محمد رمضان ذكي وماجد المصري قط.. والدراما اللبنانية على المسار الصحيح

حسن شرف الدين
في نهاية شهر رمضان، وبعد 25 يومًا من ضجيج المسلسلات والتفاعل غير المسبوق معها، سرق الفنان المصري التريند دون أن يشارك في أي عمل، وذلك من خلال كلمة واحدة قالها للممثلة المصرية ياسمين صبري “أنتِ مجنونة”، حتى أصبح اسمه على مواقع التواصل ينافس عشرات المسلسلات.
وفي حلقة جديدة من برنامج “المشهد تاغ”، قال الناقد الفني مصطفى الكيلاني: “محمد رمضان شخص شديد الذكاء، يتمكن من خطف الأنظار طوال الوقت بقدرة غير عادية، فلا يمكنني حسم ما إذا كانت أي ردة فعل منه حقيقية أم مجرد تريند. هذا هو رمضان، وهو تريند مهما فعل، وياسمين ليست شخصية ارتجالية”.
من جانبه، قال جمال فياض: “يوجد حول محمد رمضان أشخاص عملهم الوحيد هو تصويره لاصطياد أي شيء يمكن أن يجعله تريند، وكانت المناسبة مثالية في نهاية رمضان، بعد ضجة المسلسلات والجدل الذي أثاره برنامجه.فإذا به “يقشّ” النجومية كلها.
وأضاف: “في تقديري، الحادث عفوي، والجملة عفوية، لكن المصور التقطها وجعل منها تريند. إنما ما استغربته هو رد فعلها، لماذا لم ترد عليه بفكاهة؟ زعلها لا مبرر له، وكان عليها أن تحول الأمر إلى شيء إيجابي”.
أما عن شخصية ماجد المصري في مسلسل “إش إش”، التي لاقت إعجابًا كبيرًا من المشاهدات، فقال: “المرأة تحب الرجل القوي جدًا الذي يضعف في موقف معين. فكل سيدة كانت تشاهد شخصية رجب الجرتلي بهذه القوة التي صاغها محمد سامي، لكنها رأته يضعف تمامًا أمام إش إش. المخرج الذكي يصور نهايتين ليرى كيف سيكون مسار الشخصية مع المشاهد”.
وشدد الكيلاني على أن “المجتمع النسائي يحب الـ باد بوي، لأنه النموذج الأساسي للرجال في نظر النساء. وهذا ما نشاهده في معظم المسلسلات الرمضانية، ومحمد سامي يخلق دائمًا هذه الشخصية في أعماله. والمشاهدات لفت انتباههن قوة الرجل الذي يظهر صلبًا أمام الجميع، إلا أنه يكون ضعيفًا أمام إش إش”.
وخلال الحلقة، أطل الممثل اللبناني بديع أبو شقرا للحديث عن شخصيته في مسلسل “بالدم”، وقال: “التحولات في شخصية طارق هي مسار طبيعي لكل شخص في مجتمعنا”، مشددًا على أن هناك موضة جديدة في شهر رمضان، وهي التريند، وهذا المبدأ مدمر لكل أنواع الفنون، إذ أصبحت الأعمال تُنتج على أساسه. لذلك، شخصية طارق هي شخصية واقعية يمكن أن يمر بها أي إنسان، وهذا ما يهمني في أي عمل فني”.
وعن ثنائيته مع ماغي بو غصن، قال: “ماغي صديقة من أيام الجامعة، والاندماج ليس فقط في التمثيل، بل هناك هواجس مشتركة بيني وبينها، وهي هواجس تتعلق بتصوير الواقع وإيصال الحقيقة للناس”.
واعتبر أن “المسلسل اللبناني يحظى بمتابعة كبيرة في لبنان، لكننا مررنا بظروف صعبة جدًا على مدى سنوات، وهذه الظروف كانت عائقًا أمام تطور الدراما. لذلك، عندما يقول أحد إن الدراما تتعافى، أعارضه، لأنها لم تكن مريضة أصلًا، لكنها تحتاج إلى استثمار، وهذه الفرصة التي أتاحتها لنا شركة إيجل فيلمز كانت جبارة، إذ أظهرت للعالم كله أننا موجودون، وأن لدينا في لبنان نكهة خاصة في الفن”.
وبالعودة إلى النقاد، قال فياض: “الأعمال الدرامية اللبنانية في لبنان تلاقي قبولاً كبيراً من الجمهور، لكنها تعاني من مشكلة في التسويق، لأن بعض المحطات التي تصنع القوة في الدراما وتشترى أهم المسلسلات في السوق، تضع شرطًا بأنها لن تدفع أكثر من مبلغ معين. وبالتالي، يضطر المنتج إلى تقليل قيمة الإنتاج، وأحيانًا يتجاوز المنتج الميزانية المدفوعة لضمان نجاح العمل، وهذا ما ينشط الدراما”.
وأكد أن “الدراما اللبنانية كاملة ومتكاملة، ولا تحتاج إلى مخرجين أو ممثلين أو كتّاب جدد، لأن لدينا قاعدة جماهيرية كبيرة منذ السبعينات. نحن اليوم نستعيد مكانتنا عربيًا، وسنواجه صعوبات، لكن سوق الدراما اللبنانية موجود”.
لمتابعة الحلقة كاملة:
المنصات تغير قواعد اللعبة..مصطفى الكيلاني إنه أنجح مواسم الدراما وجمال فياض: في رمضان.. في رمضان؟؟



