جمال فياض ومصطفى الكيلاني على المشهد: إختلفا على “سابع أرض” واتفقا على “الغاوي” …
مكي "بيستسهل" وأحمد زاهر "مكرر".. وفكرة مسلسل ممتازة لتيم والبرقاوي

حسن شرف الدين
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك وانتهاء عدد من المسلسلات معه، أطَلَّ الناقدان الفنيان د. جمال فياض ومصطفى الكيلاني في حلقة جديدة من برنامج “المشهد تاغ”، للحديث بشراسة وبدون أي مجاملة عن الأعمال التي عُرضت خلال الشهر.
وقال الكيلاني: “هناك عدد من المسلسلات التي انتهت أو بالأحرى تخلصت منها، ومن هذه الأعمال مسلسل (الغاوي). للأسف، كان لدى أحمد مكي آمال كبيرة في تقديم عمل جيد، لأننا نثق بأفكاره وثقافته. حتى مسلسل (تحت سابع أرض)، الذي كنت أتمنى أن يكون جيدًا جدًا، خاصةً مع ثنائي المخرج والمؤلف، وثالثهما تيم حسن، وخصوصًا بعد مسلسل (تاج)”.
وأضاف: “لا زلت أنتظر (لام شمسية) و(ظلم المصطبة)، بالإضافة إلى (نصف الشعب اسمه محمد)، الذي بدأ بإيقاع هادئ، إلا أنه مع مرور الحلقات وظهور رانيا يوسف أصبح العمل أكثر لطفًا. كما أنتظر مسلسل (البطل). فعليًا، الموسم رائع ويضم أعمالًا مميزة، حتى روجينا تقدم عملًا مميزًا مع عمرو عبد الجليل في (حسبة عمري)”.
من جانبه، قال جمال فياض: “التصوير المتأخر يجعل الفنان في حالة إرهاق، ويؤدي إلى أداء غير جيد، وبسبب ضيق الوقت، لا يستطيع المخرج استخراج أفضل ما لدى الممثل. لكن الدراما التي عُرضت كانت بمستوى متوسط إلى جيد جدًا.
واختلف مع الكيلاني حول مسلسل “تحت سابع أرض” ولم يوافقه الرأي بأن العمل لم يكن على المستوى، وعزا ذلك الى أن مصطفى ربما لا يعرف مثلنا نحن في لبنان كيف يتصرّف الضباط.
أما مسلسل (الغاوي)، فلم يكن موفقًا. توقعت أن يقدم مكي عملًا جديدًا بأفكار جديدة، لكنه كما يقول المثل (جاء إلى الحج والناس راجعة)، إذ قدَّم “الأكشن” كما كان يُقدَّم قبل 10 سنوات. القصة عادية، ولم يركز على تربية الحمام في المسلسل رغم أن اسمه (الغاوي). على أحمد مكي أن يعيد النظر فيما قدمه ليستعيد مكانته”.
وأضاف: “مسلسل (نسمات أيلول) لم يصل إلينا ولم يتحدث عنه أحد رغم أنه كوميدي. عمومًا، المسلسلات التي لم تنجح لم يتحدث عنها أحد، والمؤسف أن الأعمال الجيدة لم يُسلَّط عليها الضوء، وهذا يعود إلى الشركة المنتجة”.
ونوَّه فياض بـ”مصطفى عماد، الذي قدم دور ‘أسر’ في (سيد الناس). رغم أنه دوره الأول، إلا أنه قدَّمه بطريقة رائعة، مما يؤكد عبقرية محمد سامي. كذلك، تألق إدوارد في دور ‘بوشكاش’، إذ قدم شخصية مختلفة، وأحمد فهيم ممثل رائع وكبير، يمتلك جينات خاله خالد صالح. أما أحمد زاهر، فهو يكرر نفسه؛ دوره جميل جدًا، لكنه يؤدي نفس الدور كل عام”.
من جانبه، أثنى الكيلاني على “إياد نصار، وأحمد فهيم، والسيدة ريهام عبد الغفور، ومحمد شاهين، الذي ينافس فتحي عبد الوهاب على لقب أفضل ممثل لهذا العام. ولو أردنا الحديث عن أفضل الممثلين، لوجدنا أكثر من 40 اسمًا يستحقون الذكر. لكن بالنسبة لي، أفضل ممثل هو عبيد، الذي قدم دور ‘مينا’ في (ولاد الشمس) بطريقة مفاجئة ورائعة، كما أن أحمد غزي في (قهوة المحطة) أثبت أنه ممثل عظيم”.
أما عن مسلسل “تحت سابع أرض”، فقد اعتبر فياض أن “سامر البرقاوي اسم عالمي، وتيم حسن قدَّم أداءً جيدًا. قد تكون القصة بها بعض الثغرات، لكن من حيث التمثيل والإخراج والشخصية العامة، فالعمل رائع. المطلوب في المستقبل أن يقدم شخصية جديدة ومختلفة، وسامر دائمًا يلتقط القصص والممثلين الجيدين”.
ووجَّه فياض دعوة إلى المخرج سامر البرقاوي، قائلًا: “لدي قصة، وأنا متأكد أنه إذا قدَّمها تيم حسن، ستكون حديث الجمهور في الموسم المقبل و(سيكسر الدني)”.
أما الكيلاني، فلم يتفق مع فياض حول أداء تيم حسن، واعتبر أن “العمل يعاني من مشكلة حقيقية في القصة. لو كان مكونًا من 15 حلقة فقط، لكان رائعًا. لكن أداء تيم حسن فيه مبالغة، وشخصيته تخرج عن النص من حيث الشكل، مما يجعلنا نبتعد عن الواقعية، وهنا يُسأل سامر البرقاوي”.
وعن الأسماء التي لفتت انتباهه في رمضان، أشار فياض إلى أن “ميرنا نور الدين سيكون لها مستقبل مميز، وإنجي كيوان كانت جميلة، وقد تصبح ممثلة ناجحة لاحقًا. أما جيل الشباب، فأنا سعيد جدًا به في مصر وسوريا ولبنان”.
وأشاد الكيلاني بـ”أحمد عزم، ومحمد علي رزق، الذي قدَّم أحد أفضل أدواره بعد مسلسل (صيد العقارب). كما يجب أن نشكر مخرجي مسلسلات (قهوة المحطة)، و(لام شمسية)، و(ظلم المصطبة) على الأداء الرائع”.
لمتابعة الحلقة كاملة:



