حكيمة وعلى راحتي … في شهر رمضان
حل شهر رمضان الكريم وتوشحت مواقع التواصل الإجتماعي برداء العفة أحيانا …. وبوشاح التدين الشكلي أحيانا اخرى …
إنه شهر الخيمات الرمضانية وشهر المسلسلات ….شهر الصيام ولكنه أيضا شهر الأكل و الأطباق الشهية وتصوير موائد الافطار …
هذا الشهر الكريم تتعالى فيه أصوات إخواننا المدمنين على العادة السرية بسب وشتم أي فتاة وضعت صورتها على مواقع التواصل قائلين ( إحترمي رمضان … اللهم إني صائم … ) دعوة منهم لعدم إستفزاز مشاعرهم الرقيقة وشهواتهم وعواطفهم الجياشة ورغباتهم الجنسية التي لا يستطيعون السيطرة عليها حتى من أجل شعائر دينهم ….
والأمر لا يخجلهم بل يستعرضون تعليقاتهم لإثبات فحولتهم وقدرتهم على الإنتصاب من مجرد النظر لصورة …
ولكن لا يخجلهم إستعراض موائد الإفطار المبالغ فيها أمام جوع العائلات الفقيرة و الأطفال المشردين و …..
لا يخجلهم توافدهم على الخيمات الرمضانية بشكل منقطع النظير لإستقبال الجميلات العائدات من دول الخليج إحتراما لفترة الراحة البيولوجية ….
وأمام هذه الأفعال نجد النساء خائفات من السب و الشتم ممتنعات عن نشر صورهن وهنا نرى البدائل … صور الرجال في صالات الرياضية بأجسامهم الممشوقة غير خائفين من نظرات المستئذبات البشريات … إنهم يتفاخرون بعضلاتهم المشدودة وبقدرتهم على تحمل الرياضة مع الصيام ويكشفون عن مفاتنهم غير آبهين بنظرية الحلوى و الذباب …. فهل ترضينه لأخاك يا أختاه ؟؟ و هل تستطعين السيطرة على قلبك الدعيييف ( الضعيف بالدال مقصودة ) وعلى شهواتك وأنتي صائمة أم أنك أيتها الأنثى أصبحتي ديوثية ولا غيرة لك على رجلك ؟ …
أتعلمون ؟ أنا أستغرب من تصرفات العرب الذين لديهم صداقات مع فتيات أجنبيات على المواقع و الذين يعملون في الخارج أو في الفنادق السياحية و يرون النساء الروسيات بأجسادهن الجميلة يلمعن تحت أشعة الشمس بلباس البحر و لا ينبسون ببنت كلمة بل يصومون في صمت ويغضون البصر لكنهم سرعان ما يتحولون إلى حيوانات غير قادرة على السيطرة على شهوتها عند الذخول إلى صفحات أي فتاة عربية على مواقع التواصل ….
ألا تستحون من قولكم أنكم لا تسيطرون على شهواتكم ؟؟؟ ألا تستحون ….؟؟ ألا تستحون من أن يهزكم جسد إمرأة ولا يهزكم جسد فقير جائع و عاري ؟؟ …..
استمروا في نباحكم على أجساد النساء و أنا سأستمر في إنتقاد أفكاركم المخجلة يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .
حكيمة وعلى راحتي ….