اخبار الفنكتب جمال فيَاض

كتب جمال فيّاض: عندما يحضر الوليد في الموازين … كل الحكاية وكلّ الرواية


كتب جمال فياض :

ليلة ليست كما الليالي الأخريات في مهرجان “موازين” المغرب. إنها ليلة وليد توفيق، النجم العربي الذي كان وما زال يجلس على قمة هرم النجوم اللبنانيين في العالم العربي. هناك بين جمهور من آلاف مؤلّفة، وقف النجم العربي، بأناقته ووسامته وأغانيه الجميلة، والتي يحفظها الجمهور المغربي كما الجماهير العربية عن ظهر قلب. غنّى لهم، وغنّوا معه عشرات الأغاني بحب، وحماس وشوق للحظة فرح، تعوّد محبوه أن يسمعوها منه، بالأغاني والكلمات والألحان والصوت.
وليد توفيق ليس مجرّد مطرب يقف فيغنّي وتنتهي الحكاية. هو “كلّ الحكاية، وكلّ الرواية”، هو عيون الأغنية العربية البهية. وليد يضع في كل أغنية شيئاً من الروح، الروح التوّاقة للشغف بالغناء وصناعة لحظة الفرح. تعوّدناها هذه المشاهد، منذ وقف على مسرح قرطاج، يوم كانت نجاحات قرطاج عصيّة على النجوم، إلا الكبار منهم. وتعوّدناها منه في “جرش” الأردن، وفي “وهران” الجزائر و”بصرى” الشام، وفي مصر ومهرجانات القاهرة والأسكندرية. وفي دبي والكويت وطبعاً لبنان. في كل مكان، يقف وليد توفيق، يغني لكل جمهور أغانيه بالمصرية واللبنانية، وباقي اللهجات العربية. وعندما نقولها “النجم العربي”، إنما هو بالفعل والغناء عربي شامل وكامل.
في مسرح مهرجان “موازين”، كان الجمهور المغربي، يستعيد لحظات السعادة ولكل واحد منهم، حكايته مع أغنية من أغاني وليد توفيق. بعض النجوم يتباهون بعدد الجمهور، وأنهم كسروا الأرقام. لكن التباهي يكون بكيف يسمعهم الجمهور؟ وكيف يغنيهم ويغني معهم، هنا تبدأ الحكاية الصحيحة للنجم. وفي هذا، يكون نجم وليد توفيق في القمة، وفي المقدمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى