وعادةً، يُلبي المدعوون الدعوة بكل ترحاب، فالحفل سيجمع الزملاء والأصدقاء، وتكون البهجة عنوان السهرة، وفي الخلاصة هي سهرة اجتماعية وعلاقات عامة.
وبهذا ذهبنا لافتتاح مطعم “زوايا” في فندق “ڤوكو” (مونرو سابقاً) مقابل فندق فينيسيا.
عند الباب وقف السيد ماهر شمّوط وعائلته الجميلة، يستقبلون المدعوين ويتعرّفون إلى الضيوف من نخبة المجتمع الفني والإعلامي. ويعرّفنا رجل الأعمال الجنتلمان على السيدة حرمه، وابنته لين (صاحبة المشروع) ابنة الثلاثة والعشرين ربيعاً، المتخرّجة حديثاً من كلية الإعلام، والتي ستكون صاحبة المكان، وبنفسها المديرة والمشرفة العامة على هذا المشروع الجميل…
في السهرة التقينا جميعاً، زملاء إعلاميين وفنانين من مصر وسورية ولبنان. الغريب أننا لم نشعر بأننا في مكان جديد أو عام… كل واحد كان يتنقّل بين الطاولات وكأنه في سهرة خاصة في منزل صديق. فالمطعم متنوّع الزوايا، وكأن الاسم على مسمّى. هنا طاولة على ناصية الشارع تطلّ على الفنادق المحيطة، وهناك طاولة عند آخر الشرفة الكبيرة، وفي الصالة الداخلية أماكن متنوعة التموضع، يشعر الجالسون فيها وكأنهم في جلسة خاصة مع أصحاب وأصدقاء… وبين وقت وآخر، تطلّ فرقة من شابات جميلات تقدّمن وصلة من العرض التعبيري على إيقاعات موسيقية مختلفة، ناهيك عن عازف تشيلّو مع عازفة “هارب” يضيفان إلى الأجواء رومانسية وونساً.
لم نتذوّق الطعام كثيراً، فالجو العام يفتح الشهية على الكلام والحديث مع المحيطين بك أكثر من الشهية على تناول الطعام، الذي كان مميزاً جداً بالشكل وطريقة التقديم “البريزنتيشن” التي يشتهر بها المطبخ اللبناني… مطعم “زوايا” هذا ليس متخصصاً بمطبخ محدّد، فقد جاءت المنوعات الغربية من “ستيك” و”باستا” و”بيتزا” ومختلف أنواع “السلطات”، بالإضافة إلى اللبنانيات المختلفة… كلها أطباق شهية، ستتذوقها بلذة ومتعة.
أما العصائر والمشروبات فليست كما المشروبات التي نعرفها… حتى كأس الماء العادي بالليمون والنعناع يأتيك هنا بشكل مختلف وغير عادي.
كل هذا لوحده، وفنجان “إسبرسو” الإيطالي الذي طلبته كان وحده بلذّته ونكهته وطعمه اللذيذ مع “سيجار آرثور فوينتيه” الدومينيكاني الممتع…
تعالوا الآن أحكي لكم عن الضيوف اللطاف الذين جالسناهم واستمتعنا بالسهرة معهم…
إدوارد فؤاد، الفنان المصري الشامل، الممثل الكوميدي والتراجيدي، والمغني الشرقي والغربي، وعازف الغيتار والملحن، ومقدّم البرامج التلفزيونية الحوارية والترفيهية… إدوارد الخارج بسلامة الله من وعكة صحية صعبة، جاء إلى بيروت فقط لحضور هذا الافتتاح، وقضاء فترة نقاهة قصيرة، يعود بعدها إلى برنامجه “القاهرة اليوم” الذي يقدّمه يومياً على شاشة “اليوم – ألفا” أوربت (زميلنا يعني). ومع إدوارد السيدة زوجته، التي ملأت المكان بهجة بضحكتها الساحرة ولطفها وكياستها وأناقتها. وإذا كان إدوارد مشهوراً بخفة دمه وروحه الحلوة، فقد تقدّمت عليه السيدة الجميلة التي تزوّجها، لتجاريه بكل صفاته الحلوة، وابتسامتها التي لا تفارق جمالها …
على جهة أخرى من الجلسة كانت الفنانة المصرية الجميلة عبير صبري. وعبير، الجميلة والأنيقة، كانت ملفتة بحضورها، ولم تهدأ من كثرة المعجبين الذين أتوا إليها للتحية والتقاط الصور التذكارية معها، وهي “بصبر جميل” لا تفشل أحداً.
هل أحكي لكم عن هبه القاروط؟ إنها سيدة الأعمال الجميلة وصاحبة المشاريع التجميلية التي تضجّ حيوية وطيبة وفي ملامحها الرقيّ كله…
صوت جميل وفيه أصالة الزمن الجميل ، كان حاضراً هنا … إنها شيرين سايس، التي تعد واحدة من الواعدات بمستقبل غنائي مميز…
وجو رعد… وما أحلى حضور الفنان، بصوته وموهبته وهو أساساً صاحب لمسات الجمال على وقع الغناء والصوت الجميل والشعر الحرير “ع الخدود يهفهف ويرجع يطير”…
أيمن رضا، الواصل من دمشق ليشارك رجل الأعمال ماهر شمّوط ولين شمّوط فرحة اليوم الكبير لمشروعهما، لم يجلس على طاولة واحدة، بل وزّع لطفه وخفة دمه على الجميع، ولم يخفِ فرحته بمشروع صديقه.
النجم المصري أحمد زاهر جلس في مكانه وجذب إليه كل المعجبين، ولم يغادر مكانه، لكن الجميع أتوا إليه معجبين ومحبين.
الممثلة السورية الجميلة جيني إسبر خطفت الأنظار بأناقتها وجمالها ورشاقتها، وهي التي لها في بيروت معجبون لا يمكن إحصاؤهم. وفي مكان آخر، جلس نجم الغناء السوري علي الديك مع مجموعة من رفاق الفن والأعمال، وجذب إليه العدسات والسلامات، تماماً كما الممثل والكاتب والسيناريست طلال المارديني، الفنان المشاكس والذي يحبه جمهوره وكل من عرفه.
زياد حمزه، مدير عام مجموعة إذاعات “إم. بي. سي – إف إم”، كان الصديق الجامع للإعلاميين والفنانين على حدّ سواء…
الإعلامية التي تشعّ جمالاً وذكاءً وأناقة وشياكة رابعة الزيّات، ألقت على كل الحاضرين بعضاً من نور يحيط بها أينما كانت وحيث حلّت…
سأحصي لكم كل الحاضرين؟
صعب… لكن لا يمكن ألا نذكر حضور المسرحيين الكوميديين شادي مارون وماريو باسيل ووسام صباغ، وحشداً من المشاهير لا يمكن تعداده بسهولة…بالإضافةالى الناشر محمد بركات صاحب دار بركات للنشر، والذي كان رفيق ومدير أعمال الراحل الكبير الشاعر نزار قباني لعقدين من الزمان. بالإضافة للزميل الإعلامي ورجل الأعمال جورج رياشي الصديق المشترك لأغلب الحضور.
وتبقى مايا بركات الجندي المجهول التي لم تغفل ضيفاً إلا واهتمت به وكأنه المدعو الوحيد، وهذه حرفة لا يتقنها إلا أصحاب الخبرة من الذين احترفوا تنظيم مثل هذه الإحتفالات الصعبة.. مايا حيث حضرت كانت الدينامو المحرّك بدون ظهور ولا تظاهر… ما أجمل استقبالها وودّها…
سأنصح كل من يزور بيروت، بجلسة في “زوايا” الـ”ڤوكو أوتيل”، فبالإضافة إلى الأطباق الشهية، ديكور المكان ساحر وأنيق حداً، وهو كما علمنا من تصميم صاحبته الجميلة لين… هذا السرّ الجميل الذي كشفناه،
ما شاء الله عليها، لين شمّوط متعددة المواهب، إحفظوا إسمها جيداً ..