اخبار الفنكتب جمال فيَاض

هراتش الجميل… والزمن الجميل!

كتب جمال فيّاض

يخترق د.هراتش ساغبازريان حواجز الزمن، ويعود بالأيام الى الوراء، الى الأيام الحلوة، والأيام التي شهدت أجمل الأعمال الفنية في السينما والغناء والدراما … وكأنه تأبط جمالاً لا جمال مثله في تاريخ البشرية.
فالعالم منذ البدء، لم يشهد زمناً أجمل من أواسط القرن العشرين… بين الخمسينات والسبعينات، قدم الزمن لنا أجمل الناس،وأروع الناس، في الفنون والسياسة والعلوم والإختراعات وكل شيء كان في هذه الحقبة جميلاً وأجمل من الجميل.
الذوّاقة اليوم يعيشون على بضعة آلاف من الأعمال الفنية قدمها للعالم مجموعة من الناس، إختارهم الله ومنحهم مواهب خارقة،فأبهروا وأبهروا وسحروا ، وما زلنا مسحورين بهم. حتى في السياسة، عرفت البشرية رؤساء عظماء لم يعرف الناس مثلها منذ رحيلها.
هذا الزمن الباهر الساحر الزاخر بالإبداع، يلتقط الطبيب الجميل هراتش لحظاته الباقية منه، وفتات الذكريات ويحملها على وسادة مخملبة ثمينة، فيزينها بأحلى الزينات ويعيدها الى الواجهة والذاكرة …
ماذا يفعل هذا الشاب اللطيف؟ هذا الطبيب المحبوب؟
لماذا يتحمّل هذه التكاليف المادية والمعنوية؟ هل من فائدة شخصية يجنيها؟
لا شيء، سوى إرضاء شغفه بهذا الجيل الجميل من الزمن الجميل، يأتي ببعضٍ من الذين أغنوا حياتنا باللحظات الحلوة، وأعاد بريقهم الى الواجهة للحظات وأتى بالجمهور الذواق ليصفق لهم…
في سهرته أمس، أبكانا هراتش فرحاً، وأبكاهم سعادةً… ودمعات الفرح هذه، كانت شبه عودة جميلة الى زمن جميل !
ما أجملك هراتش، ما أجملك وأنت تبتسم سعيداً مثل طفل جميل، وأنت تنفض غبار الزمن عن ذاكرتنا، وتعيدنا الى زمن ربما لم نعشه كما بجب، لكنك قدمته لنا اليوم تماماً كما بجب …
شكراً معالي الوزير الإفتراضي للثقافة للبنان، ما أجملك … حماك الله !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى