رأي

عماد دبور يكتب: من تونس الى لبنان … تاريخ حب كبير!

من تونس الى لبنان، هل هي رحلة في الزمن ام رحلة الى زمن البدايات؟
هكذا عدت الى ذاكرتي يسؤال وأكثر وانا التونسي الذي عشق لبنان حد الجنون، وجدت هنا تعابير وكلمات تأخذني الى كلمات أمي، هنا بلبنان وجدت تفاصيل البدايات هنا تعلمت ان أكون تونسيا ونصف.
تونسي حد النخاع …. فلبنان تعشق تونس وكأنها السحر وانتشار الكلمات.
خلت ان للبنان وتونس قصة حب لم تكتب، خلت ان اوليس، وكل الرحلات لا تعني شيئا امام إبحار الملاحين من عشاق اغنيات الحرية، هيلا هيلا يا حرية… هيلا هيلا يا امواج البحرية … هيلا هيلا يا قرطاج الصورية….
تعلمت كصحفي ان اجمل الحوارات ان تنتقل الى ضفة الاخر دون أقنعة ولا أسئلة غبية….
تعلمت ان للرحلة نهايات اخرى!

فقرطاج لم تبقى قرية لمهاجرين الحروف الاولى للبشرية، فقرطاج تحولت الى أغنية فينيقية بلحن أمازيغي ممزوج في كنعانية من ركبوا البحر ، وحملوا حلما ان يكون غدهم افضل، وعلى وقع ذاك الحلم يحتفل مبدعون من لبنان وتونس، من مدن مختلفة من البلدين … لان قرطاج وصور…. اوسع من الجغرافيا، مدن تدعو مدن… من دڤة وصيدا وسبيطلة وجبيل واللجم وكل مدن التاريخ والابداع.
عالم الفينيقيين، والبونيين ومن جاء بعدهم من رومان وعرب وغيرهم فتفاصيل القائمة خيرت الامتزاج، والحب لا الكره لتولد فينا إنسانية اجمل.

“من قرطاج الى صور” تظاهرة فنية ثقافية تحتفل فيها الموسيقى والمسرح والغناء بتنوع ألوانه لساعات قليلة احتفاء بالحياة والتاريخ الفينيقي المشترك بألوانه الحضارية المتعاقبة الاخرى.

اختار فيها منظم الاحتفال الدكتور عماد دبور الإعلامي التونسي العاشق للبنان والمقيم بها، ان يكون شراكة بين مبدعين وإعلاميين من البلدين، وبدعم من سفارتي تونس بلبنان وسفارة لبنان بتونس من خلال سعادة السيد كريم بودالي وسعادة السيد طوني فرنجية، وبدعم من التلفزة التونسية، وكريديت بنك وفنادق الهيلتون حبطور وشركة حلال لتأجير السيارات، والخطوط الجوية التونسية ….

د.عماد دبور
باحث في انثروبولوجيا التاريخ اللغوي والديني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى