اخبار الفنكتب جمال فيَاض

وائل كفوري … ما الذي يفعله في مصر؟

كتب جمال فياض

لم أحضر حفل وائل كفوري في القاهرة، الذي كان برعاية إدارة تابعة للجيش المصري، إحتفالاً بنصر أكتوبر العظيم. لكن الذين حضروا الحفل من الأصدقاء، كانوا يرسلوا لي مشاهد مصوّرة من الحفل بالمباشر. ويمكن أن أعتبر نفسي واحداً من الحضور لا الإفتراضيين، بل المشاهدين.
وائل كفوري في هذه السهرة، كان أشبه بنجم عالمي، نجم سينما أو بطلاً من أبطال الأفلام، أو فارساً من فرسان الأحلام في قصص الخيال الجميلة. بكل أناقته، ووسامته، وحضوره المحبب. بأغانيه الجميلة والإختيارات الذكية. جاء وائل كفوري بأغانيه اللبنانية الصرف. وهي سبقته الى القاهرة، فتداولها المصريون في سهراتهم وحفلاتهم، وغناها المغنون في النوادي الليلية… و”يا ويلي شو بحبا، سكّر على مربّى …” و”ست الكلّ ” و”كلنا مننجرّ .. “. وفاصل طويل من الأغاني الجميلة التي يحبها المصريون باللبناني. إستعاد وائل كفوري منذ مدة، جمهوره المصري، واستعادته القاهرة، بعدما ابتعد ولا أحد عرف السبب الحقيقي لهذا البعد.
وائل كفوري سحَر الحضور من شابات وشبّان وسيدات وسادة، من مصريين ولبنانيين، دوّخهم بحضوره الآسر وخفة دمّه ووسامته وعذوبة صوته وإحساسه. وطار المكان بناسه عندما غازل مصر بأغنية شادية وبليغ حمدي ومحمد حمزه “يا حبيبتي يا مصر”…
وصل وائل الى مصر ، بصوته وبأغانيه، وهو الذي لا يروّج لها لا بالإذاعات ولا بالتواصل الإجتماعي، ولا بالصحافة التي قطع معها حبل الودّ من زمان، ولا بالكليبات التي نادراً ما يصوّرها. وإن صوّرها فعلى مضض … ومع كل هذا البعد والإنطواء وصل وائل وطلبوه، ويطلبوه أكثر فأكثر !!
ماذا يفعل وائل اليوم في مصر؟ يغنّي ويُبهر. بل ماذا يفعل بالمصريين؟ يسحرهم، يجننهم، يحبهم فيحبوه، ويغني لهم باللبناني وبعض المصري.
وائل كفوري من زمان، حالة خاصة، وفي وقت افتقرت في الساحة لوجوه جديدة، يطلّ على مصر والمصريين وكأنه وجه الغناء اللبناني الجديد .
شباب يا وائل على طول، ما أحلاك ، وأنت تشرق في الوقت المناسب على القاهرة ، “وتنوّرها وهي المنوّرة بناسها الحلوين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى