اخبار الفن

ماكرون والماجده … ماذا طلب منها، ماذا قالت له؟

كتب جمال فياض

تلقّت السيدة ماجدة الرومي إتصالاً هاتفياً
من السفير الفرنسي في لبنان، يطلب منها أن تلبي دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون للقائها في موعد بين جملة مواعيده السياسية، وقبل مغادرته الى العاصمة
العراقية.

لم تجد السيدة متسعاً من الوقت، فالدعوة
مفاجئة، ولا يمكن الإعتذار عنها. وصلت حسب الموعد، وكعادته في مواعيده اللبنانية،
تأخر الرئيس قليلاً، ثم خرج معتذراً، ويسلّم عليها بحرارة، لتمازحه الماجدة “أنا أنام باكراً يا
فخامة الرئيس”. يضحك الرئيس ثم يقول لها “أنت قيمة ثقافية كبيرة، وأكن
لك كل إحترام وتقدير، وأنا سعيد بلقائك”. لتجيبه الماجدة “أشكرك فخامة
الرئيس، على كل ما تحاول فعله للبنان، وأعجز أن أعبّر لك عن شعوري وتأثّري الكبير
بزيارتك للسيدة العظيمة والديفا الكبيرة الست فيروز، فخامتك لمست فيها وفينا روح
لبنان الحقيقية ولبنان الحلو المنفي اللي عايش فينا وباقي فينا. ثم أردفت قائلة،
أتمنى عليك فخامة الرئيس ألا تتركنا، وألا تملّ وتتخلّى عن مساعيك لمساعدة لبنان
في الخروج من أزماته. فضحك الرئيس وقال لها “واضح أنك لا تعرفيني
جيداً”، لتجيبه الماجدة “صحيح لست متابعة ومطّلعة بعمق للسياسة والسياسيين. ثم تابع
حديثه طالباً منها أن تكون إحدى المساهمات الفاعلات لمساعدة لبنان في المجال
الثقافي الفني، وأن تشارك بفعالية في خطة النهوض بلبنان، مؤكّداً أن دور كبار
الفنانين وهي من الأوائل، مهم جداً. فأكّدت له أنها تضع صوتها وكل قدراتها بتصرف
أي مشروع يمكن أن يكون مساهماً. وأردفت أنا مستعدة لإحياء حفلات نجمع منها أموالاً
لمساعدة لبنان، على أن تكون للدوائر الثقافية في فرنسا مساهمتها بتنظيم مثل هذه
الحفلات، مهما كان عددها، وهي ستكون مخصصة بكامل إيراداتها بمثابة تبرع لصندوق دعم
لبنان. وأضافت، صدقني يا فخامة الرئيس أني لو خصصت وسخّرت كل ما تبقى من عمري لمساعدة الناس، واللبنانيين
أهلى وناسي الموجوعين النكوبين بكل أنواع النكبات، سيكفيني هذا من كل باقي أيامي
في هذه الحياة. وعندما قالت هذا الكلام، لاحظ تأثّرها الكبير، وكيف أنها تحمّست
بكل جوارحها لتلبية هذه الدعوة، غمرها بصداقة وحب، متناسياً الكمامة والتباعد
المطلوب، قائلاً، لبنان سيكون أفضل، وأنا ممتنّ وسعيد ومعجب بهذه الروح العالية من
سيدة كبيرة مثلك. ثم أشار الى مساعدته المرافقة، وأشار إليها أن تهتم بالتفاصيل
وتتابع الموضوع. وستكون هناك خطة لتحيي السيدة ماجدة الرومي سلسلة حفلات في فرنسا
يكون ريعها بالكامل لصالح صندوق مساعدة لبنان. وقد علّق الرئيس الفرنسي على إنتهاء
مهام السفير الفرنسي الحالي، مشيراً الى أنه ستكون لفرنسا سفيرة جديدة في لبنان،
مؤكّداً أنها من الوسط الثقافي، وسيكون لها دورها بتعزيز العلاقات الثقافية
والفنية بين فرنسا ولبنان.

بدورها قالت السيدة ماجدة الرومي، لقد لمست
صدقاً بكلام فخامة الرئيس الفرنسي، ودعوته لي كانت تشريفاً، وطلبه أن تكون لي
مساهمة من موقعي، في عملية إعادة الحياة اللبنانية الى طبيعتها وازدهارها، أعتبره
تكريماً صادقاً، من رئيس يحب لبنان ويتمنى له الخير. وأشكر فرنسا وشعبها ورئيسها
وسفيرها، لما يتحملوه من جهد لإعادة الحياة الى دورتها الطبيعية، وسنكون دائماً
عند حسن ظن لبنان بنا، وكل الأماني أن يرضى الله عنّا، ليكون معنا في كل ما نقوم
به.

جدير بالذكر أن السيدة ماجدة الرومي قد باشرت
منذ أسبوعين بتقديم المعاملات والمستندات المطلوبة لتأسيس جمعيتها ومؤسستها
الخيرية التي ستسجّلها في جميع أنحاء العالم وليس فقط في لبنان. وهي باشرت باختيار
فريق العمل الذي سيساعدها بهذه المهمة الإنسانية الكبيرة. والتي ستشمل نشاطاتها
مختلف أنواع المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى