سجال ودّي بين مروان نجار وجمال فياض وبينهما دريد لحام والماغوط
سجال ودّي بين مروان نجار وجمال فياض ودريد لحام والماغوط بينهما
تعليقاً على ما قاله الإعلامي الدكتور جمال فياض، في شريط الڤيديو حول الذين “تباكوا على هجرتهم” كما وصفهم، علّق الكاتب مروان نجار في صفحته على الفايسبوك فكتب:
شخص محترم من الوسط الإعلامي يستشهد بممثل كوميدي محسوب على إحدى دول المنطقة، تمنى أن يكون وطنه حافيًا ليكون له صبّاطًا، بوجه مواطنين عبّروا عن حزنهم لاضطرارهم إلى الهجرة.
وطن ملأتموه قذارةً ونتنًا وفسادًا نأبى حتّى أن نكون لهامته إكليلًا، فكونوا صبّاطًا حيث يحلو لكم ما تتنشّقون.
وجاء الردّ تعليقاً من الدكتور فياض الذي كتب له:
ما قلت يا أستاذنا نقلاً عن دريد لحام(النص لمحمد الماغوط) أني أتمنى أن أكون صباط الوطن، أنا قلت (نقلاً عنه ) إذا كان وطني حافياً فأنا أكون صرمايته لأحميه من شوكة قد تصيب قدمه، وإذا كان بردانا فأنا أكون كنزته كي لا يبرد …
وأنا يا أستاذنا ما اعترضت على هجرة من يريد الهجرة، أنا اعترضت على تصوير من رغبوا بالهجرة وفي عيونهم دمعات الألم، بحجّة سوء الوضع ، وتبين أنها دموع دراما لأن واحدة منهن تحمل جنسية بلد تزوره كل سنة لشهور، وأخرى أقامت طويلاً خارج لبنان، وعادت، ثم عندما وقعت عقداً جديداً مع محطة خليجية، جاءت تبكي الهجرة واضطرارها (!)
واضح أنك لم تشاهد الفيديوين، موضوع حديثنا … ولك مودتي الدائمة.
لكن الأستاذ نجار عاد فكتب رداً:
قلت وأكرّر “شخص محترم” وأحترم رأيك طبعًا وقد أبديت ذلك في لقائنا العابر ولا أزال. لكن من حقّي أيضًا، منذ تناولت “ضيعة تشرين” و”المهرّج” و”المارسيلياز العربي” أن يكون لي موقف منهجيّ من أسلوب معيّن في طرح المسائل القوميّة والإنسانيّة. طبعًا أحمل مودّة لدريد لحّام الفنان والإنسان وأبدي إعجابًا بشعر الماغوط لكن أبديت وأظلّ أبدي تحفّظًا أدبيًّا ومنهجيًّا على أساليب طبعت أعمال تلك الحقبة وتلك الذهنيّة، خصوصًا عند ذكر الماغوط الذي باع صقر قريش ببعض البصل في ختام المهرّج، وكنس الإنسان العربي مع النفايات في مرسيليازه المحبطة فلم يترك للأجيال عدالة شعريّة أو أثرًا للقوى النامية التي يسائل عنها النقد الرصين. وهكذا تأتي الصبابيط مكمّلة لتلك السلبيّة التي آن الأوان ليكون نقدنا العربي على مستوى وضعها في إطارها الصحيح. مع دوام المحبّة والاحترام.