الواقع المرير للدراما اللبنانية..!
حسن شرف الدين
بعد نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك ، و عرض الحلقات السبع الأولى من معظم الأعمال الدرامية ، نرى بأن الدراما العربية تطورت بشكل كبير و مميز ، ولكن المحزن هو غياب الدراما اللبنانية مجدداً عن الساحة الرمضانية “هذا ما أصبح طبيعي” كونها لا تشارك سوى بالدراما المشتركة ” سورية – لبنانية ” او “مصرية -لبنانية” وهذا ليس بتقليل من الأعمال المشتركة بالعكس فإنها اليوم من أفضل الأعمال التي تعرض في السباق الرمضاني إن لم تكن أفضلهم ، ولكن يبقى السؤال لماذا الدراما المحلية ضعيفة بالرغم من توفر عوامل النجاح بأكملها ، فنحن نمتلك أهم النجوم و أهم شرك الإنتاج في العالم العربي “الصباح وEagle films” وأهم الكتاب و أهم المخرجين.
المشكلة بأن الفن أصبح تحت تحكم المحطات و الممثل اللبناني ليس بالإسم المغري لأصحاب المحطات و المنصات الكبرى ، فمثلاً شركة الصباح التي تخوض أفضل سباق رمضاني من خلال إنتاج اهم و أضخم الأعمال ” النار بالنار بطولة عابد فهد ، الزند بطولة تيم حسن، وأخيراً بطولة قصي خولي” إذاً اليوم يمكننا القول بأنه أنتهى عصر سلطة المنتج لنعيش بعصر سلطة المحطات و ما يهواها.
إلى متى سنصمت على رغبة المحطات التلفزيونية بالتحكم بالممثل اللبناني وإبعاده بحجة أنه لا يبيع؟
إلى متى سنبقى غير مؤمنين بالإبداع الدرامي اللبناني؟
…