كيف تصبح أكثر إيجابية بدون تظاهر أو إجبار نفسك
إذا كنت سئمت من نصائح “فكر فقط بالإيجابي!”، فهذه الخطوات لك الكثير منا اعتاد أن يتوقع الأسوأ، ليس لأننا متشائمون بطبعنا، بل لأن محاولاتنا لنكون أكثر إيجابية غالبًا ما تبدو كأنها شعارات مصطنعة ومجرد تكرار عبارات التفاؤل الفارغة.
لماذا يصعب أن نكون إيجابيين بطبيعتنا؟
يرتبط الأمر بميولنا البيولوجية: دماغنا مصمم ليلتقط الأخطار والمشاكل المحتملة أكثر من التركيز على الجوانب الجيدة. هذا ما يسميه الخبراء “التحيز السلبي”، ولهذا حتى عندما تسير الأمور على ما يرام، عقولنا تبحث دائمًا عن ما قد يحدث من سلبيات لاحقًا.
كيف نكون إيجابيين بدون تظاهر؟
-
ابدأ بأن تكون محايدًا بدلًا من إيجابي مزيف
لا تحتاج لأن تكون مبتهجًا بشكل مبالغ فيه لتتجنب التفكير في أسوأ السيناريوهات. مجرد أن تكون محايدًا هو خطوة جيدة. مثلاً، بدلًا من أن تقول: “لا يرد عليّ لأنه يتجاهلني”، قل: “لم يرد بعد، وهذا يجعلني قلقًا، لكن لا أعرف السبب بالتحديد”. -
تجنب الكلمات المطلقة مثل “دائماً” و”أبداً”
العبارات العامة مثل “الأمور لا تسير لي أبداً” تزيد من التشاؤم. بدّلها بعبارات واقعية مثل “لم أحصل على الموافقة على الشقة التي أردتها”. -
ضع خططًا للسيناريوهات السيئة
بدلاً من دفع أفكار “ماذا لو فشل الأمر؟” بعيدًا، اجلس وضع خطة بديلة. مثلاً: “إذا لم أحصل على الوظيفة، سأراجع سيرتي الذاتية وأطلب توصيات”. هذا يقلل من القلق ويزيد الشعور بالسيطرة. -
تذكّر مواقف سابقة تجاوزتها بنجاح
عندما تشعر بالإحباط، تذكر كيف تخطيت مواقف صعبة من قبل، مثل تجربة قلب مكسور أو موقف محرج في العمل. هذا يذكرك بقدرتك على التحمل والتغلب على الصعوبات. -
احتفل بالانتصارات الصغيرة اليومية
لا تنتظر إنجازات كبيرة لتشعر بالنجاح. لاحظ الأشياء الصغيرة التي تسير بشكل جيد في يومك، مثل كوب القهوة اللذيذ أو طقس جميل. هذه الممارسات تبني عقلية إيجابية واقعية تدريجيًا.
